د. خالد المزروعي
السفر بالطائرة هو أسرع وأكثر كفاءةً وراحةً من السفر بالوسائل الأخرى، ولكن هذا لا يعني أننا لن نواجه أية مشاكل. أكثر المشاكل شيوعاً هي فقدان الرحلة، أي إقلاع الطائرة بدوننا بسبب التأخر في الوصول إلى المطار أو بوابة المغادرة في المطار بوقت كافٍ. وتزداد المشكلة تعقيداً وسوءاً إذا كانت هناك رحلات لاحقة تربطنا للوجهات النهائية، خاصة إذا كان السفر مع مجموعة أو مع أفراد الأسرة.
غالباً يترتب على ذلك مصاريف إضافية باهظة قد لا تكون في الحسبان، ليس فقط على الركاب، ولكن على شركات الطيران، نظراً لإقلاع الطائرة بوجود مقاعدنا فارغة والتي من الإمكان ملؤها بمسافرين آخرين. فقدان الرحلات ودفع مصاريف إضافية لها عدة أسباب بالإمكان تجنبها أو على الأقل تقليل ضررها إذا ما اتبعنا النصائح التالية:
الوصول إلى المطار في الوقت المحدد، أي على الأقل بساعتين قبل المغادرة. لكن علينا التحقق مع كل مطار على حدة، حيث تتطلب بعضها خاصة الكبيرة والمزدحمة في موسم الإجازات وساعات الذروة الوصول إليها على الأقل بثلاث ساعات قبل المغادرة. وتزداد أهمية الوقت عند زيادة الإجراءات الأمنية.
ضرورة التأكد من وجود جميع جوازات السفر معنا قبل مغادرة المنزل، ومعرفة مكانها فأسوأ شيء الوصول إلى المطار بدون جوازات السفر أو عدم الإدراك في المطار بمكانها.
تجنب الاختناقات المرورية في الطرق المؤدية للمطار خاصة عندما يصادف ذلك وقت الرحلة في الصباح الباكر أو عند نهاية الدوام الرسمي. وتتفاقم المشكلة عند الحوادث المرورية نظراً للسرعة الزائدة رغبةً في عدم فقدان الرحلة.
إضراب الطيارين أو موظفي المطار أو شركات الخدمات الأرضية في المطار أو حتى سائقي وسائل المواصلات المؤدية إلى المطار قد يفقدنا لرحلتنا. لذلك علينا المتابعة باهتمام الأخبار والمستجدات عند سماع أي معلومة عن إضراب هؤلاء الأشخاص.
عند الانتهاء من إجراءات السفر يجب التأكد من معرفة رقم وموقع بوابة المغادرة. الوصول إلى البوابات متأخرين لا تؤدي فقط الى فقدان الرحلة بل ربما سفر الأمتعة، وهذه تزيد المشكلة تعقيداً. لذلك علينا متابعة شاشات معلومات الرحلات في المطار للتأكد من رقم البوابة، خاصة إنها قابلة للتغيير في أي لحظة.
سوء الأحوال الجوية يكون في بعض الأحيان، خاصة في فصل الشتاء في بعض الدول، سبباً في الوصول إلى المطار متأخرين. وربما تكون أيضاً سبباً في إلغاء رحلات الطيران أو تأخيرها لساعات طويلة.
العطل الميكانيكي للطائرة ربما يكون سبباً آخر لفقدان الرحلة أو تأخرها عن رحلات الربط اللاحقة. فرغم قلة حدوث ذلك للطائرات الحديثة، إلا إن ذلك قد يكون وارداً، ما يؤدي إلى عدم إمكانية إقلاع الطائرة في موعدها وبالتالي الوصول متأخرة وفقدان فرصة الربط مع الرحلة النهائية.
في ظل قيام شركات الطيران بتوفير بعض خدماتها على الإنترنت والهاتف النقال، أصبح بالإمكان استخدام هذه التقنيات في الحصول على بطاقة الصعود إلى الطائرة والقيام بإنهاء إجراءات الأمتعة بدون ضرورة التواجد في المطار. ذلك سيؤدي إلى توفير الوقت المطلوب فيه تواجدنا في المطار للقيام بإجراءات السفر. كما إنه في حالة إقلاع الطائرة بدوننا، يجب التحدث فوراً مع موظفي شركة الطيران لمساعدتنا بتوفير البدائل تجنباً لأي خسائر إضافية.
– عن البيان