في عالم الهواتف الذكية الذي نشهد طفراته المتتالية في أيامنا الحالية، يعاني المستهلكون والباحثون عند شراء هاتف ذكي جديد، من مشكلة كبيرة لا تتسم بالخطورة، إنما تتسم بالتعقيد، والصعوبة وتتمثل في اتخاذ القرار المناسب، وانتقاء الهاتف الذكي الذي يأتي ليفيدهم بهذا الذكاء، ويسهل أمور حياتهم ويحل العديد من الوظائف والأوامر التي تملى عليه بيسر وببساطة، لا لأن يأتي هذا الهاتف كحجر عثرة أمام مستخدميه، ليضفي على استخدامه هالات من الصعوبات والتعقيدات، يكون مالكه ومستخدمه في غنى عنها.

في عالم الهواتف الذكية هذا، أصبح هنالك ثلاثة أقسام أو أنواع لمثل هذه الهواتف، باتت اليوم واضحة أمام الجميع من المقبلين على شراء أي من هذه الهواتف، يمتاز كل منها بميزات ومواصفات تميزه وتفضله عن غيره، فمنها من يمتاز بالشكل والأداء والقوة.. ومنها ما يمتاز بالسعر الجيد والمواصفات المقبولة، ومنها من يأتي ما بين ذلك وذاك، الأمر الذي يجعل منها، الخيار المناسب والمفضل للعديد من المقبلين على شراء مثل هذه الهواتف الذكية.

أقسام الهواتف الذكية

هنالك الهواتف التي يطلق عليها «High-End»، والتي يمكننا أن نعتبرها هواتف الدرجة الأولى أو لنقل الهواتف فائقة الأداء، وهي الهواتف التي تمتاز بمواصفاتها وميزاتها الكثيرة والمتعددة، والتي تأتينا بقدراتها العالية على عمل وتطبيق العشرات من الوظائف التي لا تقدر غيرها من الهواتف الأخرى الذكية من عملها وتطبيقها، أو إتمامها بنفس المهارة والأداء العاليين.

أما النوع الثاني من هذه الهواتف وهي موضوع هاتفنا اليوم، هي الهواتف التي تقع في المرحلة المتوسطة، ولنقل هواتف الدرجة الثانية، أو ما يعرف بهواتف Mid-Range، والتي يمكننا أن نعتبرها بأنها هواتف الأداء والمواصفات المتوسطة، والتي تأتي أقل نوعاً ما من هواتف النوع الثاني، ورغم أنها تأتي بأشكال جذابة وجميلة وأنيقة إلا أنها تأتي في نفس الوقت بدرجة أقل في الميزات والخصائص، كما أنها تقوم بالمهام والوظائف المطلوبة منها بصورة ممتازة، إنما أقل في نفس الوقت من أداء هواتف النوع الأول.

والنوع الثالث هو الهاتف الذكي إنما التقليدي، والذي يأتي بالقليل القليل من المواصفات والميزات التي تأتي بها الهواتف الذكية من الأنواع الأخرى، بالإضافة إلا أنه يعتبر هاتفا «عمليا» قد لا يمتاز بالشكل الخارجي الجذاب والمتميز، ولا يأتي بالخصائص والقدرة العالية على أداء الوظائف والمهام الموكلة إليه أكثر من كونه هاتفا يأتي الوظائف الأساسية فقط، ويقدم بعض نواحي التسلية، أو الوصول للإنترنت وتصفحه، إلى غير ذلك من بعض الكثير الذي يقدمه الهاتفان من النوعين الأول والثاني.

هاتف موتولوكس

موتولوكس هو أحد أحدث هواتف شركة موتورولا الأميركية، الذي يقع في المرحلة المتوسطة، أو النوع الثاني في عالم الهواتف الذكية، والذي يمتاز بشكله الجذاب والأنيق والعديد من الميزات والإيجابيات التي تجعله أحد الهواتف المهمة والمتفوقة بين هواتف هذه المرحلة، والتي غالباً لا نرى الكثير من الشركات العالمية المصنعة للهواتف، تهتم بها وتركز على زبائنها، رغم أن أعدادهم في تزايد مستمر وملحوظ.

