رغم ما تأتي به هواتف اليوم الذكية من مواصفات وميزات مختلفة، فيما بين أنواعها الكثيرة والمتعددة والتي بات من الصعب اليوم معرفتها وحصرها والإلمام بما تقدمه لزبائنها من إمكانات وخدمات ووظائف، إلا أن هنالك نقطة رئيسة واحدة تشترك بها معظم هذه الهواتف الذكية، وهي أنها تسمح لك باستخدام بطاقة اتصال من نوع “سيم كارد” واحدة فقط في الهاتف، ليس هذا فحسب فهواتف مثل هواتف شركة أبل “آي فون” لا تسمح لك باستخدام بطاقة اتصال في أي دول حسبما تحب وما تريد، إنما تقيدك ببطاقات الاتصال حسب مزود الخدمة في منطقتك. وهذا ما جاءت بعكسه الشركة التايوانية “إيسر” من خلال هاتفها الجديد كلياً من الفئة المتوسطة “ليكويد جالانت دوو”.
قبل سنوات ليست بالقليلة، كانت أيضاً الهواتف المتحركة “التقليدية” تشترك في الصفة نفسها التي تشترك بها هواتف اليوم “الذكية” حيث كانت مثل هذه الهواتف القديمة لا تدعم سوى بطاقة اتصال واحدة، وكنت إذا رغبت في إضافة بطاقة أخرى على هاتفك، يلزمك حينها قطع خارجية أو وصلات جانبية إضافية، تصلها إلى هاتفك لتتمكن من استخدام بطاقتي اتصال من نوع “سيم كارد” في هاتف واحد. وفي أيامنا الحالية، ظهرت بعض الهواتف “التقليدية”، التي تأتي بأنظمة تشغيل قديمة، لا تجاري أنظمة التشغيل الحديثة، بقدرتها على قراءة بطاقتي اتصال “سيم كارد” في هاتف واحد، دون الحاجة إلى إضافة أي قطع أو وصلات خارجية.
تطور سريع
رغم أن فكرة وضع بطاقتي اتصال في هاتف واحد، ليست بالفكرة الجديدة، ورغم أن أهميتها في الماضي كانت تنحصر على عدد محدد من الأشخاص والمستخدمين، ورغم أنها كانت تأتي ببعض الهواتف التقليدية فقط، إلا أنه ومع ازدياد شركات الاتصالات ومزودي الخدمة في الدول، وما نراه بشكل شبه يومي من بعض المستخدمين وامتلاكهم لأكثر من هاتف في أيديهم بحجة امتلاكهم لبطاقتي اتصال مختلفتي المصدر، وما نراه في نفس الوقت من تطور هائل وسريع جداً في عالم أنظمة التشغيل المخصصة للهواتف المتحركة، وما تأتي عليه هذه الأخيرة من ميزات ومواصفات.
كل هذا كان سبباً كافياً للشركة التايوانية “إيسر”، إحدى عمالقة التكنولوجيا الحديثة، وصاحبت العشرات من الموديلات والأنواع المختلفة للهواتف المتحركة الذكية والكمبيوترات اللوحية، لتأتي زبائنها وعشاق منتجاتها بهاتف متحرك جديد، قادر على قراءة بطاقتي اتصال في آنٍ واحد، يمتاز بالذكاء الصناعي الفائق، حيث إنه يعمل على نظام التشغيل من جوجل أندرويد “آيس كريم ساندويتش” النسخة 4,0,4، وذلك على عكس الهواتف “التقليدية” التي تأتي بنفس هذه الخاصية ولا تمتاز بالذكاء الصناعي الحديث.
وهاتف شركة إيسر الجديد “ليكويد جالانت دوو” وهاتفها “ليكويد جالانت سولو” هما أحدث نسخ من هواتف الشركة الذكية، التي قامت الشركة التايوانية بالإفصاح عنها مؤخراً قبل معرض “آي إف أيه”، الذي عقد في ألمانيا قبل أيام ويستمر لغاية 5 سبتمبر الجاري.
ويمكن تصنيف هذه الهواتف حسب المواصفات والميزات التي يأتي بها، وحسب السعر الذي سيطرح به للمستخدمين، على أنها من الهواتف المتوسطة، حيت إنها تأتي بالعديد من الميزات والمواصفات وتقدم العشرات من الخدمات والوظائف التي تأتي بها وتقدمها الهواتف الذكية من الفئة “العالية”.
