الفجيرة نيوز- أكدت مجموعة من أهم القيادات الإعلامية العربية أن إسهامات دولة الإمارات كمركز ذي ثقل نوعي مؤثر على خارطة الإعلام العربي تحظى باحترام وتقدير كبيرين على الصعيدين الإقليمي والدولي في حين تفتح المبادرات المتميزة التي تتبناها إمارة دبي في هذا السياق آفاقا رحبة أمام الإعلاميين العرب لرصد واستكشاف مزيد من فرص التجويد والإبداع والرقي بالصناعة صاحبة النصيب الأكبر في تشكيل وعي الشعوب.
جاء ذلك خلال مأدبة غداء أقامها المكتب الإعلامي لحكومة دبي على شرف نخبة من الرموز الإعلامية العربية التي شاركت في أعمال الدورة الحادية عشرة لـ “منتدى الإعلام العربي” على مدار يومي الثامن والتاسع من شهر مايو الجاري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” بمشاركة ما يناهز ثلاثة آلاف إعلامي مثلوا أبرز المؤسسات الإعلامية العاملة داخل الدولة وخارجها.
حضر اللقاء إلى جانب ضيوف دبي لفيف من قيادات العمل الإعلامي في دولة الإمارات ورؤساء تحرير الصحف المحلية وأعضاء مجلس إدارة ” جائزة الصحافة العربية ” و قيادات نادي دبي للصحافة الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي والجائزة.
وأشار الحضور إلى أن اسم دبي لم يعد مقرونا فقط بالإنجازات الاقتصادية الكبرى بل صار مرتبطا ارتباطا وثيقا بصناعة الإعلام مع تعاظم مساعي المدينة النشطة لضمان كافة المقومات الداعمة للصناعة بمختلف روافدها – المرئية منها والمسموعة والمقروءة علاوة على الإعلام الاجتماعي الجديد.
وثمن الضيوف الذين حرصوا على المشاركة في المحفل الإعلامي الأبرز في المنطقة الدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمنتدى و ما يعكسه هذا الاهتمام والرعاية من حرص سموه على توفير نافذة حرة تمنح المعنيين بهذه الصناعة مجالا حيويا لمناقشة هموم المهنة وما يعتريها من فرص وتحديات .. ليكون المنتدى من هذا المنطلق مصدر دعم مباشر وعاملا مؤثرا في صياغة مستقبل الإعلام في المنطقة .. مؤكدين تقديرهم الكامل للجهود الملموسة وراء تنظيم ” منتدى الإعلام العربي ” التي كان لها عظيم الأثر في جعله حدثا ناجحا بكل المقاييس.
ورفع الإعلاميون العرب الذين شملهم اللقاء أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم معربين عن عميق امتنانهم للقائمين على المنتدى لما وجدوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ..
وقالوا ” إنه غير مستغرب على دبي المضيافة وشعب الإمارات الكريم “.
من جهته رحب سعادة أحمد عبد الله الشيخ المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بضيوف الإمارات من كبار الخبراء الإعلاميين والكتاب والمفكرين وفي مقدمتهم العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز صاحب الكلمة الرئيسية في افتتاح المنتدى الإعلامي هذا العام .. مؤكدا اعتزاز دبي بوجود هذه الكوكبة من أصحاب القلم وصناع الرأي على أرض دبي .. منوها بإسهاماتهم الفكرية والمهنية التي قدّموها على مدار عقود طويلة وتشكّلت معها الملامح الجوهرية للمشهد الإعلامي من الخليج إلى المحيط.
وقال أحمد الشيخ إن دبي ماضية في نهجها المُنحاز إلى صف الإعلام الحر المسؤول، حيث يتجلى ذلك النهج في المبادرات النوعية التي دأبت على تبنيها في ذات السياق وسعيها الحثيث لدعم صناعة الإعلام بمؤسساتها وأفرادها لتمكينهم من الاضطلاع بدورهم كاملا كشريك في تعزيز وعي المتلقين بواقعهم المحلي ومحيطهما الإقليمي والدولي وكرافد فاعل من روافد بناء المستقبل شريطة الالتزام بالنزاهة والموضوعية.
وتطرق النقاش إلى انفتاح دبي على كل أصحاب الفكر المستنير والأفكار الخلاقة في شتى المجالات و جهود الإمارة في إقامة وتفعيل حوار بناء حول أوضاع ومستقبل الإعلام العربي لاسيما في الوقت الذي تموج فيه المنطقة بمتغيرات وتحديات كثيرة حيث حظي المنتدى هذا العام بالعديد من الأفكار والرؤى حول أبرز القضايا التي تشغل بال القائمين على الإعلام الذي يُعدُّ بمثابة مرآة للمجتمع ومنفذ للتعبير عن طموحاته وآماله.
وأشاد الحضور بدورالشباب المساهمين في تنظيم منتدى الإعلام العربي هذا العام حيث جاء ذلك كترجمة لتوجيهات صاحب السمو راعي المنتدى في اتجاه دمج الشباب في تحمل المسؤولية في مختلف الميادين و منحهم الفرصة كاملة لإثبات جدارتهم كعناصر مؤثرة ومبدعة في مجال العمل الإعلام .. ذلك في الوقت الذي أصبح الكادر الوطني يمتلك من الأدوات ما يؤهله للاضطلاع بهذا الدور على الوجه الأكمل لتقديم رسالة إعلامية رفيعة تستمد تميّزها من التفاعل الإيجابي مع الواقع المحيط ومناقشة تحدياته بعقل واع وفكر مستنير ضمن سياج متين من المعايير المهنية الرفيعة.
وفي ختام اللقاء قدم المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي خالص الشكر والتقدير لجميع ضيوف المنتدى .. متمنيا لهم دوام التوفيق وموفور الصحة و أن يكونوا قد استمتعوا بإقامتهم في بلدهم الثاني الإمارات ..
معربا عن أمله أن يحظى المنتدى في دوراته المقبلة بإسهاماتهم ومشاركتهم لما تمثله من إشراقات ملهمة وضرورية لتطوير واقع ومستقبل الإعلام العربي.