يبدأ برنامج زايد للإسكان في تنفيذ مشروع المجمعات السكانية في كل من الشارقة والفجيرة خلال الأسبوع المقبل، فيما سيتم البدء في كل من أم القيوين ورأس الخيمة وعجمان في الربع الأخير من العام الحالي، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ ملياراً و400 مليون درهم، بحسب حسين البشر مدير الاتصال الحكومي.
وقال البشر إن مشاريع المجمعات السكنية ستشهد نقلة نوعية في عمليات البناء على مستوى الدولة والشرق الأوسط من ناحية جودة البناء والمواصفات التي تحملها والقابلة للتوسع المستقبلي للأسر، مثل مجمع إمارة الشارقة الذي يضم 407 مساكن، وبتكلفة 350 مليون درهم، ومشروع الفجيرة «مجمع خليفة» الذي يُشيّد على مساحة تقدر بـ 360 ألف متر مربع، ويضم 427 وحدة سكنية ذات نماذج متعددة، حيث تتألف بعض الوحدات من أربع غرف وملحقاتها، وبعضها من ثلاث غرف، والبعض الآخر من غرفتين يضم 427 وحدة سكنية بتكلفة 350 مليون درهم، وتبلغ مساحته 384 ألف متر مربع، منها 68 ألف متر مربع عبارة عن مساحات خضراء و21 ألف متر مربع مناطق مخصصة للخدمات الخاصة بالمجمع، لافتاً إلى أن القسيمة السكنية الخاصة بكل مسكن تبلغ 900 متر مربع.
وأكد البشر أن المجمعات السكنية التي يتم تنفيذها بمختلف مناطق الدولة سيتم الكشف عن مستحقيها قبل إنجازها وستخضع لمعايير ونقاط البرنامج فقط، ولن يتم تسليمها لأي جهة أخرى. ولفت إلى أن البرنامج اعتمد 4 نماذج بناء، منها نموذج زفير الذي يحتوي على غرفتي نوم، ونموذج ياقوت 3 غرف نوم، فضلا عن زمرد 3 الذي يضم 4 غرف نوم، وكذلك زمرد 6 ويضم 4 غرف نوم، لافتاً إلى أن المستفيدين من المجمعات السكنية هم من أصحاب المنح والقروض بالإمارة المعنية.
وأكد البشر أن برنامج زايد للإسكان يسعى ليعزز الاستقرار السكني للأسر المواطنة، وتخفف العبء عن كاهل المواطن من ناحية التكلفة وإجراءات التعاقد والبناء.
وأوضح أن تصاميم المشاريع السكنية الجديدة تقوم على مبدأ الاستدامة، والالتزام بالاشتراطات البيئية المرتبطة بفاعلية أداء المسكن، وخاصة رفع كفاءة استخدام الطاقة والحد من التأثيرات السلبية على البيئة المحيطة، بهدف تعزيز النمو المستدام في قطاع الإسكان، وتحسين نوعية حياة الأفراد لما يوفره من استقرار لهم وبيئة صحية آمنة مزودة بالخدمات والمرافق الأساسية، حيث تتم مراعاة النواحي الجمالية والعمرانية والحضرية للمساكن عن طريق استخدام المواد المحلية والأساليب التراثية والتقنية في التصميم، واستخدام مواد بناء ذات تكلفة أقل وبمواصفات وجودة عالية.
وأكد البشر أن التصاميم أخذت بعين الاعتبار جميع المتطلبات التي تحتاجها الأسرة من الأب إلى الطفل، بحيث تضم المجمعات حدائق خاصة للأطفال والكبار لممارسة الرياضيات، والهوايات، وذلك من أجل إيجاد متنفس صحي واجتماعي وثقافي لبيئة المجمعات السكنية، كما روعيت في التصاميم الجديدة للفلل الأنظمة والمعايير الخاصة بأنظمة البناء، بما يضمن سهولة الحركة والتنقل داخل وخارج المبنى، إضافة لتلبيتها للاحتياجات الأساسية للراحة والاستقرار، وتحقيق الخصوصية لأفراد الأسرة.
وقال البشر إن البرنامج يتطلع خلال الفترة المقبلة إلى الكشف عن أسماء المستفيدين من مشروع المجمعات السكنية بحيث يعرف المستفيد بأن له مسكناً مخصصاً في المشروع القائم، دون أن يعرف موقعه، بشكل يمنع تدخله في عمليات البناء.
المتعثرون في السداد
وفيما يتعلق بالمواطنين المتعثرين في سداد قيمة القروض، قال البشر إن هناك قسمين للمتعثرين؛ الأول هو القسم غير القادر على السداد بسبب ظرف طارئ مثل انخفاض الراتب أو إنهاء العمل وغيرها من الحالات، ويستطيع المستفيد الذي يمر بظروف تحول دون سداده لقيمة القرض أن يتقدم بطلب من خلال نماذج متوفرة في البرنامج والأفرع يشرح فيها أسباب عدم قدرته على السداد ويقوم البرنامج بالتعامل مع هذه الحالة من خلال تأجيل موعد السداد أو تخفيف قيمة القسط الشهري.
أما القسم الثاني هو الذي لا يقوم بدفع الأقساط المستحقة من دون إبداء الأسباب، ويتم التعامل مع هذه الحالات من خلال تواصل المصرف العقاري كمرحلة أولى مع الممتنع عن السداد والتعرف على أسباب عدم الدفع والتوصل إلى حلول لضمان التسديد، فإذا لم يتم التوصل إلى حل فيقوم البرنامج بالتواصل بشكل مباشر معهم. وفي النهاية يقوم البرنامج بالتواصل مع وزارة العدل التي تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة
– عن الاتحاد