قام المركز العملي لرياضة السيارات، أحد اقسام نادي الإمارات للسيارات والسياحة، بالتعاون مع شريكه الأكاديمي جامعة ألستر من المملكة المتحدة، بإجراء دراسة وبحوث علمية في مشكلة فقدان سوائل الجسم (الهيدراتية) لمنظمي أحداث رياضة السيارات من متطوعين ومسؤولين. واتخذت هذه المبادرة من جانب نادي الإمارات للسيارات والسياحة للمساهمة في سلامة المسؤولين والمتطوعين أثناء إدارة أحداث رياضة السيارات المنعقدة في ظروف مناخية قاسية.
ويجري تنفيذ هذا البحث من قبل المركز العملي لرياضة السيارت الذي أنشأه رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة محمد بن سليّم كقسم جديد ضمن النادي لإجراء التدريبات والبحوث العلمية على الصعيد الدولي. وقام فريق من الباحثين من جامعة الستر، بقيادة الدكتور غاريث دافيسون الذي يعمل عن كثب مع الدكتور شون بيثربردح، مدير الفريق الطبي لنادي الإمارات للسيارات والسياحة على هذا البحث. ويهدف المركز العملي لرياضة السيارات لوضع الإمارات العربية المتحدة، كدولة رائدة على مستوى العالم في مجال أبحاث العلوم الرياضية. وبدأ نادي الإمارات للسيارات والسياحة هذا العمل عن طريق إجراء أبحاث متعددة في إدارة العمل التطوعي في سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد في أبوظبي، ودراسة الأثر الاقتصادي لرالي أبوظبي الصحراوي 2011 التي تعد أول دراسة من نوعها في رياضة السيارات.
وفي تعليق له على هذه المبادرة قال محمد بن سليّم ” العمل في ظروف مناخية قاسية أمر بالغ الصعوبة، ونحن دائماً ما نضع سلامة المتطوعين والفرق العاملة لدينا كأولوية، حيث لدينا العديد من الناس من مختلف البلدان مضطرون الى تحمل هذه الظروف على مدار السنة، لذلك نحن عازمون على مشاركة النتائج التي سنحققها مع الجهات الحكومية والدولية ليستفيد الجميع من هذه الدراسة بأكبر قدر ممكن. حيث تسبب حالات الجفاف اثناء أحداث رياضة السيارات مشكلة كبيرة بسبب الحرارة الشديدة، وانعدام الظل، والعمل لساعات طويلة. وسيتم انجاز المشروع على ثلاث مراحل، فستبدأ إجراءات البحث خلال رالي أبوظبي الصحراوي 2012 في أبريل المقبل، ومن ثم سباق الجائزة الكبرى للفورملا واحد 2012 في نوفمبر، إنتهاءً برالي دبي الدولي 2012 في ديسمبر. “
تهدف هذه الدراسة، التي يتم تمويلها جزئيا من قبل صندوق التنمية وتطوير السلامة من الاتحاد الدولي للسيارات ، للتحقيق في الصعوبات التي يواجهها العاملين على إدارة احداث وسباقات رياضة السيارات في الحرارة الشديدة باستخدام مسؤولين ومتطوعين من الإمارات العربية المتحدة. وقد أنشأ صندوق التنمية وتطوير السلامة لرياضة السيارات في عام 2008 من قبل معهد الإتحاد الدولي للسيارات كصندوق دعم لمساعدة التقدم وتطوير معايير السلامة والتدريب والتعليم ضمن رياضة السيارات في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور دافيسون عن هذا المشروع ” ان العاملين في البيئات الحارة والرطبة أكثر عرضة لحالات الجفاف، مما يؤثر على القدرة الجسدية والعقلية، والقدرة على تنفيذ المهام بمستوى عال. هذا ينتج عن إنخفاض منسوب المياه أو زيادة التعرق الذي يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستوى الصوديوم. وهذه حالة خطره جدا لأنها قد تؤدي إلى انهيار الفرد أو نتائج أسوأ من ذلك. “
سيقوم المعهد العلمي لرياضة السيارات بوضع اللمسات الأخيرة على الدراسة لتكون جاهزة للنشر في نهاية السنة. ولا تقتصر نتائج وتوصيات الدراسة على رياضة السيارات أو منطقة الشرق الأوسط ، بل سيتم توزيعها في جميع أنحاء العالم لمصلحة أي تنظيم رياضي يتطلب من موظفيه العمل في ظروف أو درجات الحرارة العالية.