علي العمودي
أكدت توجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بنقل المصابين في حادث إطلاق النار ببني ياس الليلة قبل الماضية، بطائرة خاصة للعلاج خارج الدولة، مقدار الرعاية والتقدير لرجال العيون الساهرة الذين يحملون أرواحهم على أكفهم لينعم أبناء هذا الوطن الغالي والمقيمون عليه بالأمن والأمان، وهؤلاء الرجال الذين نوجه إليهم كل التحية والإجلال والتقدير يصدون عنه الأخطار والشرور.
كما أن حرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزيارتهما ليومين متتاليين للاطمئنان على حالتهما وملاحقة الجناة عبر عن رعاية الدولة لأبنائها المخلصين وعزمها وتصميمها الحازم والقوي لردع كل من يحاول العبث بأمن البلاد وإلحاق الأذى بمواطنيها والمقيمين على أرضها، وتمثل المخدرات واحدة من أفتك أدوات تدمير الإنسان أينما كان.
لقد شعر كل غيور على إمارات المحبة والوفاء أن المصابين من أفراد أسرته، مما يجسد مقدار امتنان كل فرد فينا لهؤلاء الرجال الذين كانوا يطاردون تجار مخدرات، ممن يحاولون بسمومهم تدمير شبابنا وهم أعز وأغلى ما نملك.
لقد كان رجال الشرطة والأمن على قدر المسؤولية والكفاءة العالية في تعاملهم مع هؤلاء الأشرار، ونحن نتابع حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية جهودهم في القبض على المتهمين، رغم محاولة فرار أحدهما إلى خارج البلاد في أقل من ساعتين على الحادث.
كما نحيي حرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي على توفير المعلومات الأولية عن الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي ولوسائل الإعلام، رغم تأخر الوقت، حتى لا يجد مروجو الشائعات فرصة لنسج أخبار وقصص لا وجود لها سوى في خيالاتهم المريضة.
إن هذه الواقعة تكشف مقدار استهداف شبابنا ومجتمعنا من قبل تجار السموم الذين يريدون النيل منهم بجرهم لمهاوي الإدمان والضياع في وقت حرصت فيه الدولة على توفير كل سبل الرعاية والحدب لمواطنيها، وبالذات فئة الشباب الذين جرى توفير برامج التعليم بما في ذلك التعليم العالي والتأهيل داخل الدولة وخارجها وتمكينهم من العطاء في مختلف مواقع العمل والإنتاج. وحتى أولئك الذين لم تساعدهم الظروف على مواصلة التعليم يتم إعدادهم وتأهيلهم حتى لا يكونوا فرائس للبطالة، وما تجلبه من مشاكل. لذلك نجدد دعواتنا بالا تأخذنا شفقة مع تجار السموم، وهم الذين يريدون تقويض صرح الإمارات الشامخ والمزدهر بالعطاء والإنجازات، وهو يغدق خيرا ورفاهية على مواطنيه. صرح تأسس بحكمة وإخلاص قادته وإرادة وجهد أبنائه. وفي كل مناسبة تؤكد قيادتنا الرشيدة أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، فكيف يمكن أن نتسامح مع تجار السموم؟.
لقد بذلت أجهزة وزارة الداخلية جهوداً كبيرة في تنفيذ رؤية القيادة ونظرتها للإنسان وأمنه، وبلورت استراتيجيات متكاملة لترجمتها على ارض الواقع بما يعزز دعائم واحة الأمن والأمان التي ننعم بها ولله الحمد والمنة. ومن ابسط الواجبات على كل مواطن ومقيم مساعدة هذه الأجهزة في رسالتها ودورها بكشف كل من يريد العبث بالأمن والإساءة لوطن العطاء
– عن الاتحاد