ولعل الميزة الجديدة التي يقدمها هاتف ليكويد جالانت دوو، تجعله رغم كونه من الهواتف المتوسطة، ينافس العديد من الهواتف العالية، بهذه الميزة التي يوفرها للمستخدمين، خصوصاً إذا علمنا أن هذه الخاصية، جديدة تماماً في عالم الهواتف المتحركة “الذكية”، ما سيلفت الأنظار بدون أدنى شك إلى هذا الهاتف الجديد، وسيجعل منه خياراً مناسباً للعديد من المستخدمين للهواتف الذكية، والراغبين في تشغيل بطاقتي اتصال “سيم كارد” في هاتف واحد.
ميزات وخصائص
بغض النظر عن الميزة الرئيسة التي يأتي بها هاتف ليكويد جالانت دوو، ويتميز بها عن باقي الهواتف الذكية الأخرى من نفس الفئة، يأتي الهاتف الجديد بالنسخة رقم 4,0,4 من نظام التشغيل أندرويد “آيس كريم ساندويتش” والمعدلة بالكامل حسب الشركة المصنعة، ما قد يجعل الهاتف الجديد هذا قادرا على الترقية إلى آخر إصدارات نظام التشغيل من شركة جوجل، أندرويد “جيلي بين 4,1”، والذي وعدت الشركة الأميركية، بأن هذه النسخة ستأتي لتزيد من أداء الهواتف التي تقبل الترقية لها، وتحل العديد من المشاكل، خصوصاً مشكلة البطارية، التي تعاني منها العديد من الهواتف المتحركة التي تعمل على نسخ أنظمة التشغيل من جوجل.
كما أن الهاتف الجديد يمتاز بالعديد من مواصفات وميزات الهواتف الذكية من الفئة المتوسطة، حيث يأتي بمعالج مركزي أحادي النواة من نوع “ميديا تيك” يمتاز بسرعة جيدة مقارنة إلى فئة الهاتف، حيث تصل سرعته إلى 1 جيجاهيرتز، هذا بالإضافة إلى أن الهاتف يأتي بذاكرة عشوائية من نوع “رام” بحجم 1 جيجابايت، وهو نفس الحجم الذي تأتي عليه معظم الهواتف الذكية عالية الأداء من الفئة العليا.
أضف إلى ذلك فإن الهاتف الجديد يمتاز بشاشته الكبيرة التي تعمل باللمس المتعدد من نوع “كاب آكتيف”، والتي يصل حجمها إلى 4,3 إنش، وهو الحجم نفسه الذي تأتي عليه العديد من الهواتف الذكية الحديثة، خصوصاً هاتف الشركة الكورية ذائع الصيت “جالاكسي إس 2”. حيث تأتي شاشة هاتف شركة ايسر الجديد بكثافة عالية جداً مقارنة إلى فئة الهاتف الذي يأتي عليها، تصل إلى 250 بيكسل في الإنش الواحد. كما أن شاشة الهاتف تأتي بوضوح عال يصل إلى (960X540) بيكسل.
يأتي الهاتف في نفس الوقت مزوداً بذاكرة تخزين داخلية بحجم يصل إلى 4 جيجابايت، أضف إلى ذلك قدرة الهاتف على قراءة الذاكرة الخارجية من نوع “مايكرو إس دي”، وبحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت. كما أنه يأتي مزوداً بكاميرا خلفية بحجم 5 ميجابيكسل، ولا يأتي بكاميرا أمامية، الأمر الذي قد يعتبرها البعض سلبية في هذا الهاتف.
ويحتوي الهاتف على أغلب التقنيات التي تأتي بها الهواتف الذكية الأخرى، فهو يدعم كافة شبكات الإنترنت اللاسلكية، ويأتي مزوداً بأحد تقنيات البلوتوث النسخة 3,0، كما أنه مزود بتقنية HSPA لبيانات الإنترنت من الجيل الثالث، والتي تدعم السرعات المتوسطة، بالإضافة إلى توفيره تقنية GPS. كما أن الهاتف الجديد يأتي مزوداً ببطارية بحجم يصل إلى 1500 ميجا أمبير.
النسخة التوأم
ليكويد جالانت سولو هو النسخة التوأم لهاتف ليكويد جالانت دوو، والتي تأتي بالمواصفات والميزات والخصائص التي يأتي عليها هذا الأخير، ولكن بدون دعمه لخاصية وميزة “بطاقتي الاتصال”، حيث يدعم سولو بطاقة اتصال واحدة من نوع “سيم كارد”. ومن المتوقع طرحه في الأسواق خلال الشهر الجاري.
– الاتحاد