تم نقل مستشفى الإمارات الميداني إلى المملكة الأردنية الهاشمية براً وجواً بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والهلال الأحمر الأردني وسفارة الإمارات في الأردن للبدء في تقديم خدمات علاجية وجراحية ووقائية، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وسيقدم المستشفى خدماته للأطفال والمسنين من اللاجئين السوريين في جميع المناطق التي يوجد بها النازحون سواء داخل العاصمة عمّان أو خارجها كالمفرق والرمثا ومعان وإربد وغيرها من المناطق الحدودية بإشراف فريق طبي إماراتي أردني عالمي تطوعي، وذلك في إطار حملة العطاء الإنسانية التي دشنت مسبقاً تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأكد خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل، أن نقل المستشفى الميداني إلى الأردن يأتي استكمالاً للجهود الإنسانية التي تقدمها المؤسسات الإنسانية الإماراتية لإغاثة اللاجئين السوريين بالشراكة مع المؤسسات الإنسانية الأردنية خلال الأشهر الماضية.
وقال إن المستشفى الميداني يتضمن وحدات تخصصية وحافلات طبية متحركة وعيادات متنقلة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير وأهمها وحدة لاستقبال المرضى وأخرى للطوارئ وثالثة للعيادات الخارجية إلى جانب وحدة للإقامة القصيرة ووحدة للعناية المركزة ووحدة للجراحة وصيدلية ومختبر متكامل ووحدة لتوليد الكهرباء وعدد من الحافلات الطبية المتحركة والمجهزة وفق افضل المعايير الدولية.
وأشار إلى أن تشغيل المستشفى الميداني المتحرك يأتي في إطار الجهود الحكومية والشعبية التي تقوم بها الدولة لمساعدة النازحين انطلاقاً من النهج الذي أرسى قواعده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات والذي كان يحرص على أن تكون الإمارات في مقدمة الدول التي تمد يد العون والمساعدة لإغاثة المتضررين والمحتاجين ويسير على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ودعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي وجه بتسخير جميع الإمكانات للتخفيف من معاناه النازحين خاصة الأطفال والمسنين من خلال العمل المشترك والتنسيق المستمر للوصول إلى النازحين في مختلف المخيمات.
وقال إن المستشفى الميداني في مخيمات اللاجئين السوريين سيعمل من خلال شراكة استراتيجية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والهلال الأحمر الأردني الذين سخروا جميع الإمكانات لتمكين الطاقم الطبي من تقديم خدماته العلاجية والجراحية والوقائية وبالتنسيق مع سفارة الإمارات في الأردن التي تشرف على البرامج الإنسانية للمؤسسات الخيرية والصحية الإماراتية في مهامها بالمملكة الأردنية.
ومن جهه أخرى، قام فريق الإمارات الطبي برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري بتفقد مخيمات الإيواء وأماكن استقبال اللاجئين السوريين والمخيمات في منطقة الحدود الشمالية خلال جولة ميدانية برفقة ممثلين من الهلال الأحمر الأردني استعداداً لوضع خطة تشغيلية للمستشفى الإماراتي الإنساني الميداني المتحرك.
وقال الشامري، إنه تم وضع جدول زمني لتشغيل المستشفى الميداني المتحرك في مختلف المناطق حسب الخطة التي تم وضعها مع الشركاء من المؤسسات الإنسانية للوصول إلى جميع المخيمات في مختلف المناطق قي المملكة الأردنية.
وأشار إلى أنه سيتم تشغيل المستشفى الميداني الذي يشرف عليه فريق عمل هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من خلال ثلاث مراحل الأولى تشمل إقامة عيادات متنقلة ومجهزة بإشراف فريق طبي إماراتي أردني تطوعي يقدم خدماته ضمن خطة مدروسة إلى جميع المخيمات في الأردن.
وتتضمن المرحلة الثانية تشغيل مستشفى متحرك بسعة 20 سريراً ومجهزة بوحدات تخصصية علاجية وجراحية من خلال حافلات طبية كبيرة تتنقل إلى المخيمات لتقديم خدمات طبية مجانية بالتنسيق مع الشركاء من المؤسسات الإنسانية في حين ستدشن المرحلة الثالثة عند ازدياد الحاجة إلى سعة استيعابية كبيرة وتشمل إقامة مستشفى ميداني بسعة استيعابية تتراوح من 30 و100 سرير.
– عن الاتحاد