الفجيرة نيوز- شرعت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار بتطبيق إستراتيجية شاملة لإعادة تأهيل وصيانة بعض المواقع والمعالم الأثرية الهامة في الإمارة ويشمل ذلك على 20 قلعة تاريخية تقع في أنحاء الإمارة المختلفة.
ويقوم فريق آثاري فرنسي بالتنقيب في عدد من المواقع الأثرية الهامة وبشكل خاص في منطقة مسافي.
وأدت هذه الحفريات للكشف عن أكبر مستوطنة سكانية أثرية في المنطقة تعود إلى حقبتين تاريخيتين وهما العصر الحديدي الثاني والعصر البرونزي المتأخر التي تعود إلى نحو سنة 2000 ق.م.
وقال سعيد السماحي، المدير العام للهيئة، إنه سيتم الفراغ من أعمال الترميم التي تجري في قلعتي مسافي والبثنة والجدران التي تحيط بهما خلال شهر أغسطس القادم. وستقوم الهيئة بترميم قلعة دبا الفجيرة بنهاية هذا العام، وهي أكبر من حيث المساحة من كل من قلعتي مسافي والبثنة. وأضاف السماحي أنه تم اكتشاف أربع مواقع أثرية أخرى في منطقة مسافي. الموقع الأول عبارة عن مبنى مصمم بطريقة خاصة وتم الكشف عنه في مزرعة للنخيل تقع غرب منطقة مسافي حيث وجددت فيه العديد من المباني القامة فوق بعضها البعض.
وقال السماحي إن الموقع الثاني، الذي أُكتشف مؤخراً، وهو عبارة عن مبنى شديد التحصين تم بناءه على سفح جبلي صخري شديد الانحدار. وأضاف أن الهيئة سوف تواصل أعمال التنقيب في هذا الموقع خلال الشهور القادمة وذلك باعتباره أهم موقع مكتشف في الإمارة يعود للعصر البرونزي.
وأضاف أن الموقع الثالث قد تم اكتشافه قبل ذلك ولكن لم تكتمل أعمال الحفريات فيه بعد وهو عبارة عن مبنى يشبه المعابد القديمة اكتشفت فيه العديد من التماثيل البرونزية والقطع الفخارية المزخرفة. والموقع الرابع المكتشف في منطقة مسافي عبارة عن مستوطنة بشرية مكونة من مباني مشيدة بتصاميم معمارية متقنة وجميلة. وقال السماحي أن لدى الهيئة اتفاقية مع البعثة الفرنسية للآثار للتنقيب عن عدد من المواقع الأثرية في الإمارة. وأن أعمال التنقيب عن المزيد من المواقع الأثرية في منطقة مسافي وغيرها من مناطق الإمارة سوف تستغرق مدة شهرين بدءاً من شهر نوفمبر القادم.
وكانت الهيئة قد وقعت اتفاقية مع جامعة “آر تي أيه أيه” الأسترالية لوضع برنامج يمكن من مشاهدة القلاع في إمارة الفجيرة وما تضمه من آثار بصورة ثلاثية الأبعاد ضمن موقع غوغل إيرث على شبكة الإنترنت.

نقلاً عن صحيفة الخليج تايمز –

ترجمة الزميل : ” الصادق أحمد “