الفجيرة نيوز- (محمود علام) أكد خبير السياحة والفنادق باتريك أنطاكي مدير عام فندق لوميريديان العقة على أهمية مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في تعزيز مكانة إمارة الفجيرة على خارطة السياحة العالمية، مشيرا إلى أن كل دورة من دوراته تسهم في إبراز ما تتمتع به الإمارة من مزايا سياحية تضعها في مقدمة الوجهات السياحية المفضلة لدى هواة الرحلات وعلى رأس أجندات الوكالات الدولية المتخصصة في السفر والسياحة في أوروبا وآسيا بشكل خاص.
وقال أنطاكي إن الدورة الخامسة للمهرجان والتي انطلقت بداية هذا الأسبوع تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية نظرا لحجم فعالياتها وتنوعها وأيضا للعدد الكبير من النجوم العرب والأجانب ضيوف المهرجان علاوة على العرض الفني المبهر الذي صاحب ليلة الافتتاح، وكانت قلعة الفجيرة العريقة لإقامته وفي داخل حكايته التاريخية الرائعة ما يضاعف من رغبة السياح في زيارته ويحفز شركات السياحة على وضعه ضمن أجندة برامجها السياحية للأفواج الزائرة للبلاد.
وأضاف: إن الدورة الحالية للمهرجان أضافت أيضا إسهاما جديدا في الترويج السياحي لإمارة الفجيرة حيث أصبح ذلك أمرا واضحا وملموسا للجميع بعد أن تناقلت وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام في مختلف بلدان العالم تصريحات المسرحي العالمي الشهير بيتر بروك خلال لقائه في مسرح الأوديون في باريس مع وفد إدارة المهرجان، والتي أشار فيها إلى جمال الطبيعة الخلابة التي حبا الله بها إمارة الفجيرة كما نقلت عنه وسائل الإعلام قوله أنه يحلم بأن يقيم بعض الليالي بين جبال الفجيرة حيث لم يسبق له أن أقام بين الجبال أو الصعود إلى قممها الشاهقة ليكون ذلك لافتا لأنظار الجميع نحو الفجيرة بكل ما تضمه من مواقع ذات طبيعة ساحرة في البر أو البحر أو الجبل.
واستطرد أنطاكي قائلا: ندرك أن هذه التصريحات من شخصية عالمية مرموقة مثل بروك تعكس واقع السياحة في الفجيرة وتدفع أعمال التسويق لمرافق ومنشآت الضيافة فيها خطوات للأمام، لكن الأهم أنها تلهم أهل القطاعين السياحي والفندقي إلى تعزيز برامجهم التي تستثمر عناصر الطبيعة في الإمارة بالصورة المثلى المحققة لفوائد جمة في القطاعين بل والتفكير في خطط عملية لاستثمار هذه العناصر في منتج سياحي جديد يزيد من قدرة إمارة الفجيرة على المنافسة عالميا في أسواق السفر والسياحة ويجذب أيضا الشركات الاستثمارية العملاقة لإقامة مشروعات جديدة في مجال الضيافة والمنشآت السياحية الرياضية والترفيهية.
وتوضيحا لفكرته التي عرضها حول المنتج السياحي الجديد أضاف:
نحن بالفعل أمام منتج سياحي جديد يمكن لإمارة الفجيرة أن تكون سباقة إليه في المنطقة العربية، وهذا المنتج هو السياحة الجبلية بألوانها المتعددة : الرياضية والترفيهية وأيضا العلمية حيث انطلقت مؤخرا في بعض مناطق العالم دعوة لإرساء قواعد السياحة الجيولوجية وهي نوعية متميزة من السياحة يمتزج فيها الطابع العلمي عبر الباحثين والعلماء في مجالات علم الطبقات الأرضية وعلوم الأنثروبولجيا مع روح المغامرة التي تستهوي الكثيرين خصوصا في زياراتهم خارج بلدانهم.
واختتم أنطاكي حديثه بالقول : إن الفجيرة على موعد مع نقلة نوعية في منتجها السياحي الذي سوف يكون متعددا ومتنوعا في إمارة وهبها الله كل عناصر التميز في الطبيعة علاوة على كونها محطة هامة من محطات الثقافة والفن والاقتصاد في العالم ومن هنا فإن القطاع السياحي قبل غيره من القطاعات يدرك أهمية الملتقيات التي تنظمها أو تستضيفها الإمارة كما يدرك جيدا أهمية مهرجان الفجيرة للمونودراما في لفت الأنظار إلى معالم وآثار الإمارة التي دفعت المسرحي العالمي الشهير بيتر بروك إلى الإشادة بها دون أن تصافحها عيناه لكنه تمنى أن تسمح له الظروف بزيارتها والصعود إلى قمم جبالها ومن المؤكد أنه سيلقى كل ترحيب ومحبة عند وصوله إليها ونتمنى أن نسعد به قريبا.