عمت أجواء احتفالية العاصمة أبوظبي ليلة عيد الفطر، وشهدت الأسواق والمراكز التجارية في أبوظبي ازدحاماً شديداً خلال الساعات التي سبقت الإفطار واستمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، وسط أجواء من الفرحة بالعيد، لعبت فيها الرواتب المصروفة قبل موعدها دوراً أساسياً.
تزينت المحال بمختلف انواع الزينة ابتهاجا بالعيد، وجذباً للجمهور لتشكل لوحة جمالية ميزت ليلة العيد في العاصمة أبوظبي، حيث امتدت مظاهر الاحتفال بالعيد حتى ساعات الصباح الأولى.
ومع توديع آخر أيام شهر رمضان المبارك، استمر أمس توافد المواطنين والمقيمين إلى الأسواق التجارية في أبوظبي لشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات، في اطار استعدادهم لاستقبال العيد ومتطلباته وحاجياته التي تتنوع بتنوع الثقافات والعادات المصاحبة لهذه المناسبة السعيدة.
وكانت الاسواق شهدت ومنذ بداية الاسبوع الحالي ازدحاما وإقبالاً كبيرين من قبل المستهلكين استعداد للعيد وشراء حاجياتهم له، وسط ارتياح عدد من التجار نتيجة الحركة التجارية النشطة التي تزامنت مع التبكير في صرف الرواتب للموظفين قبل حلول موعدها.
وأدى التزاحم والإقبال على المراكز التجارية إلى حالة من الازدحام أمامها من جانب الجمهور الذي يسعى لتلبية لوازم العيد، خاصة محال الملابس الخاصة بالأطفال وألعابهم.
وشهد هذا العام ظاهرة قيام العديد من الأسر العربية بقضاء العيد في أبوظبي والاستمتاع بالأمن والأمان الذي يتوافر بالعاصمة، وقالت “أم فاطمة” إنها حرصت على قضاء العيد في أبوظبي للعديد من الأسباب، أهمها وجود رب الأسرة في أبوظبي، وكذلك المناخ، وتوافر الأماكن التي يمكن قضاء العيد فيها، وأيضا تميز المراكز التجارية بتعدد أذواق الملابس، وتوافر خيارات عديدة، شراء لوازم الأطفال.
ويقول عماد حمدي إن قضاء العيد في أبوظبي مختلف عن غيره، تماما موضحا أنه قضى أكثر من عيد داخل الدولة، منوهاً بأن أبوظبي تتميز بتوافر المقاصد الترفيهية.
ومن جانب آخر، شهدت محال الحلويات إقبالاً كثيفاً من الأسر المقيمة في أبوظبي، حيث نفدت الكميات المجهزة لهذه الماسبة تماما في بعض المحال المشهورة بصنع”معمول العيد” نظراً للإقبال من جانب الأسر.
وقالت “أم محمد” إنها تبحث عن أنواع معينة في أكثر من مكان لتقديمها للضيوف، إلا أنها لم تجد بغيتها حتى الآن، وأضافت أنها انتهت من شراء ملابس ابنها، ولاحظت ارتفاعاً طفيفاً في السعر عن الأيام الماضية.
وشهدت العديد من المحال نشاطاً ملحوظاً هذه الايام بخاصة محال الملابس والاكسسوارات، ومحال العاب الأطفال والحلويات، والتي يستمر الإقبال عليها حتى ساعات الصباح الأولى.
وقال أحد العاملين في محل الألعاب الأطفال إن الحركة تزايدت لديه منذ بداية الأسبوع الحالي، حيث إن الطلب ارتفع على الألعاب، معتبرا العيد موسماً لهم وذلك للاهتمام الكبير الذي يبديه الاطفال لهذه الألعاب خلال العيد. وأشار إلى ان تجارة ألعاب الاطفال تعتبر من اكثر المحال بيعاً خلال العيد، حيث تشهد اقبالا ممتازا، بعكس الأيام العادية التي يعتبر الطلب عليها متواضعا وبالكاد يغطي مصاريف المحال، مشيرا الى أن هناك منافسة شديده ما بين التجار على البيع بأقل الأسعار.
وفيما يتعلق بمحال تفصيل الملابس، فإنها تشهد حركة دائبة لإنجاز ملابس العيد خاصة المواطنين وأبناءهم، حيث حرص الأطفال على مرافقة آبائهم لتسلم ملابس العيد.
ويقول أحد العاملين إن هذا اليوم مختلف عن بقية الأيام، حيث نشهد ازدحاماً ونتعرض لبعض اللوم والإلحاح على إنجاز العمل قبل موعده، وتحميلنا مسؤولية تأخير الانتهاء من تفصيل الملابس، رغم أننا توقفنا عن تسلم أي ملابس قبل العيد بنحو أسبوع حتى نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا مع الجمهور.
وشهدت شوارع أبوظبي تكثيف الدوريات المرورية، خاصة في وسط المدينة التي توافد عليها الآلاف من خارج العاصمة، لقضاء إجازة العيد.
– الاتحاد