الفجيرة نيوز- دعت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية مدراء الادارات ومراكز التنمية الاجتماعية بالدولة إلى وضع برامج صيفية مبتكرة محفزة ومشجعة لاستقطاب طلاب وطالبات الجامعات والكليات في الدولة والانضمام لبرامج الوزارة الصيفية والتي تتزامن مع العطلات الدراسية في الدولة .
جاء ذلك خلال إطلاق معاليها وبحضور ناجي الحاي وكيل الوزارة بالإنابة ومدراء الادارات والمراكز في الدولة التابعة للوزارة مبادرة قيظنا مثمر والتي تستهدف طلاب وطالبات المدارس والجامعات والكليات في إمارات الدولة وذلك تزامنا مع العطلة الدراسية والتي يجد فيها الطالب وقتا من الفراغ يجدر أن يستغله فيما يخدم ذاته والوطن حسبما نوهت معاليها في كلمتها حيث دعت إلى ضرورة ضم هذه الفئة إلى أنشطة الوزارة وتحفيزهم لاستيعاب مفهوم المسؤولية الاجتماعية وأن نغرس فيهم حب العمل التطوعي .
وأثنت الرومي على دور مراكز التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والمنتشرة في إمارات الدولة وماتؤديه من خدمات اجتماعية وإنسانية تسعى لتحقيق رؤية الوزارة في بناء مجتمع متلاحم متماسك مكتسب للمتغيرات الإيجابية ومشارك رائد في التنمية وأكدت من خلال كلمتها بأننا نريد أن نركز على حث وتشجيع الطلبة في الانخراط في العمل الاجتماعي والذي تؤديه وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال قطاعاتها المختلفة ، وستؤدي هذه المبادرة إلى تحقيق رسالةالوزارة في تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى كافة فئات المجتمع ولا يأتي ذلك إلا من خلال تطوير البرامج الصيفية وآلية تنفيذها والتعاون المشترك مع المؤسسات المختلفة .
وحثت الرومي الادارات والمراكز بضرورة ربط فئة طلاب المدارس والجامعات والكليات بأنشطة الوزارة من خلال التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعتبر من أهم الوسائل وأكثرها استخداما لدى الجيل الحالي .
وقالت الرومي بأن الوزارة تقوم سنويا باطلاق برامج صيفية في مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة والبالغ عددها عشرة مراكز منتشرة في إمارات الدولة تؤدي دورها المجتمعي في خدمة مواطني الإمارة .
وأشارت الرومي بأننا سنركز في هذه السنة على تعزيز ونشر ثقافة التطوع في الدرجة الأولى والتي تعتبر ضمن الخطة المعتمدة لمبادرة قيظنا مثمر ، وسنعمل من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع الطلبة على إبداء رأيهم ومقترحاتهم لنوعية البرامج والأفكار التي تخدم المجتمع والطالب في نشر مفهوم العمل الاجتماعي وغرسه لدى الطلاب .
وأضافت الرومي بأن الوزارة ستتولى تدريب الطلبة على كيفية إجراء دراسات اجتماعية علمية تخدمهم في مراحلهم الدراسية ، كما أننا سنقوم بتنظيم ورش وندوات للطلبة المنتسبين للبرنامج الصيفي للتعرف على مبادرات الوزارة والتي تعني بالدور الاجتماعي التنموي، كتعريفهم بمبادرة أجيال تعاونية وكيفية تطبيقها في المدارس ، إضافة إلى دمج الفئة المستفيدة من خدمات الوزارة كفئة الأيتام في هذه المبادرة بالتنسيق مع قطاع الرعاية الاجتماعية والمراكز الاجتماعية .
وأشارت الرومي بأن الفترة الصيفية تعتبر حرجة وحساسة بالنسبة للأبناء إذا لم يتم استغلالها استغلالا أمثل ويأتي هنا دور الأسرة في حماية أبنائهم من الفراغ الذي قد يفقدهم دورهم في تنمية المجتمع وخدمته وصقل مهاراتهم واكتشاف إبداعاتهم الكامنة .
من جهته أشار عارف فضل السويدي نائب مدير إدارة التميز إلى أن المبادرة تهدف إلى استقطاب طلبة المدارس والكليات والجامعات من خلال برامج وفعاليات وأنشطة في الفترة الصيفية وتشجعهم على الإنضمام لهذه الأنشطة والتفاعل معها بهدف التعرف على مفهوم التطوع والمسؤولية الاجتماعية، وبما يضمن تحقيق أهداف وبرامج الوزارة.
وقال السويدي بأن المبادرة تهدف إلى نشر مفهوم التطوع والمسؤولية الاجتماعي وسط شريحة الطلبة واستثمار أوقات فراغ الطلاب بما ينمى قدراتهم الإنتاجية وإحياء وترسيخ العادات والقيم والتقاليد الاجتماعية الإيجابية والصناعات المرتبطة بالتراث و التدريب عليها واستغلال موارد البيئة.
وتطرق السويدي إلى وثيقة حقوق المتطوع وواجباته خلال فترة تطوعه والتي سيتم توزيعها عليهم وأشار إلى أهم محاورها وهي حق المتطوع في الشعور بالاحترام والثقة من قِبل المؤسسة والتعامل معه بشفافية ووضوح ومساعدته على إبراز مواهبه وصقلها واطلاعه بطريقة صحيحة وواضحة على مناخ العمل وأسلوب الإدارة وإدماجه في إطار العمل، واستغلال طاقاته وإمكاناته استغلالاً مفيداً ومؤثراً والجدية في التعامل مع جهوده وأفكاره الهادفة لتطوير العمل.
وعرف السويدي العمل التطوعي في بداية عرضه للمبادرة بأنه ذلك المجهود القائم على مهارة أو خبرة معينة والذي يبذل عن رغبة واختيار بغرض أداء واجب اجتماعي وبدون توقع جزاء مالي بالضرورة ، والمتطوع هو ذلك الشخص الذي يرغب بالعمل تطوعاً في إحدى إدارات الوزارة أو وحداتها الخارجية بهدف تحمل المسؤولية الاجتماعية واكتساب الخبرة في مجال العمل الاجتماعي والإسهام في انجاح برامج وخدمات الوزارة، ذكراً أو انثى وفي أي مرحلة عمرية تسمح له بالعمل.