لا يختلف اثنان على أن عالم الكمبيوترات اللوحية، أصبح اليوم مليئاً بالاختيارات العديدة والمختلفة، وإذا كنا في السابق عندما نرغب في شراء كمبيوتر لوحي جديد، محصورين في اختيارات قليلة، فاليوم باتت هذه الاختيارات عديدة، من مختلفة الأشكال والأحجام والأنواع والميزات. ورغم كل هذه الاختلافات والتنوعات في عالم الكمبيوترات اللوحية، إلا أننا مازلنا ملزمين بالانضمام لواحد من ثلاثة فرق، هي المسيطرة على هذه السوق، فإما أن تكون ضمن فريق آبل بنظامها «آي أو أس»، أو فريق جوجل بنظامها «أندرويد» أو فريق مايكروسوفت بنظامها «ويندوز».
إذا كانت الكمبيوترات اللوحية قبل 3 سنوات تعتبر من الكماليات التكنولوجية، فقد أصبحت اليوم وفي وقتنا الحالي من الأجهزة الذكية الأساسية التي قد يمكن للعديد منا الاستغناء عن غيرها، ولكن.. لا يمكنهم الاستغناء عنها.
وأصبحت الحاجة إلى التعامل مع مثل هذه الأجهزة، تنافس الحاجة إلى التعامل مع الكمبيوترات الشخصية، وتتفوق عليها في بعض الأحيان. الأمر الذي انعكس إيجاباً على هذه الكمبيوترات اللوحية، وبات التنافس يشتعل بين مصنعيها، ولم يعد يقتصر على الشكل الخارجي وسماكة ونحافة ووزن الجهاز، وإنما أصبح الأداء والسرعة والمواصفات الفنية والتقنية العالية، ضمن سمات التنافس الرئيسية بين العشرات من الشركات العالمية، لطرح منتجاتها عالية الجودة والمواصفات.
هواوي تنافس
تمكنت شركة هواوي الصينية، من لفت العديد من الأنظار إليها في معرض برشلونة 2012 الأخير، والتي أبهرت عشاق الكمبيوترات اللوحية، بجهازها اللوحي الجديد «ميدياباد 10 FHD»، حيث أكدت الشركة أن كمبيوترها الجديد يعتبر أسرع الكمبيوترات اللوحية الموجودة في السوق، ويعد الفضل في ذلك إلى المعالج المركزي رباعي النواة، الذي قامت الشركة بتصنيعه خصيصاً لأجهزتها.
ميدياباد 10
يمتاز الكمبيوتر اللوحي الجديد من شركة هواوي، بالعديد من الميزات والخصائص، التي قد تجعل منه الخيار الأنسب لدى العديد من المقبلين على شراء كمبيوتر لوحي جديد من فئة الكمبيوترات التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، حيث يعتبر من أخف الأجهزة اللوحية الموجودة في السوق وزناً. ورغم صعوبة مقارنته بجهاز شركة آبل للاختلاف في أنظمة التشغيل، والتي أصبحت اليوم أساس الاختيار في شراء منتج معين، إلا أن كمبيوتر «ميدياباد 10» الصيني، قادر على منافسة جهاز آبل والتفوق عليه في بعض الأمور الفنية المختلفة. ومن المواصفات العامة التي يأتي بها كمبيوتر هواوي اللوحي الجديد، ومقارنتها بما جاء به جهاز آبل اللوحي الجديد:
الشكل الخارجي
يأتي الجهاز الجديد بسماكة لا تتعدى 8.8mm ووزن 598 جراماً، وبذلك فهو يتفوق على كمبيوتر آبل اللوحي الجديد والذي تصل سماكته إلى 9.4mm ووزنه 652 جراماً.
كما يمتاز الجهاز بخلفية خشنة الملمس كاملة من مادة الألمونيوم، مع زائدة من البلاستيك المقوى تأتي في الناحية العلوية من خلفية الجهاز، فتجعل مثل هذه الخلفيات الجهاز ثابتاً في يدك، وتمنحك الشعور بسيطرتك عليه، وهي النقطة المهمة التي تغفلها العديد من الشركات المصنعة لمثل هذه الأجهزة. كما يأتي الجهاز أيضاً بسماعتين خلفيتين.
الشاشة
يأتي جهاز ميدياباد 10 بتقنية وتكنولوجيا مميزة في شاشته قياس 10 إنشات، من نوع «كاب آكتيف» متعددة اللمس، والتي تستخدم زجاجا من نوع IPS إل سي دي. حيث تتمتع الشاشة بوضوح فائق يصل إلى 1980X1200 بكسل، بمعد 226 بكسل لكل إنش في الشاشة، ما يجعل وضوح شاشة هذا الجهاز يتفوق على الكثير من الأجهزة اللوحية الأخرى الموجودة في السوق، والتي قد لا يصل معدل كثافة البكسل في الشاشة فيها إلى نصف ما يأتي به جهاز ميدياباد 10 الجديد، باستثناء آي باد الجديد والذي يصل معدل كثافة البكسل في شاشته إلى 264 بكسل لكل إنش، في شاشته التي تعتبر من أعلى الشاشات وضوحاً في عالم الكمبيوترات اللوحية، حيث تصل إلى 2048X1536 بكسل، وتعتمد في إضاءتها على تقنية إل إي دي.
