الفجيرة نيوز- خلال الندوة التطبيقية حول العرض الأردني “أكلة لحوم البشر” نال الكاتب الكبير ممدوح عدوان مؤلف المسرحية إشادة من مدير الندوة الفنان رشيد عساف الذي أثنى على الدور الفاعل والأثر الكبير الذي لعبه عدوان في تقدم المسرح العربي ونهضته.

وحول المسرحية التي قام بإخراجها الفنان علي الجراح، وأداها على الخشبة الممثل محمد الإبراهيمي جاءت أولى المداخلات من الإعلامي محمد غباشي، الذي أثنى على العرض، موجها للمخرج سؤالاً عن الفترة التي استغرقها في الاشتغال على النص مشيرا إلى أن النص الذي لو قدم كما هو بدون حذف لأخذ من الوقت أكثر من خمس ساعات.

كما تحدث الفنان الفلسطيني متولي ابو ناصر مبديا استمتاعه بالعرض الذي تجاوز في نظره النص بالرؤية البصرية التي فرضها المخرج بحلول إخراجية جيدة، وأشاد الإعلامي المصري حسام عبدالهادي بأداء الممثل محمد الإبراهيمي، وبالعرض المسرحي بصورة عامة، شاكرا الفرقة التي قدمت هذا العرض على جهودها الواضحة .
أما االكاتب المغربي طه عدنان فجاءت مداخلته منتقدة أداء الممثل الذي لم يتمكن من ملء فضاء المسرح، و لم يكن شاعرا بالإضاءة ولم يتعامل معها جيدا، مضيفا أن الديكور جاء عبئا على العرض، بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية والموسيقى التي جاءت متكررة، وكذلك انتقد عدم وجود الصمت المعبر الذي هو أساس عمل المونودراما.

وتبعه الفنان سامح الصريطي، فأشاد بالعرض، وبأداء الممثل محمد الإبراهيمي، منتقدا الإضاءة والعشوائية الظاهرة في استخدامها، مؤكدا أن السينوغرافيا أربكت الممثل ولم تترك له الحرية في الحركة فوق الخشبة.

وتداخلت الفنانة الأردنية عبير عيسى، بكلمات مقتضبة ومعبرة، امتدحت فيها العرض وأثنت على فريق العمل. وهو نفس الأمر الذي تكرر في مداخلة قدمها جريس السماوي الذي حيّا الفنانين الذين قدموا العرض، ممتدحا أداء الممثل الذي كان برأيه متوهجا على الخشبة.

وطرح الإعلامي الأردني جهاد هديب رأيه في العرض قائلا:انه معجب بالعرض الجيد، لكنه وجه انتقاده إلى المخرج حول طريقة تعامله مع فضاء المسرح والديكور الذي خنق الممثل على الخشبة، كذلك انتقد فكرة الحوار أو البوح السري من قبل الشخصية.

وأبدت الكاتبة السعودية مريم الغامدي، إعجابها بأداء الممثل ممتدحة اشتغال المخرج على هذا العرض وأعقبها الدكتور عبدالعزيز حداد بالإشارة إلى أن الفنان محمد الإبراهيمي اثبت انه ممثل مونودراما جيد، منتقدا في ذات الوقت استخدام التقنيات والأساليب التي لم تفسح للمتلقي مجالا لإعمال خياله الذي هو جزء أساسي في العمل المسرحي.
وفي مداخلته أبدى الإعلامي الأردني أسعد خليفة سعادته بالمهرجان وما يقدمه للحركة المسرحية العربية من تطور، مشيرا إلى سعادته بالعرض المسرحي الأردني وبتميز المخرج والممثل اللذين قدما عرضا متميزا.

أما الفنانة الإماراتية بدرية احمد، فقد اثنت على العرض وأداء محمد الإبراهيمي، الذي قالت إنه يذكرها في أدائه بالفنان الإماراتي القدير عبدالله راشد من مسرح دبا الفجيرة.

وفي تعقيبه على المداخلات أعرب مخرج العرض علي الجراح عن سعادته بالحاضرين وشكرهم على مداخلاتهم واعدا بالاستفادة منها في المستقبل، مجيبا على تساؤلات المتداخلين، ذاكرا أن نص ممدوح عدوان، أكلة لحوم البشر، كان جريئا في طروحاته، لذلك قمت بقراءته من وجهة نظري كمخرج.

واختتم الممثل الشاب محمد الإبراهيمي حوارات الندوة بتوجيه الشكر للحضور، قائلا: إن مسرحنا العربي هو مجرد مسرح مهرجانات مؤكدا أن التجارب العربية أهم بكثير من التجارب العالمية.