الفجيرة نيوز- يتطرق الأكاديمي والإعلامي نصر الدين لعياضي –الجزائر- في كتابه الجديد الصادر حديثاً عن “دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة” تحت عنوان” هوامل الحديث عن الميديا” إلى الجزئيات التي أهملها المشتغلون في حقل الإعلام العربي وهي عديدة وتتصل بمستويات عدة من علاقة المجتمع بالشاشة الصغيرة، سواء في الماضي القريب أو في الوقت الراهن، ويستغرق اللعياضي في مقاربتها خلال 173 صفحة من القطع المتوسط يتكون منها كتابه الذي صممه واخرجه ضياء الدين الدوش.
في المقدمة، يشرح المؤلف استخدامه كلمة “الهوامل” فهي ( لا توحي ان صياغته تمت في شكل اسئلة تنتظر الاجابة “في اشارة إلى كتاب الهوامل والشوامل للتوحيدي” بل لأنها ارادت ان تنزاح عن الشوامل التي يعتقد في زمننا هذا انها تصدر عن المؤسسات الجامعية التي تتصدى للاجابة عن الاسئلة المتعلقة بالقضايا الكبرى التي يطرحها تطور عالم الاعلام والاتصال).
يتوجه الباحث د. نصر الدين لعياضي بحس نقدي إلى ” الهوامل” ويدرجها تحت عناوين مثل “ماذا فعل التلفزيون بالإعلان” و” الاخبار في القنوات التلفزيونية.. ضريبة سرعة ام تسرع؟” و” اكتوفيا نصر ضحية تويتر ام قربان شفافية الإعلام” إلخ، وهو يستهل بما يطلق عليه ” زمن المشاهدة المتواثبة” ويقرأ هنا رؤى عدة سعت إلى تفسير ميل بعض المشاهدين إلى التقافز بسرعة وبشكل متواتر بين القنوات : فهل السبب في هذا ” التجول الأعمى” هو الفقرات الاعلانية التي يعتمدها التلفزيون بشكل اساسي؟ لكن، ألا نلحظ ذات حال التواثب بين المواد في ” الانترنت” ؟ ما السبب!
ويربط اللعياضي نظراته حول وسائل الإعلام الحديث بطيف واسع من القضايا الاجتماعية والسياسية مثل ” المواطنة” أو ” الهوية” و” المال والسلطة” و” اللغة ” وسواها.
سبق للكاتب، الحاصل على دكتواره في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر، أن اصدر 15 كتاباً في ذات الحقل من دور نشر مختلفة منها “التعامل مع وسائل الإعلام: الأسس والأدوات” وصدر عن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة 2006 كما اشرف الكاتب على العشرات من الرسائل العلمية “ماجستير ودكتواره” انجزت حول الإعلام في الجزائر والإمارات.