قالت الدكتورة موزة الحتاوي أخصائية الجراحة العامة بهيئة الصحة بدبي ان عدد الرجال المصابين بسرطان الثدي، والذين تم تسجيلهم منذ العام 2007 ولغاية الآن وصل الى 5 حالات، حيث تم اكتشاف حالة جديدة مؤخرا. واشارت الدكتورة الحتاوي الى انه تم العام الماضي اخذ 105 خزعات من مواطنات ومقيمات في دبي، وتبين بعد الفحص وجود 45 حالة ايجابية، وهو ما يعني ان هناك ارتفاعا ملحوظا في نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الدولة، مشيرة الى ان هناك بعض الدراسات التي تتحدث عن تعرض منطقة الخليج لحربين طاحنتين واستخدام كافة انواع الأسلحة الفتاكة، ما خلف كوارث بيئية ادت الى زيادة نسب الإصابة بمختلف انواع السرطان في دول المنطقة.

حملة توعية

وقالت انه عقب اطلاق هيئة الصحة حملة واسعة للتوعية بمرض سرطان الثدي تستهدف موظفات الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وطالبات المدارس والجامعات بإمارة دبي، بالتعاون مع شركتي سانوفي، وفيليبس الشرق الأوسط للرعاية الصحية، انخفضت سن الإصابة في الدولة إلى معدل 20 سنة عن نسبة الإصابة بالمرض في الغرب، لأسباب تتعلق بالعوامل الوراثية والعائلية، موضحة ان نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزيد عند النساء اللواتي لديهن أقارب مصابات بالمرض بنسبة 5 ـ 15 % و5 ـ 10 %.

وأوضحت أن الحملة ستشتمل على زيارات ميدانية لمختلف دوائر حكومة دبي وطالبات المدارس والجامعات لإجراء الفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، من خلال استخدام جهاز الماموغرام المتنقل، بالتعاون مع شركة فيليبس للكشف عن الأورام المحتملة في الثدي، وتوضيح كيفية الفحص الذاتي للثدي ومخاطر وأعراض وطرق الوقاية من المرض، إضافة إلى المحاضرات وتوزيع الكتيبات والنشرات والمطويات التثقيفية على الجمهور، فيما اوضح الدكتور عبد الرزاق المدني المدير التنفيذي لمستشفى دبي ان الحملة التي سيقوم عليها أطباء الجراحة العامة ووحدة جراحة الثدي بهيئة الصحة بدبي وتستمر حتى شهر أكتوبر المقبل تهدف إلى نشر الوعي الصحي لدى الموظفات العاملات بمختلف الدوائر الحكومية بدبي والتعريف بالمرض وأسبابه وطرق الفحص والعلاج، وأهمية إجراء الفحوص الدورية، للكشف المبكر عن المرض.

وأوضحت الدكتورة إسعاف غازي أخصائية الجراحة العامة على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي للثدي، والفحص الدوري السريري، وتصوير الثدي من خلال الأشعة السينية للكشف عن الكتل الصغيرة التي يصعب تحسسها

– عن البيان