الفجيرة نيوز- (من ناهد عبدالله) تعتبر الحلوى العمانية من أهم المواد التي ترتبط بالعادات الاجتماعية وتقاليد الإنسان العماني خصوصا والخليجي عموما، وتدخل مواد عديدة في صناعتها مثل النشا والبيض والسكر والماء والسمن والمكسرات إضافة إلى الهيل والزعفران وماء الورد، وتتميز بمكوناتها الطبيعية ولا تدخل في صناعتها المواد الملونة، وتوضع في المرجل وهو (قدر خاص بالحلوى). والمثير في الأمر أن الحلوى تحتفظ بجودتها لأكثر من أربعة أشهر بدون إضافة المواد الحافظة، ويمكن تقديمها في أوان مختلفة مثل الفخارية والبلاستيكية، كما تتعدد أنواعها فهناك الحلوى السلطانية، والأميرية والديوانية والملكية، وحلوى التين والحلوى الخاصة، والحلوى بالزعفران وغيرها
وللتعرف على طبيعة هذه الحلوى واهم المحلات التي تشتهر بها التقت الفجيرة نيوز- مع صاحب محلات الحوسني للحلوى العمانية، والذي تحدث عن تجربته في صناعتها والترويج لها، وقال ” كان يحظى المحل الخاص بنا في مقره بسلطمة عمان بزبائن كثر من دولة الإمارات، وأبدو رغبتهم في وجود محال بالقرب منهم، وتلبية لرغبات زبائننا اخترنا دبي لنقيم فيها أول محل خارج السلطنة في العام 1990م نسبة لانتعاش أسواقها وتميزها بعامل الجذب، وتلبية لرغبة الزبائن قمنا أيضا بفتح محلنا في إمارة الشارقة بهدف تقريب خدماتنا من الزبائن، وهكذا استمرينا في فتح محلاتنا في كافة إمارات الدولة إلى أن اختتمناها بمقرنا بالفجيرة في العام 2001 وسوف نقوم بتغييره قريبا من محل نجم الخويرات للحلوى العمانية إلى الحسوني للحلوى العمانية، أما عن محلنا في قطر فقد جاء أيضا تلبية لزبائننا القطريين الذين زاروا المقر بدبي، ونأمل أن نتمكن من افتتاح محال في باقي دول الخليج”.
وأكد الحوسني على “أهمية الحلوى العمانية في الضيافة الخليجية، وخاصة في المناسبات الوطنية وحفلات الزواج والأعياد”، وقال “إن الجامعات والمدارس تقتني الحلوى العمانية لتكون جزءاً من أنشطتها”.
.
وفي حديث سابق له مع صحيفة الإمارات اليوم أشار الحوسني إلى “أن صناعة الحلوى العمانية شهدت تغيرات طرأت عليها، نتيجة لتطور الحياة وضيق الوقت في مقابل الإقبال الكثيف الذي تشهده، وشمل ذلك طريقة إعداد الحلوى ومكوناتها، إذ تبدلت طريقة طهوها من استخدام الحطب في صنعها، إلى اعتماد وقود الغاز عوضاً عنها، هذا إلى جانب إضفاء مجموعة جديدة من المكونات والنكهات عليها، الأمر الذي أدى إلى زيادة أنواعها”.
ويذكر أن الحوسني مثل دولة الإمارات في معرض هانوفر في ألمانيا سنة 2002 عبر إعداده للحلوى العمانية ضمن أنشطة القسم التراثي الإماراتي بالمعرض.