الفجيرة نيوز- أعلنت اللجنة العليا المنظمة لرالي ابوظبي الصحراوي 2012، أحد اصعب البطولات العالمية وأعرقها في الشرق الأوسط. عن مشاركة 150 متسابق هذا العام يمثلون القارات الخمس. يضاف إليهم جمع غفير من فرق الدعم الفني، والمسؤولين المتطوّعين لإدارة الرالي إضافة للعديد من الشركات الراعية للحدث، والذين يعدون أبطال ما وراء الكواليس لما يقدموه من دعم للجهة المنظمه للرالي جاعلين من هذا السباق عرساً رياضياً عالمياً.

وستلعب فرق الدعم الفني واللوجستي دوراً أساسياً في إدارة هذا الحدث بالشكل السليم وبأسلوب آمن للمتسابقين والحضور. سواء ان كان فريق التحكم بالرالي، الى الأعداد الكبيرة من العمال الذين يعملون على نصب المخيم السكني لأكثر من 600 شخص في أحد أكثر المناطق الوعرة في العالم، أو الفرق الطبية التي تعمل على سلامة جميع المتواجدين.

تقام النسخة الثانيه والعشرين من رالي ابوظبي الصحراوي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم نادي الإمارات للسيارات والسياحة في الفترة ما بين 30 مارس الى 6 أبريل 2012، وبدعم عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة كهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة نيسان.

وحول الموضوع قال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة واللجنة المنظمة لرالي أبوظبي الصحراوي، ونائب رئيس الإتحاد الدولي للسيارات: “تنظيم مثل هذا الحدث ليس بالأمر السهل، حيث يتطلب الكثير من العمل”.
وأضاف بن سليم: “إعداد مخيم كامل في الصحراء لإستقبال هذا العدد الكبير من المشاركين يحتاج للكثير من التنسيق بين جهات مختلفة والعمل بأسلوب جماعي لإنشائه، لذلك فأنا فخور بما قام به طاقم العمل والفرق المختلفة التي قامت بواجباتها على أكمل وجه وبصورة إحترافية، وأشكر جميع الجهات الحكومية التي قدمت لنا الدعم بصورة قوية، وكذلك الشركات التي ساندتنا من خلال مشاركتها لنا في تنظيم هذا الحدث الضخم.”.

أحد الفرق التي تعمل بجهد من خلف الكواليس، هو فريق مركز التحكم الذي يمثل عصب الإتصالات للرالي للتأكد من اتمام جميع المتسابقين للمنافسة بصورة آمنة وبالتنسيق مع فرق البحث والإنقاذ ومروحيات الإجلاء. ولمركز التحكم مهمتين أساسيتين، الأولى تسجيل الأوقات التي يحققها المتسابقين في كل مرحلة من خلال مسؤولين يتمركزون في مواقع معينة لتسجيل الوقت، وأجهزة تحديد المواقع الموضوعة في السيارات المتسابقة. وبإستطاعة مسؤولوا تسجيل الوقت من وضع مخالفات زمنية على المتسابقين الذين لا يتبعون قوانين الرالي. أما المهمة الأخرى لمركز التحكم فهي تتعلق بسلامة المتسابقين وحالات الطوارئ التي قد يتعرضون لها أثناء الرالي، حيث يقوم فريق مركز التحكم بمراقبة جميع المتسابقين من خلال أجهزة تحديد المواقع الموضوعة في سياراتهم إضافةً لزر طوارئ يمكن للمتسابقين الضغط عليه في حالات الخطر مما ينبه مركز التحكم الذي بدوره يقوم بإرسال رئيس الفريق الطبي ورئيس فريق البحث والإنقاذ للموقع مستخدمين مروحية إجلاء.

ومهمته الثانية إضافة للتنسيق مع الفرق الطبية والبحث والإنقاذ، ومروحيات الإجلاء، أن يقوم مركز التحكم ايضاً بالتنسيق مع المركز الطبي المتواجد في موقع السباق الذي يقوم بدوره وحسب الضرورة بإعلام مركز التحكم ما إذا كانت الإصابة تستدعي الإتصال بأحد المستشفيات.

مركز رالي أبوظبي الصحراوي 2012 سيتواجد في مخيم الرالي قرب منتجع قصر السراب الرائع، والذي سيحتضن المتنافسين، والمنظمين وممثلو وسائل الإعلام لخمسة أيام مثيرة. المنتجع يعد مدينة صغيرة في صحراء ليوا الخلابة ويضم مطاعم، ومركز إعلامي، ومكاتب، ومركز طبي مجهز بأعلى المقاييس.

خلال العد التنازلي لإنطلاقة الرالي، يقوم المنظمون بتجهيز المخيم على أفضل وجه لضمان وجود جميع مستلزمات المشاركين، بينما سيقوم منتجع قصر السراب بتوفير الوجبات. في حين أن الخيم تم توفيرها من قبل القوات المسلحة لدولة الإمارت العربية المتحدة إضافةً للشاحنات والرافعات اللازمة لبناء المخيم ونقل المواد. أما بالنسبة لسيارات الإسعاف والدفاع المدني، ودوريات الشرطة فتم تنسيقها من قبل شرطة أبوظبي. وستقوم شركة أدنوك بتوفير الوقود اللازم لمولدات المخيم الكهربائية وسيارات المتسابقين، بينما ستوفر شركة نيسان سيارات المسؤولين والمنظمين.

بعيداً عن مخيم الرالي، يلعب العديد من الشركاء أدواراً اساسية كفندق روتانا ياس، وحلبة مرسى ياس التي سيقام فيها الفحص والتدقيق للمركات المتسابقة. شركة العين للمياه التي ستوفر الماء لجميع المشاركين طوال المنافسات، وطيران أبوظبي الذين سيقدمون مروحيات الإجلاء، إضافةً لإكسبلورار التي ستقدم الخرائط اللازمة للرالي، وشركة تاغ هوير التي ستساعد في ضبط وتسجيل الوقت للمتسابقين. إضافة إلى إحدى الشراكات الحديثة للرالي وهي شركة أدفانس غلوبال تريدنغ (أي جي تي) التي ستقوم بمحايدة الإنبعاثات الكربونية ملبسة الرالي الثوب الأخضر في مبادرة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

بينما سيتصدر المتنافسين في رالي أبوظبي الصحراوي 2012 جميع العناوين، كان من الضروري ذكر أنه لن يكون أي من ذلك ممكناً دون دعم وجهود المئات ممن هم خلف كواليس تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي.