وصل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى حاكم الفجيرة الليلة الماضية الى جدة على راس وفد الدولة للمشاركة في قمة التضامن الإسلامي التي ستبدأ أعمالها مساء اليوم بمكة المكرمة.
ويضم وفد الدولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام ومعالي الدكتور انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة محمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.
ويتصدر جدول أعمال القمة التي تعقد اليوم بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الأزمة السورية وأوضاع مسلمي بورما إلى جانب القضية الفلسطينية.
ويشارك في أعمال زعماء وممثلون عن الدول الـ 57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ويواجه العالم الإسلامي حسب تصريحات صحفية للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو تحديات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الأولى ولا بد من النظر في طريقة جديدة للتعامل مع العالم المعاصر.
وسيكون المؤتمر هو الرابع المنعقد في دوراته الاستثنائية بعد آخر مؤتمر استثنائي استضافته مدينة مكة في عام 2005 بينما كان مؤتمر دكار السنغالية المنعقد في 2008 هو آخر دورة اعتيادية تعقد كل ثلاث سنوات وكان مقررا أن تستضيف مصر المؤتمر التاسع الدوري لكن ظروف المنطقة حالت دون إقامته.
ويعد مؤتمر القمة الإسلامي أعلى هيئة في منظمة التعاون الإسلامي ويتولى مهمة وضع الاستراتيجية الخاصة بالسياسة والعمل الإسلاميين ويعقد بغرض بحث القضايا التي تكتسب أهمية حيوية بالنسبة للعالم الإسلامي ورسم سياسة المنظمة وفقا لذلك مرة كل ثلاث سنوات.
وقد عقدت حتى الآن ثمانية مؤتمرات قمة إسلامية مثلما يعقد كلما اقتضت مصلحة الدول الأعضاء ذلك. وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة تأسست في الرباط بالمملكة المغربية في عام 1969 خلال المؤتمر الأول لقادة العالم الإسلامي الذي عقد في العاصمة المغربية إثر الحريق الإجرامي الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك في العام ذاته على يد عناصر إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.