افتتح فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان اليوم فعاليات المنتدى الدولي السنوية الـ23 لـ “كرانس مونتانا” في مركز حيدر علييف في العاصمة باكو، بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والوفد المرافق، إضافة الى وزراء الثقافة ورؤساء وفود عشرات الدول من مختلف أنحاء العالم.

ويناقش المشاركون في المنتدى سبل مواجهة الفقر ورفع مستوى إدارة القضايا الحكومية وأمن الطاقة في أوروبا الشرقية وتحقيق الاستراتيجية الإقليمية لروابط النقل إضافة إلى تأثيرات النزاعات الإقليمية في سياسات توليد الطاقة وأمن الطاقة واستثماراتها في أذربيجان بجانب الأمن الالكتروني والعولمة ومشاكل البلدان الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي وآفاقها والسياحة والتعاون في هذا المجال. وألقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أكد فيها أن بلاده تشهد تحولا سياسيا جذريا، وأنها حققت إنجازات كبيرة وأصبحت بلداً اقتصاديا مضيفا.

وأكد دعم أذربيجان للاتجاهات الجديدة في سياسة الطاقة، التي يجب أن لا تتداخل مع المجال السياسي، بل يجب توجيهها نحو تحسين الأوضاع المعيشية.

وأشار إلى أن المنتدى يمثل خير وسيلة لمناقشة وبحث إيجاد حلول للمشكلات الكثيرة التي يواجهها العالم اليوم، لافتاً إلى أن بلاده أصبحت مركزا دوليا رفيع المستوى بفضل تعايش أبناء شعبها من مختلف أعراقهم ودياناتهم على مر العصور كأسرة واحدة بعيدا عن أي نزاعات أو مواجهات على أسس دينية أو قومية. ويهدف المنتدى إلى دعم الترويج للمنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، الذي سيعقد العام المقبل في أذربيجان ، والذي يعد منظمة دولية تأسست في سويسرا عام 1986 بهدف تعزيز التعاون الدولي ودعم الحوار.

وألقى سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، كلمة أعرب فيها عن تقديره الكبير على الجهود المبذولة في تنظيم المنتدى، مشيراً إلى أن مناقشة موضوع حيوي مثل الطاقة مهم جداً لكونه واحداً من أهم عوامل الأمن البشري وخص سموه بالشكر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف معرباً عن تقديره لكرم الضيافة التي حظي بها.

وقال سموه “إن الفجيرة تمتلك إمكانات كبيرة للتنمية في القرن الـ 21 وتسعى بشكل حثيث لتنفيذ سياسات متناسقة وإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية وقانونية”، لافتاً إلى أن الفجيرة تضع الاستثمار الأجنبي في قمة أولوياتها لخلق اقتصاد منفتح نحو الخارج والانضمام إلى اقتصاد دولي مترابط وضمان أن تكون الإمارة بشكل خاص والإمارات بشكل عام ملاذ الاستقرار الاقتصادي والسياسي في عالم مضطرب.

ونوه سموه، إلى أن الموقع الاستراتيجي، لميناء الفجيرة يجعل الإمارة واحدة من أهم مراكز الطاقة والخدمات اللوجستية في العالم، لافتاً إلى خط تصدير النفط ،الذي تم إنشاؤه بين أبوظبي والفجيرة، والذي يساهم في اختصار الوقت اللازم لتصدير النفط الخام دون المرور بمضيق هرمز