ناصر الظاهري
◆ قبل البدء كانت الفكرة: أعلم أن هناك مشروعاً لإعادة تسمية مدارس أبوظبي الحكومية ومساجدها على أسماء رواد التعليم والنهضة والعمل الوطني من أهل البلاد، واليوم أنا مؤمن به أكثر حينما رأيت مدرسة في العاصمة اسمها “الدانة”، ومسجدا اسمه على اسم والي خراسان!
◆ خبروا الزمان فقالوا: – قيل للذئب: ما بالك تعدو أسرع من الكلب؟ قال: لأنني أعدو لنفسي، والكلب يعدو لصاحبه. – اذا كان الحب يعمي عن المساوئ، فالبغض يعمي عن المحاسن.
◆ بين الخلاف والاختلاف: الخوارج خرج منهم المرجئة والوعيدية والإباضية، وانقسم خوارج “المحكمة الأولى أو الشراة أو الحرورية” وذلك بعد رفضهم التحكيم بين علي ومعاوية إلى الأزارقة والنجدات والبهيسية والثعالبة والعجاردة، والذين تفرقوا إلى عشرين فرقة أخرى.
◆ أمثال وأفعال: “قطعت جهيزة قول كل خطيب” حكاية المثل أن قوماً اجتمعوا لحل خلاف قتل حصل بينهما، وظلوا يتشاورون في قبول الدية، وبينما هم في ذلك النقاش جاءت أم القتيل، وتسمى “جهيزة” فقالت: أبشركم.. لقد ظفر أولياء المقتول بالقاتل وقتلوه، فقالوا عند ذلك: قطعت جهيزة قول كل خطيب.
◆ محفوظات الصدور: (أحمد الكندي)
خل الهضيمه وترّكها لصاحبها
لو كان عندك بعيرٍ عاجز شداده
من تلدغ اليد في الحفرة عقاربها
ما تردها ثانية والعقرب اسداده
واختار م الهجن سير البعد يطربها
ما تتبع الظل يوم الشمس وقاده
والدار من يوم تتكدر مشاربها
ما للمعيشة بها ذوقٍ على الراده
ما تدمع العين إلا لها سبايبها
إما وغف أو بها عله ونكاده
◆ كي لا ننسى: أحمد بن دلموك، ولد في دبي، كان من رجال الخير والبر والكرم، ومحب للعلم، وأحد تجار اللؤلؤ، بنى مسجداً في منطقة الرأس، قرب السوق القديم، وأسس أول مدرسة في دبي هي الأحمدية التي جلب لها المدرسين، كما استقدم طبيباً لعلاج الناس، تدهورت صحته بعد كساد تجارة اللؤلؤ، توفي عام 1940م.
◆ أبجد هوز: تحرقص وهي فصيحة، من حرقص اللحم على النار أي قلاه، حرقص فلاناً، عذبه وآلمه، وفي العامية، نقول “شو فيك جالس تتحرقص” أي تتلوى، وغير مستقر، ونقول “بطني تحرقصني” أي تؤلمني، والحرقصه نوع من الألم، والحرقوص، دويبة سوداء منقطة بالبياض مثل القراد، وضرب المطوع الولد حتى خلاه يتحرقص، ومن أغاني الأولاد قديماً “يا حرقوص النْبّات، وين تقيّل وين اتْبَات”.
– الاتحاد