توقع صاحب قناة “ماريا”، أول فضائية خاصة بالمنقبات بمصر الشيخ السلفي أبو إسلام أحمد عبد الله أن تكون هذه القناة الأكثر مشاهدة في شهر رمضان المقبل، الذي يبدأ في العشرين من الشهر الجاري.
وقال أبو إسلام في مقابلة وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن فكرة إطلاق الفضائية هدفه التصدي لظاهرة “العنصرية ضد المنقبات”، متسائلاً “لماذا تجد المتبرجة عملاً، بينما تُمارس العنصرية ضد المنقبات في المؤسسات أو الشركات بسبب لباسهن، لذا قررت إنشاء القناة وفتح الباب أمامهن”.
وأضاف ربما يقلدني فيه غيري من الشركات والمؤسسات” لتوفير فرص العمل للمنقبات”.
وستنطلق قناة ماريا للمنقبات في أول رمضان، وسمّيت كذلك على إسم ماريا القبطية زوجة النبي محمد، وتدير القناة الشيخة صفاء الرفاعي.
وقال أبو إسلام وهو صحافي مصري وصاحب قناة الأمة السلفية، “لقد قمت بعمل دراسة جدوى وبالتأكيد ستحقق مشاهدة كبيرة، بل ستكون الأكثر مشاهدة في رمضان، إن لم يكن إعجاباً بالفكرة فمن باب الفضول”.
ورداً على منتقدي تخصيص قناة للمنقبات، قال انه “قبل سعد زغلول (مفجر ثورة 1919) كانت النساء كلهن محتشمات (منقبات) وكنا نتعامل معهن ونتاجر معهن ولا نرى وجوههن، فهذا هو الأصل ثم حدث انقلاب إلى دائرة التغريب، فالقناة عودة إلى أصولنا”.
ودعا أبو إسلام منتقدي الفكرة من الإعلام المحلي إلى “تعلم الديمقراطية واحترام الرأي الآخر”، ورأى أنه “يجب إعادة ترتيب أوراق الإعلام العربي الذي نادى بالديمقراطية ثم لم يرض بها، عندما تقدم الإسلاميون في الانتخابات” بمصر.
وعن جدوى إطلاق قناة تلفزة لنساء منقبات عوضاً عن محطة إذاعية حسبما تندّر البعض، رد صاحب القناة “المال مالي والفكرة فكرتي أنفذها كما أريد”، سواء إذاعية أو تلفزيونية متابعاً “كيف تعطون الحق لأنفسكم في قنوات التيت (الرقص) وليس لدي الحق في تنفيذ رغبتي”.
وحول إمكانية توظيف مسيحيات بالقناة قال أبو إسلام “شرط القناة أن تكون منقبة فحتى لو طلبت بنت شيخ الأزهر العمل ولم تكن منقبة لن نقبل بها أما إذا وافقت المسيحية على ارتداء النقاب فيمكن توظيفها شرط أن تلتزم به في حياتها الخاصة”.
ونوه أبو إسلام بأن الفكرة “اجتذبت ثلاث فتيات يعملن في قنوات فضائية واسعة الانتشار”، ولكنه لم يكشف عن أسمائهن.
– عن القدس العربي