الفجيرة نيوز- قال مصدر مسؤول في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أمس “إن الهيئة تدرس إنشاء نظام لتخزين احتياطيات من الحبوب لمنطقة الخليج تغطي استهلاك ثلاثة إلى ستة أشهر” في امارة الفجيرة.
وأبلغ العربي حمدي مستشار رئيس الهيئة للشؤون الاقتصادية “رويترز” بأن الهيئة ستدرس بناء موقع للمخازن لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً، على هامش مؤتمر للحبوب في دبي إلى أن الموقع المقرر للتخزين غالياً سيكون ميناء الفجيرة في الإمارات، حيث إنه يقع خارج مضيق هرمز ويعد مركزاً لالتقاء الخطوط الملاحية بين الشرق والغرب، ويشكل منفذاً لأسواق شبه القارة الهندية وشرق أفريقيا.
واكتسب الميناء سمعة عالمية نظراً لأن الفجيرة أصبحت واحدة من أكبر مراكز التزود بوقود السفن وتقديم الخدمات البحرية على مستوى العالم. ويعد ميناء الفجيرة الميناء الوحيد متعدد الأغراض على الساحل الشرقي للدولة، ويمتلك الميناء البنية التحتيّة والمقومات التي تؤهله للعب دور استراتيجي مهم على المستويين المحلي والإقليمي. كما يضم الميناء أيضاً محطة لناقلات البترول على الكاسر الشمالي الداخلي للحوض والبالغ طوله 840 متراً، وبالإضافة إلى توافر المساحات الملائمة لتخزين البضائع وإعادة شحن البضائع على السفن. ويوفر الميناء تسهيلات وخدمات متكاملة تشمل مناولة الحاويات والبضائع العامة والسائبة، والبضائع الخاصة بالمشاريع الجديدة والبضائع المتدحرجة وعمليات مناولة الزيوت كما أن اتفاق الميناء مع موانئ دبي العالمية على إدارة ساحة الحاويات قد عزز أيضاً مكانة الميناء بين موانئ الحاويات في العالم. وقال حمدي “ستتم دعوة مستثمرين من القطاع الخاص للاستثمار في المشروع إذا قررت الهيئة المضي قدماً بعد الدراسة التي قد تكتمل بنهاية العام”، مضيفاً أن الهيئة بصدد إنشاء شركة للاستثمار في الأراضي الزراعية بالتعاون مع مستثمرين سعوديين لشراء أراض في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وحددت الشركة التي ستبدأ برأسمال 60 مليون دولار، مصر والسودان وكازاخستان، دولاً يمكن شراء الأراضي فيها، وستعمل الشركة في مجال بيع الحبوب في العالم العربي. ويرى حمدي إمكانية لزراعة القمح والبذور الزيتية والبطاطا في مصر، حيث الأراضي الخصبة على ضفتي نهر النيل، لافتاً إلى أن الهيئة ومقرها الخرطوم تدرس مقترحاً من الحكومة الموريتانية لبناء مصنع للسكر بطاقة 60 ألف طن سنوياً. نقلا عن رويترز .