غيب الموت مساء الجمعة الفنان الأردني عثمان الشمايلة بعد صراع مع مرض تشمع الكبد.
وكان الراحل قد أدخل غرفة العناية الحثيثة في مدينة الحسين الطبية بعد أن تدهورت حالته الصحية، وتناقلت وسائل الإعلام نبأ وفاته إثر توقف قلبه عن النبض غير أن قلبه عاد لينبض بعد عمل إنعاش له.
ولم يمهل الموت الشمايلة طويلا حيث وافته المنية مساء اليوم الجمعة عن عمر 55 عاما بعد مسيرة حافلة جسد خلالها
العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية غلب على غالبية أدواره الطابع الكوميدي.
وكان الملك أوعز قبل شهر تقريبا بعلاج الفنان الأردني عثمان الشمايلة على نفقة الديوان الملكي، بناء على مناشدة الراحل للملك بأن يساعده في علاجه وان ينقذه من الموت بعد ان دخل مرحلة صحية خطيرة للغاية؛ حيث دخل الشمايلة في وضع صحي حرج للغاية بعد معاناة مع مرض في الكبد .
وكانت نقابة الفنانين الاردنيين قد اقرت استثنائياً ولمرتين على التوالي علاج الشمايلة واجراء فحوصات طبية له تجاوزت السقف المقرر إلا ان ذلك لم يكف لعلاج حالة الشمايلة المتردية، وهو ما يعتبر دلالة واضحة على اهمال الحكومة وعدم احترامها للفنان الاردني حيث ما زالت الحكومة تماطل حتى اللحظة باقرار تامين صحي من الدرجة الأولى للفنانين .
وكان الشميلة قبل شهر علق على إهمال الحكومة للفنانين متألماً قائلا “علاج السياسيين في الاردن يكلف الدولة ملايين الدنانير وقد يتم ارساله الى خارج الاردن اما الفنان الاردني الذي حلم بأن يكون رأس حربة في هذا البلد عبر اكثر من عشيرين عاماً فلا حول له ولا قوة !! “.
قدم الشمايلة المولود في الكرك 1957 العديد من الاعمال المسرحية والتلفزيونية منها: ” وادي النسا”، ” يا أنا يا هو “، ” مين فينا المجنون ” ” المنحوس” “من حقي اتزوج” .
أما على الصعيد الدرامي فجسد الشمايلة عديدا من الأعمال منها: ” عيلة أبو حرب” ، “البريء”، “محاكم بلاسجون” ، “هبوب الريح”، “الثغرة”، “وجه الزمان” ، “الليل الطويل”، “راس غليص” وغيرها.
– عن ( في المرصاد)