يحيى القيسي

في مثل هذا اليوم من العام الماضي بدأ موقع ” الفجيرة نيوز” بثه الأولي قبل ان يتوج باحتفالية متميزة منتصف يونيو 2011 رعاها سمو ولي العهد الشيخ محمد بن حمد الشرقي حيث اطلق الموقع رسمياً في الفضاء الالكتروني العالمي لتصل أخبار الإمارة إلى كلّ مكان تتواجد فيه شبكة ” الانترنت “، وأصبح سهلاً على ايّ من أبناء الفجيرة والإمارات عموماً أن يتابع أخبارها، ويستمع الى اذاعتها، ويشاهد تلفزتها، ويتفاعل مع احداثها أولاً بأول عبر الموقع.
كانت البداية فكرة وصلت إلى مسامع صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الذي سرعان ما أصدر توجيهاته بأن يغدو “الفجيرة نيوز” أمراً واقعاً، وكان للأخ محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري الدور الأكبر في رعاية هذه الفكرة، ومتابعة تنفيذها أولا بأول، وابداء الملاحظات عليها لتظهر في أفضل صورة، ولم يكن رفيق دربه الأخ محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة بعيدا عن ذلك، بل واكب كل التفاصيل وأبدى ملاحظاته على التصميم الفني والأيقونات، وحرص وما يزال على تطوير الموقع بكل ما هو حديث.
وكان أمرا جميلا أن احتضنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام هذا الوليد، وقدمت له كل الدعم الممكن ليستقر ويصبح في مصاف المواقع الاخبارية الشاملة اماراتيا وعربيا، وكل هذا بفضل التوجيهات السديدة لسمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ومتابعته الدائمة لما ينشر، بل وخص الموقع اكثر من مرة بنشر قصائده قبل ان تصل الى الصحف الأخرى.
كانت الطموحات كبيرة، وكانت التحديات أيضا هائلة في ظل فضاء مزدحم بالمواقع الاعلامية والصحف والمدونات وتوفر خيارات لا تحصى للمتصفحين، ومع ذلك حرصنا على السير بهدوء، وتحقيق خصوصية في نقل اخبار إمارة الفجيرة بشكل أساسي بحيث يغدو الموقع وكالة أنباء متخصصة يتم الاعتماد عليها من وسائل الإعلام الأخرى، والنقل منها فيما يتعلق بهذه الأخبار، وفعلا هناك الكثير من الأمثلة على ذلك بحيث أن الاخبار صارت تصل الى المتصفحين قبل وصولها الى الصحف بفترة تصل الى يوم احيانا، وهذا بحد ذاته انجاز كبير، اما المسألة الأخرى فهي أن موقع “الفجيرة نيوز” وفّر أرشيفاً هائلا للصور والأخبار عن إمارة الفجيرة بحيث يمكن لأي باحث في ” جوجل ” مثلا أن يجد مئات بل آلاف المواد التي تعود ملكية بثها الى الفجيرة نيوز، ولكنا لم نحرص هنا على حجر البث او النقل عن الموقع ولا سيما في السنة الأولى، بل هدفنا مساعدة الجهات الإعلامية الأخرى في الحصول على الصور وحتى الفيديوات المتعلقة بالفجيرة بشكل مجاني ومريح.
إنّ نظرة عاجلة على الإحصائيات التي توفرها ” جوجل ” عن الموقع تقودنا الى التفاؤل بأننا نسير في الطريق الصحيح ولكن بهدوء كما اشرت، فقد قام اكثر من 106 الاف متصفح بزيارته والاطلاع على 296 الف صفحة منه، وقضاء ما معدله 5 دقائق في التصفح لكل واحد منهم، ومن الملاحظ ان 71 % من الزوار هم من الإمارات ( 15% منهم من العاصمة أبوظبي )، وتأتي السعودية في المرتبة الثانية ثم الأردن ومصر من الدول العربية، اما من الدول الأجنبية فتحتل الولايات المتحدة المركز الأول في عدد المتصفحين للفجيرة نيوز، وتستمر القائمة لتشمل 114 دولة آخرها ” جنوب افريقيا ” التي تسجل أقل الزيارات عددا.
وبخصوص الاجهزة المستخدمة في تصفح الموقع فقد سجل التقرير حضورا واضحا لأجهزة ” الاي فون، والاي باد، وبلاك بيري” اما عن الولاء للموقع فهناك 45% من المتصفحين يعودون لزيارته بشكل متكرر.
وفي كل الأحوال فإنّ الطموحات كبيرة لتصل الزيارات الى أرقام مليونية خلال العام المقبل، وهناك خطط متواصلة لتحديث الموقع وتزويده بأفضل التقنيات، ومواصلة تطوير تصميمه، إضافة الى فتح آفاق للبعد العربي والدولي فيه، وبالطبع اطلاق النسخة الانجليزية منه ايضا، وزيادة عدد المتصفحين عبر وسائل الاتصال الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر، والمتعاونين معه من الصحفيين المتدربين والمحترفين.
ولا يمكن المرور على استذكار عام دون تقديم الشكر لكل من ساهم في العمل بالموقع والاشراف عليه يوميا، وهنا اتوجه بالشكر بشكل خاص الى الأخ ابراهيم علان المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الذي لا يتوانى رغم مشاغله الكثيرة من المتابعة الحثيثة للموقع وتزويده بالأخبار وابداء الملاحظات أولا بأول ودعمه إداريا وفنيا، والى الأخت فاطمة يوسف رئيسة قسم الإعلام بالهيئة لحماسها ودورها الخلاّق، والشكر موصول لفريق العمل من الزملاء الذين دعموا الموقع بموادهم الاخبارية منذ انطلاقه الى اليوم، وإلى كافة المتصفحين في كل بلاد العالم الذين احبوه وتواصلوا معه، متمنيا مواصلة العطاء وبذل أعلى الجهود لاستمرارية الزخم القوي للفجيرة نيوز، ومتابعة ترسيخه محلياً وعربياً ودولياً ليقدم كل ما هو جديد وجذاب ومتميز في شتى الموضوعات والأخبار.

* رئيس التحرير