الفجيرة نيوز- اعلنت اللجنة المنوطة بصياغة التوصيات الخاصة بملتقى الفجيرة الاعلامى الثالث الذى أقيم بالتعاون بين هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام وشبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في الفترة من 17-18 أبريل 2012م، توصياتها الختامية والتي قرأها د صباح ياسين، وقد أصدرت اللجنة المكونة من د. جبار العبيدي، (مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة بريدج ووتر الأمريكية) رئيساً، وعضوية كل من: د. صباح ياسين، (جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا، بالأردن)، وأ. حسام عبد الهادى (نائب رئيس تحرير مجلة روز اليوسف)، ود. هاشم حسن، (عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد)، ود. درية شرف الدين، (إعلامية من مصر الشقيقة)، وأ. راندة حبيب، (مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوكالة الصحافة الفرنسية)، و ا.د. ياس البياتى (وكيل عميد كلية المعلومات والاعلام والعلوم الإنسانية، جامعة عجمان – مقر الفجيرة)، و د. الماحي عبد الله، (جامعة عجمان – مقر الفجيرة) عدة توصيات بعد أن أجتمعت اللجنة لدراستها ومناقشتها والموافقة عليها،
وقررت مايلى:
أولاً:
يثمّن المؤتمرون بملتقى الفجيرة الإعلامي الثالث الدور الرائد والتوجهات الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ/ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، للرعاية الكريمة والدعم اللامحدود للمؤسسات الإعلامية والثقافية في الدولة، وتشجيع وتحفيز الفكر والثقافة والإبداع .
يثمن المؤتمرون الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة والدعم السخي والمساندة المستمرة للحركة الثقافية في إمارة الفجيرة بشكلٍ عام، وفعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي الثالث بشكلٍ خاص، من قبـل صاحب السـمو الشـيخ/ حمـد بـن محمـد الشـرقي، عضـو المجلـس الأعلـى، حاكـم الفجيـرة، وسـمو الشيخ/ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، راعي الملتقى.
يثمن المؤتمرون الرعاية الكريمة واستمرار الدعم والمتابعة لفعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي الثالث من قبل سمو الشيخ/ راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، راعي الحركة الثقافية في الإمارة.
يثمن المؤتمرون الرعاية والاستضافة الكريمة لفعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي الثالث من قبل معالي الدكتور/ سعيد عبد الله سلمان، الرئيس الأعلى لشبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ولأسرة الجامعة.
ثانياً: التوصيات:
1- حث وتشجيع الإعلاميين العرب وأجهزة الإعلام العربي على تبني الرؤى الصائبة وإنتهاج الأساليب الكفيلة بترسيخ وتوطيد دعائم التكامل بين الإعلام الجديد والإعلام التقليدي من خلال الإستفادة الصحيحة من وسائل وتقنيات الإعلام الجديد ومزايا الإعلام التقليدي، والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة فيما يتصل بالعلاقة المثلى بين الإعلام التقليدي والجديد.
2- دعوة الجهات الإعلامية والمؤسسات الأكاديمية في العالم العربي الى بناء سياسات وفلسفات جديدة للإعلام تتمتع بالقدرة على خلق وتعزيز شراكة مجتمعية مع وسائل الإعلام في صناعة وإنتاج المعلومات، بما يحقق التفاعل الإيجابي بين الجمهور العام وأجهزة الإعلام، ويكرس للمواطن دورا نشطا وفاعلا.
3- الإهابة بالمؤسسات الإعلامية والأكاديمية لإيلاء إهتمام خاص للتدريب المهني لناشئة الإعلاميين وتزويدهم بالمهارات العملية والتطبيقية والأدوات المهنية الأساسية التي تضمن جودة الأداء المهني وتضفي الحرفية اللازمة على عمل الكوادر والأجيال الناشئة، وذلك لمواكبة التقدم التقني المطرد والإرتقاء بالمخرجات الإعلامية وبسمعة المهنة.
4- دعوة القائمين على أجهزة الإعلام التقليدي والجديد، وكذلك المشتغلين به والممارسين، لرفض ومكافحة ومعاقبة كافة أشكال الممارسات الدخيلة على المهنة من حيث محاولات التضليل الإعلامي الممنهج وتزييف وفبركة الوقائع الثابتة وطمس الحقائق بهدف تضليل المتلقي وعكس واقع مغاير للحقيقة، مما يشكل إنحرافا خطيرا بالرسالة الإعلامية عن مسارها وإساءة لشرف المهنة.
5- تشجيع الاهتمام بالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي، وتوظيفها بشكل منهجي وهادف لخدمة القضايا العربية، وذلك من خلال الإستعانة بالخبراء والمختصين من الإعلاميين والنفسيين والإجتماعيين بغية تغطية كافة جوانب وأبعاد هذه الممارسة.
6- التأكيد على أهمية الإتفاق على الأطر والمعايير الناظمة لحرية الإعلام عموما، والإعلام الجديد خصوصا، وعقد حلقات بحث ونقاش متخصصة لهذا الغرض، وإعداد ونشر تقارير دورية حول مسارات وتطورات هذا الموضوع.