رغم أنه لا يتمتع بالنحافة والخفة التي تأتي وتتمتع بها الفئات العليا من هواتف موتورولا، إلا أن هاتف موتولوكس يمتاز بنحافته الجيدة وحجمه المناسب، ما يجعل استخدامه غاية في السهولة والراحة، حتى في قبضة اليد الواحدة. بالإضافة إلا شكله والمواد المصنع منها والتي توحي بأنه ليس من فئة الهواتف الذكية المتوسطة، والتي تشعرك بصلابته وقوته. كما أن الهاتف الجديد يمتاز بشاشة تعمل باللمس، قياس 4 إنشات، تأتي ضمن إطار الهاتف المعدني من الزاوية إلى الزاوية، وبوضوح جيد يصل إلى (854×480) بيكسل، بمعدل 245 بيكسل لكل إنش، ما يجعل الشاشة تمتاز بالنقاء والوضوح، وخصوصاً خلال مشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت.

الأداء العام

يمتاز الهاتف موتولوكس بمعالج مركزي من نوع كوالكوم الذي يأتي بسرعة تصل إلى 800 ميجاهيرتز، بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية من نوع رام تصل إلى 512 ميجابايت، الأمر الذي يعني أن أداء الهاتف سيكون متواضعاً إلى حدٍ ما في التعامل مع البرامج والتطبيقات المختلفة، مقارنة بالهواتف التي تأتي من النوع الأول، والتي تمتاز بذاكرة أعلى وسرعة معالج مركزي أكبر. كما يأتي بنظام التشغيل من جوجل أندرويد 2.3، من إمكانية تحديثه للنسخة الأخيرة 4.0 من هذا النظام، حسب تأكيدات الشركة المصنعة.

إضاءة التنبيهات

يعاني العديد من مستخدمي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، على اختلاف أنواعها وتعدد أشكالها، من مشكلة ضياع العديد من المكالمات الواردة أو الرسائل النصية وحتى رسائل البريد الإلكتروني، في حال هواتفهم كانت على وضعية «الصامت» وبدون استخدام خاصية «الاهتزاز»، ويعتب هؤلاء المستخدمون على الشركات المصنعة لعدم استخدامها أي من الطرق القديمة، أو ابتكار أخرى جديدة لحل مثل هذه المشكلة، وهو الأمر الذي أتت به شركة موتورولا من خلال هاتفها موتولوكس، حيث تم تزويد هيكل الهاتف الخارجي بفتحة خاصة، تضيء إلكترونياً باللون الأزرق، والأحمر والأخضر، عندما تفوتك رسالة نصية أو بريدية، أو مكالمة هاتفية.

ميزات جديدة ذكية

يأتي الهاتف الجديد موتولوكس بخاصية مميزة يطلق عليها «موتو سويتش/MotoSwitch»، وهي الخاصية التي تمكن مستخدمي الهاتف من معرفة جهات الاتصال المفضلة لديهم والأكثر اتصالا وتواصلاً معهم، بالإضافة إلى التطبيقات والبرامج المفضلة والأكثر استخداماً، ووضعها بشكل جميل وأنيق أمامهم في الشاشة الرئيسية للهاتف، مما يسهل الوصول إليها بشكل سريع في المرات اللاحقة وبضغطة زر واحدة. ومن خلال وظيفة «سوشال جراف/Social Graph» سيقوم الهاتف بتكبير الأيقونات الخاصة بالأشخاص المفضلين لديك في الواجهة الرئيسية للهاتف، وتميزهم عن باقي جهات الاتصال الأخرى الموجودة في هذه الواجهة. وهو نفس الأمر في خاصية «آكتيفيتي جراف/Activity Graph» والتي تقوم بتعديل وتميز التطبيقات والبرامج التي تقوم باستخدامها بشكل معتاد ومتكرر. أما ميزة الموسيقى الآن، وميزة معرض الصور الذكي، فكلاهما يحسن تجربة سماع الموسيقى وعرض الصور، ويأتيك بطرق وأفكار جديدة ومميزة.

هل يناسبك هذا الهاتف؟

رغم أن هاتف موتورولا موتولوكس، يعتبر من الهواتف التي تأتي في المرتبة الثانية أو المتوسطة في عالم الهواتف الذكية، إلا أنه يمتاز بالعديد من الميزات والخصائص التي تجعله الخيار المناسب للراغبين في شراء هاتف مميز في الشكل والمواصفات، بالإضافة إلى أنه يأتي بسعر معقول، أقل من الهواتف الذكية من النوع الأول «العالي»، والتي تأتي بأسعار أعلى وبمواصفات وميزات أكثر، قد لا يستخدم الجزء اليسير منها، العديد من مستخدمي هذه الهواتف وعشاقها

– عن الاتحاد ( يحيى ابو سالم )