انطلق في الولايات المتحدة عرض الفيلم الوثائقي المنتظر 2016 :Obama’s America أو “أمريكا أوباما: 2016” في أكثر من ألف دار سينما ليتصدر جميع الأفلام الحديثة من حيث الإيرادات. يذكر أن المؤلف دينيش دسوزا، الأميركي ذو الأصول الهندية والمعروف بموقفه المحافظ، حول كتابه “جذور غضب أوباما” الناقد لفترة حكم أوباما لفيلم مدجج بالتنبؤات السوداوية فيما يخص مصير الولايات المتحدة الأمريكية في حال انتخب أوباما لفترة رئاسية تالية.
ويشير دسوزا (51 عاما) في فيلمه الذي تجري أحداثه بطريقة السرد الواقعي والتي يبدأها الراوي بمقارنة تبدو عبثية بين تزامن ميلاده مع استقلال وطنه الهند، بحال الرئيس الأميركي الأسود الأول باراك أوباما الذي يتزامن ميلاده مع تاريخ نضال كينيا أرض آبائه وأجداده من أجل الاستقلال، ثم يتنقل لنشأة باراك أوباما المبكرة بعد طفولته من هاواى إلى اندونيسيا وإلى كينيا مسقط رأس والد باراك أوباما، مؤكداً أن طفولة أوباما في هذا المناخ جعلته يرى أمريكا بمنظور مختلف من شأنه تقليص بصمة أمريكا في العالم لأنه يعتقد أن أمريكا “تظلم” دول العالم الأخرى.
يذكر إن التاريخ الطويل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ساعد في ظهور مجموعة من الأفلام الهوليودية التي تناولت أحداث الانتخابات الأمريكية، إما عن وقائع حقيقية أو عن قصص خيالية، ربما تكون من داخل كواليس الانتخابات، أو من وجهة نظر الناخبين، من أبرزها الفيلم الأمريكي Wag the dog الذي يحكي عن تلاعب طبيب الرئيس ومنتج سينمائي بالناخبين الأمريكيين، عن طريق اختلاق حرب مفبركة للتغطية على فضيحة جنسية للرئيس الأمريكي وقع فيها قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية، الفيلم من إنتاج 1997 من بطولة روبرت دي نيرو وداستن هوفمان، وأتى في أعقاب فضيحة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون المعروفة بفضيحة مونيكا.
وحول الفكرة نفسها، مع اختلاف المعالجة يدور فيلم Primary Colors الذي تم إنتاجه في 1998 من بطولة النجم جون ترافولتا، حيث يؤدي دور مرشح رئاسي يخوض المعركة الانتخابية محملا بفضيحة جنسية، وقد أظهره المكياج قريب الشبه من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
وفي إطار بعيد عن المطبخ السياسي للانتخابات، قدّم كيفين كوستنر فيلم Swing Vote الذي يحكي قصة ناخب توقف تحديد الرئيس القادم على صوته بعد انقطاع التيار الكهربي أثناء التصويت، الفيلم يدور في إطار كوميدي مُظهرًا محاولات المرشحين لاستمالة الناخب إلى صفه، وهو من إنتاج 2008.
– عن الاتحاد