7- دعوة وسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي إلى إتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات لإستثمار الطاقات الإعلامية السلمية، المتعارف عليها حديثا بتعبير (القوة الناعمة)، وذلك لبناء جسور التواصل والحوار مع الأديان والثقافات والحضارات الأخرى، ولتوظيفها في التفاهم في مجال السياسة الدولية والحل السلمي للنزاعات بين هذه البلدان.
8- مناشدة كافة وسائل الإعلام العالمية، وخاصة وسائل الإعلام الجديد، وكذلك السلطات الرسمية في كافة دول العالم، للتصدي الحازم لكل ما من شأنه المساس بالرسالات السماوية والرسل والأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، والمعتقدات والعقائد الدينية، وذلك من خلال الضبط المسؤول لحرية التعبير بحيث يتم منع الإنزلاق نحو الإساءة للمقدسات والقيم وإفساد الأخلاق وطمس هوية الأجيال الجديدة والتفكيك الأسري والمجتمعي.
9- التأكيد على الدور الإيجابي والفاعل للإعلام كوسيلة حوار ديمقراطي وأداة لتوطيد ركائز وقيم الأمن في المجتمعات الإنسانية عامة، والعربية والإسلامية خاصة، من خلال التكامل بين الجهات الرسمية والشعبية، وإمكانية توظيف هذا التكامل لمواجهة التطرف والغلو والفتن والإرهاب.
10- الإهابة بوسائل الإعلام العربية والجمعيات والمراكز لوضع خطط علمية مدروسة، ومتوافقة مع ضوابط الشرع والتعاليم السماوية، للإستفادة من شبكات التواصل الإجتماعي بما يضمن توظيفها إيجابيا لمصلحة مستخدميها ولترسيخ قيم المجتمع ودعم جهود العمل الخيري والتطوعي.
11- تثمين دور مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي والإسلامي ودعوتها لبدل المزيد من الجهد لتطوير مناهج كليات الإعلام بما يؤدي إلى تأمين المواكبة للتطورات والمستجدات السريعة والمتلاحقة في شتى مجالات ووسائل وتقنيات الإعلام الجديد، على وجه الخصوص، وذلك من حيث النظرية والتطبيق والممارسة، وفي إطار توفير أحدث التجهيزات والمختبرات والمعدات اللازمة لتخريج كوادر مؤهلة لأداء الرسالة الإعلامية.
12- دعوة أجهزة الإعلام العربية والمؤسسات ذات الصلة إلى تكثيف الوعي ومراقبة الإلتزام بآداب وأخلاقيات المهنة، والسعي في إتجاه بلورة وتطبيق ميثاق العمل الإعلامي الناظم للمهنة والملزم لمنتسبيها.
13- تشجيع المؤسسات التعليمية في العالم العربي والإسلامي على رعاية الأجيال الجديدة في مجال إستخدام المعلومات عن طريق تطبيق مناهج دراسية منذ بداية مرحلة التعليم العام بهدف غرس وتطوير المهارات الضرورية للبحث عن المعلومات الهادفة بغرض الإنتفاع المعرفي بها، والتوعية بأفضل وسائل الإستفادة منها، والتحصين من الإنجرار إلى سلبياتها.
14- التأكيد على الثروة المعلوماتية والمعرفية الهائلة التي تمثلها شبكة (الإنترنت) والفرص الضخمة التي تتيحها من خلال الإستخدام المحترف للوسائط المتعددة وتنويع خيارات المحتوى الإلكتروني، بما يسمح بتوظيفه لتعزيز ونشر المبادئ والقيم الإنسانية الخيرة في التعاون المشترك وتوطيد الأمن والتعايش السلمي بين الشعوب.
15- التنبيه إلى الضرورة الملحة والعاجلة لزيادة المواقع العربية على شبكة (الإنترنت) بما يتناسب مع العدد المرتفع للمشتركين بالشبكة من الوطن العربي.
16- تشجيع البحوث والدراسات العربية العلمية والمنهجية في ميادين الإعلام الإلكتروني، والدعوة إلى إعتماد ودعم الإستراتيجيات الوطنية العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات والإعلام الإلكتروني.
17- الدعوة إلى بناء شبكة في العالم العربي تخدم في مجال تدفق المعلومات بين المؤسسات البحثية وتلبي احتياجات تطوير المعلومات وتداولها بين المؤسسات البحثية.
18- مناشدة الأجهزة الإعلامية ومراكز التخطيط ومواقع صنع القرار والمؤسسات ذات الصلة بالشأن الإعلامي والعاملين في هذا الحقل، للقيام بما يمكن نحو تنفيذ توصيات هذا الملتقى في إطار آليات العمل المتاحة أمام كل منهم في موقعه.
19- مقترح بأن يتم تنظيم ملتقى الفجيرة الإعلامي الرابع في العام 2013م بمشيئة الله تحت عنوان: “المسؤولية الإجتماعية لوسائل الإعلام”.
20- إصدار كتاب توثيقي لفعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي منذ إنطلاقه وخلال دورات إنعقاده الأولى (في مايو 2010م) والثانية (في مارس 2011م) والثالثة (في أبريل 2012م)