الفجيرة نيوز- أصدرت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا كتاب” المسرح في العالم” بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح، ودار أزمنة للنشر والتوزيع في الأردن، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.

ويتناول هذا الكتاب بالعرض والتحليل أوضاع المسرح في نحو 45 دولة منتشرة على أصقاع العالم قاطبة، خلال الفترة ما بين 2008- 2010، حيث يجتهد عدد من النقاد والمسرحيين، والخبراء والإعلاميين، في نقل ما يجري في بلدانهم من توجهات جديدة في المسرح، وما يتم تشكيله من الفرق، وعروضها وملامحها المميزة، وقد ترجمت النصوص من الإنجليزية إلى العربية، رغم أن معظمها كتب في لغة بلده أول الأمر.
وقد اشرف على إنجاز الكتاب محمد سيف الأفخم الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح ومدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، فيما حرره وقام باعداد نصوصة ومراجعة الترجمات الكاتب الأردني يحيى القيسي بمشاركة نخبة من المترجمين العرب.

وكتب سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مفتتحا للكتاب يقول فيه:
” أصبح الحراك الثقافي عموماً، والمسرحي خصوصاً ببعديه العربي والعالمي، سمة مميزة لإمارة الفجيرة، فقد آلت على نفسها أن تقدم له كل أشكال الدعم، وتيسر له كل السبل، وهذا ما أثمر إقامة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما مرة كل سنتين، واختيار إمارة الفجيرة مقراً معتمدا للهيئة الدولية للمسرح، وتبني نشر العديد من الكتب المتخصصة، وإقامة الفعاليات المتميزة، واجراء المسابقات لكتابة النصوص المسرحية، وهذا كله أسهم في إيجاد فضاء خلاق للإبداع خدمة للحركة الثقافية في بلدنا الإمارات وأهلها والمقيمين فيها. لقد استمر كتاب “المسرح في العالم” الذي هو بين أيديكم بالصدور باللغتين الإنجليزية والفرنسية على مدار ربع قرن بإشراف من الهيئة الدولية للمسرح، وقد آثرت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أن تنقله إلى قراء العربية في كل مكان، لتعريفهم براهن الحركة المسرحية في العالم، ولكي تبقيهم على إطلاع ومواكبة دائمة، لأحوال المسرح في العالم في أكثر من أربعين بلدا من شتى بلدان العالم، وها هي المرة الثانية التي تصدر فيها الهيئة هذا الكتاب باللغة العربية، لكي يشكل جسراً ثقافياً حقيقياً للتواصل ما بين العرب والعالم.
وإن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تجدد التزامها بالعمل على كل ما يخدم الحركة الثقافية في إمارة الفجيرة وسائر إمارات دولتنا الحبيبة، وأن تكون أيضا فضاء للإبداع العربي والعالمي، مستنيرة في مسيرتها بحكمة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتوجيهاته السديدة، ودعمه اللامحدود، والرعاية المتواصلة لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد”.

وفي مقدمته للكتاب كتب محمد سيف الأفخم يقول:
” عملت الهيئة الدولية للمسرح كمنظمة دولية ثقافية تحت مظلة اليونسكو منذ تأسيسها في براغ عام 1948 من خلال مراكزها الإقليمية وفروعها وأعضائها المتعاونين في شتى انحاء العالم على دعم الحركة المسرحية في الدول الأعضاء، وعلى تنمية التبادل للخبرات في كافة انواع الفنون المسرحية، وإلى تعزيز السلام والتضامن بين الشعوب، وزيادة التعاون الخلاق بين كافة الأطراف، وقد كان نصيب البلاد العربية من ذلك متفاوتا حسب الأوضاع والتقلبات التي تعصف بهذه الدول، ولكن الهيئة ظلت ملتزمة بمواصلة العمل بدأب شديد من خلال المشاركة في المهرجانات والمؤتمرات الدولية، وجذب العديد من الدول العربية الى عضويتها.
وقد توج هذا التعاون العربي الدولي بافتتاح المكتب الرئيسي للهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة، والاعتراف به مقرا ثانيا للهيئة بعد باريس، ولهذا آلت إمارة الفجيرة على نفسها تقديم كل اشكال الدعم لانجاح توجهات الهيئة الدولية للمسرح وخططها بما يخدم التعاون الثقافي مع الدول العربية، وتعزيز التفاهم بين الشعوب، وكان لسمو الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الدور الأكبر بتفعيل أعمال هذا المقر، ودعمه بكل الوسائل المتاحة، وربما يأتي مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دوراته العديدة تتويجا لدعم الحركة المسرحية الدولية في هذا الفن، ومساهمة في الالتزام المتواصل لأنشطة الهيئة الدولية للمسرح.
ويعد كتاب ” المسرح في العالم” الذي يصدر مرة كل سنتين باللغتين الإنجليزية والفرنسية واحدا من أبرز المشاريع في مجال اصدارات الكتب التوثيقية للحركة المسرحية في العالم، ويتطلب جهدا كبيرا عبر جمع المادة وتبويبها واختيار كتابها في العديد من الدول، ولهذا فإن اصداره للمرة الثانية باللغة العربية، يعد مصدر فخر للهيئة الدولية للمسرح اذ يصل صوت الحركة المسرحية في الدول المختارة في هذا الكتاب، وانشغالاتها وتوجهاتها الفنية والفكرية المتعددة سواء في الشرق أو في الغرب، وفي الجنوب أو الشمال من الكرة الأرضية إلى العديد من القراء العرب، وهذا بالطبع مساهمة أكيدة في نقل الخبرات وتبادل المعارف بين العالم العربي ودول العالم الأخرى..”.

جاء الكتاب في طبعة أنيقة ب 432 صفحة من القطع المتوسط، وضم معلومات وتحليلات وافية عن المسرح في الدول التالية حسب الترتيب الهجائي: الأرجنتين، الأردن، إستونيا، ألمانيا، الإمارات، أميركا، أوغندا، أوكرانيا، إيران، آيسلندا، إيطاليا، البرتغال، بريطانيا، بلجيكا، بلغاريا، بنغلادش، بنين، بوركينا فاسو، التشيك، تنزانيا، جورجيا، الدنمارك، روسيا، روسيا البيضاء، رومانيا، سلوفينيا، سوريا، السويد، سويسرا، سريلانكا، الصين، الفلبين، قبرص، كرواتيا، الكونغو، الكونغو الديموقراطية، لاتفيا، لوكسمبورغ، مصر، مقدونيا، النرويج، النمسا، نيبال، هولندا، اليابان.