الفجيرة نيوز- استجابة من الجامعة الأمريكية في الشارقة للمقترحات التي تلقّتها من الطلاب والخريجين لتكريم الإرث الذي تركه الدكتور الراحل إبراهيم الصادق، العميد المشارك لكلية الفنون والعلوم في الجامعة، قامت الجامعة بتأسيس صندوقين للمنح الدراسية تكريماً لذكرى هذا البروفيسور المميز.
فبعد وفاة الدكتور الصادق بشكل مفاجئ في مقر إقامته بالحرم الجامعي صباح 1 يوليو 2012، لجأ طلاب الجامعة وخريجوها، إلى جانب المدرسين والموظفين، إلى وسائل الإعلام الاجتماعية، للتعبير عن حزنهم وتقديم التعازي بوفاة الراحل وإظهار مدى احترامهم له، فقد كان الفقيد محبوباً من الجميع. وضمن وسائل الإعلام الاجتماعية، اقترح طلاب وخريجو الجامعة عدداً من المقاربات لتكريم ذكرا .
وبهذا السياق قال الدكتور بيتر هيث، مستشار الجامعة: “لقد تلقّت إدارة الجامعة الأمريكية في الشارقة العديد من الاقتراحات الممتازة من أعضاء مجتمع الجامعة حول الطرق المثلى لتكريم ذكرى الدكتور الراحل إبراهيم الصادق والخدمات الجليلة التي قدّمها.”
وبحسب ما ذكره المستشار هيث، قررت إدارة الجامعة أن تطلق، وبشكل ساري المفعول على الفور، صندوق المنح الدراسية لذكرى الدكتور إبراهيم الصادق. وأضاف في هذا الصدد: “سيكون صندوق المنح الدراسية هذا مخصصاً لتلبية كافة احتياجات وطلبات الطلاب غير المتخرجين في الجامعة. وبهدف تشجيع المساهمات المالية في هذا الصندوق، ستقوم الجامعة بوضع مبلغ مالي مساوٍ لعوائد الصندوق السنوية وذلك من صناديق المنح الدراسية لديها، لزيادة المبلغ المالي. وقد تكون المساهمات صغيرة أو كبيرة وذلك بحسب ما يراه المتبرّع.”
وفضلاً عن ذلك، ستعمل جمعية خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة على إنشاء صندوق آخر للمنح الدراسية، وسيحمل اسم صندوق الدكتور إبراهيم الصادق للمنح الدراسية للخريجين، وذلك تقديراً لتفانيه الراسخ تجاه قطاع التعليم. وبحسب ما ذكره مجلس جمعية خريجي الجامعة، ستذهب عائدات هذا الصندوق لمساعدة الطلاب المستحقين. وقد قام الدكتور الراحل، خلال مسيرته المهنية، بمساعدة العديد من الطلاب كي يجدوا المجال التعليمي الذي سيضمنون فيه تحقيق التميّز والنجاح. وقد ورد ضمن البيان الذي أصدره مجلس جمعية الخريجين ما يلي: “بهذه الطريقة، ستحيا القيم التي كرّس الراحب حياته لها وستبقى خالدة باسمه في الجامعة الأمريكية في الشارقة.” وستقوم الجامعة أيضاً بوضع مبلغ مالي مساوٍ لعوائد صندوق الدكتور إبراهيم الصادق للمنح الدراسية للخريجين وذلك لزيادة المبلغ المالي وكي يكون تأثير المنحة الدراسية أكبر، بحيث يتضاعف هذا المبلغ المخصص للمستحقين.
وأردف الدكتور هيث: “كان الفقيد يمثّل نموذجاً حياً لعضو الهيئة التدريسية المثالي، وللأفعال الإيجابية التي يجب أن يقتدي بها الناس لإحداث أثر ملموس في المجتمع بأكمله. وآمل أن تنضموا معي للاحتفاء بذكرى الدكتور إبراهيم الصادق والمساهمات القيّمة التي قدّمها بهدف تنمية وتطوير الجامعة الأمريكية في الشارقة.”
وبمقدور أعضاء مجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة والراغبين بتكريم الخدمات الجليلة التي قدمها الدكتور الصادق إلى الجامعة، أن يساهموا بأحد هذين الصندوقين أو بكليهما معاً من خلال عدد من طرائق الدفع، بما في ذلك الدفع الإلكتروني عبر البطاقة الائتمانية، أو الحوالات المصرفية، أو نقدياً، وأو بإيداع شيك لدى محاسب الجامعة، أو من خلال اقتطاع الراتب بالنسبة للموظفين. وكل ما على المتبرّع فعله هو تحديد أن المبلغ سيتم تحويله إلى صندوق المنح الدراسية لذكرى الدكتور إبراهيم الصادق، وضمان أن المبلغ سيتمّ إيداعه بالطريقة الصحيحة.
واختتم الدكتور هيث بقوله أن الإدارة ستقدّم مقترحات وتوصيات إلى مجلس الأمناء، خلال اجتماعهم سوية أوائل شهر ديسمبر، بمنح المرتبة الفخرية للدكتور الصادق بعد وفاته. كما سيتمّ توصية المجلس بتسمية إحدى أركان الحرم الأكاديمي، التي ستُحدد لاحقاً، باسم الدكتور الفقيد تكريماً لذكراه