الفجيرة نيوز- التقى ضيوف وجمهور المهرجان مساء السبت 21 يناير الجاري مع عرض من أذربيجان عنوانه “تلك هي النهاية” من تأليف الكاتب النمساوي بيتر تودريني ترجمه إلى اللغة الأذربيجانية نرمان عبد الحمانلي واخرجه بهرام اسمانوف وقام بالأداء الفنان الأذربيجاني غوربان إسماعيلوف.
لم تكن الحكاية في المسرحية الأذربيجابية مجرد رصد لحالة صحفي أوكاتب في مواجهة مع ظروف الحياة بل كانت في الحقيقة موقفا لكل من يواجه المعاناة والقهر فلا يجد مفرا في لحظات الضعف الإنساني، من أن يفكر في الخلاص .
ومن هنا فالمسرحية تحمل هما انسانيا لأنها تعبر عن حكاية إنسان،أي إنسان وكل إنسان، يجد نفسه وسط مجتمع لا يمنحه ما يحقق له طموحاته فراودته فكرة الخلاص لكن حب الحياة، رغم ما فيها، جعله مترددا في تنفيذ ما اختمر في ذهنه ففضل أن يمنح نفسه فسحة للأمل فهداه تفكيره إلى وسيلة العد من الواحد إلى الألف.
ويمضي العرض بين لحظات اليأس والأمل في حياة الشخصية التي بدت متوترة وقلقة حينا ومتفائلة حينا آخر رغم سيطرة فكرة الخلاص على صاحبها.
أجاد الفنان اسماعيلوف التعامل مع تطورات الحالة أو الحالات التي تنازعت بل وتصارعت داخل الذات خصوصا وقد بدا في مرحلة يعدد أخطاء حياته وسط ذكريات متلاطمة تموج في ذاكرته.
مع نهاية العد وبلوغ الرقم الألف في معدودته تمر عليه سحابة فكرة أن يكرر العد ممن البداية ليطيل أمد حياته لكنه يتراجع عن ذلك خشية أن يعيد ارتكاب أخطاء الماضي وعندها يطلق الرصاص على رأسه وتبدو علي ملامحه السخرية وشبح ابتسامه يكسو وجهه فلا يدري أحد من المشاهدين حقيقة ما وصل اليه لكن يبقى اتلجميع أمام لغز الحياة بكل مافيها .