فضيلة المعيني
أيام قلائل وستعلن نتائج الصف العاشر للقسمين العلمي والأدبي، ليحصد كل من بذل حصاد جهده، ويخطو الخطوات التالية في رحلة مستقبل مليء بالأمل والتفاؤل والنجاح. وأبى صاحب القلب الكبير، الذي دأب على العطاء وتقدير التميز والمبدعين، إلا أن يزف إلى أبنائه المواطنين وزملائهم أبناء العروبة الذين يدرسون في مدارس الدولة بشرى تكريم المتفوقين الأوائل على مستوى الدولة، الحاصلين على نسبة 98 في المئة وما فوق، و95 في المئة للطلبة المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بتقديم منح دراسية متنوعة في أرقى الجامعات العالمية داخل الدولة وخارجها، ومنحة مالية.
عطاء يأتي في شكل أغلى استثمار يعود بالنفع على الدولة وعلى الأمة، ويقدر الإنسان الناجح المتميز كائناً من كان، وينظر إلى أبناء المقيمين والدارسين في مدارس الحكومة بعين الأب الكبير الذي يحتضن الجميع في حب ويمنحهم الرعاية والاهتمام ويقدم لهم المقومات التي تدعم استمرارية النجاح والعطاء بتلقي أفضل العلوم.
150 طالباً وطالبة من المتفوقين من مختلف الجنسيات، سيحتضنهم قلب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسيقدم لهم أشكال الدعم والرعاية ويوفر لهم فرصة العمر لأن يكونوا ضمن طلبة أرقى الجامعات العالمية هنا وهناك، هي الفرصة التي ربما وقف ضيق اليد في وجه البعض ولم يتمكن من تحقيق حلم ربما كان رفيقه منذ الصغر، أو طموح تمناه فمر طيفاً أصبح واقعاً قريب المنال.
وهكذا هي الإمارات وهكذا هي قيادتها، من يعيش على أرضها ليس كمن يعيش في سواها، وحين يكون الاستثمار في الإنسان لا تتعثر الرعاية بالهوية والجنسية، ولا تقف الأوراق في وجه التفوق، فالفرص مهيأة للجميع لأن يستمر في تميزه ويكمل مسيرة عطائه في رحلة فيها دائماً المزيد والمزيد.
حظوظ كبيرة تنتظر 150 طالباً وطالبة من الحاصلين على أعلى النسب ومعدلات النجاح، وسعادة ستغمر القلوب التي ستحصل على هذه الفرصة، وعين متطلعة ستراقب هذا العطاء، هي عين من هم سينتقلون إلى الصف الثاني عشر ليكون لهم ما كان لزملائهم.
تمنيات ممزوجة بأنواع الفرح يزفها المجتمع للناجحين، وفخر عظيم واعتزاز كبير بقيادة عظيمة لتقديرها السامي لما يحققه المتفوقون في درب طويل حط رحاله عند كرم سخي.
– عن البيان