المعالج المركزي
يعتبر المعالج المركزي تيجرا 3 والذي طرحته شركة إنفيديا، من أسرع المعالجات المركزية رباعية النواة الموجودة في السوق حالياً، وذلك من خلال العديد من الاختبارات والتجارب العملية التي قامت بها العديد من الشركات المختصة، إلا أن شركتي هواوي وآبل، تؤكدان أن ما قدمتاه من معالجات مركزية في كمبيوتراتها اللوحية يعتبر أفضل من معالج شركة أنفيديا تيجرا 3. حيث صممت شركة هواوي في جهازها ميدياباد 10 معالجا هندسيا خاصا بجهازها يعتمد على تقنية «تكساس انسترومنتس OMAP»، رباعي النواة وبسرعة تصل إلى 1.5 جيجاهيرتز، يمنح الجهاز سرعة وأداء عالين ينافس بهما العديد من الأجهزة الأخرى.
وفي الجهة المقابلة ورغم أن معالج شركة آبل المركزي A5X والذي تم تصميمه لجهازها اللوحي الجديد، ليس رباعي النواة إنما ثنائي النواة وبسرعة تصل إلى 1 جيجاهيرتز، إلا أنه يحتوي على وحدة معالجة خاصة بالرسوم رباعية النواة، تجعل أداء المعالج المركزي يتفوق على غيره من المعالجات الأخرى، رغم ضعف سرعته وقلة عدد النواة فيه.
الذاكرة
تأتي معظم الأجهزة اللوحية الحالية بذاكرة داخلية «رام» لا تتجاوز 1 جيجابايت، وهي الذاكرة الكافية والجيدة بالأمس، أما اليوم ومع زيادة الحاجة لمثل هذه الأجهزة اللوحية، وظهور العديد من التطبيقات الكبيرة التي تعتمد على هذه الذاكرة، مثل تطبيقات الرسوم «فوتوشوب» والتطبيقات الهندسية «اوتوكاد» وغيرها.
أصبح هذا الحجم من الذاكرة لا يكفي، ولهذا جاءت شركة هواوي بذاكرة داخلية بحجم 2 جيجابايت، في كمبيوترها اللوحي الجديد، وبالتالي سيصبح هذا الكمبيوتر وغيره في مستوى تنافسي واحد مع الكمبيوترات الشخصية والمحمولة في القريب العاجل. وهذا الذي جاءت به شركة آبل من خلال كمبيوترها اللوحي الجديد، حيث ضاعفت حجم الذاكرة فيه ليصح 1 جيجابايت بدلاً من 512 ميجابايت في آي باد 2.
التخزين
مازالت آبل تحافظ على خصوصية أجهزتها، وذلك بعد السماح بالذاكرة الخارجية فيها، وبالتالي فمساحة التخزين القصوى بأجهزتها اللوحية تصل إلى 64 جيجابايت، وهذا على عكس ما تقوم به الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، ومنها جهاز ميدياباد 10، بحيث تصل مساحة التخزين القصوى بها إلى 8 جيجابايت مع إمكانية إضافة ذاكرة خارجية من نوع مايكرو إس دي، بحجم يصل إلى 64 جيجابايت، وبالعدد الذي ترغب به، وبهذا تكون لديك مساحة تخزينية تفوق المساحة التخزينية التي تأتي بها أجهزة آي باد بمرات كثيرة.
مواصفات عامة
يأتي جهاز هواوي اللوحي الجديد بنظام التشغيل أندرويد 4.0 مع قابلة التحديث للإصدار الجديد 5.0، إلى ذلك يأتي الجهاز بكاميرات خلفية بحجم 8 ميجابكسل، قادرة على تصوير فيديو فائق الوضوح 1080p، وتمتاز بالعديد من الميزات والتقنيات. كما يدعم الجهاز الجديد كافة تقنيات الشبكات والاتصال وخصوصاً ما يتعلق بتقنية الجيل الرابع للإنترنت 4G.
موعد الطرح
لم يتم تحديد موعد طرح الكمبيوتر اللوحي الجديد من شركة هواوي ميدياباد 10، حتى الآن، إلا أن الشركة أكدت، ومن خلال عرضها لجهازها في معرض برشلونة الأخير، أنه من المحتمل أن يتم طرحه رسمياً في الأسواق، في الربع الثاني من هذه السنة.
– عن الاتحاد