ضمن فعاليات الايام الثقافية الاماراتية المقامة حاليا في اسطنبول، وتستمر حتى منتصف شهر اكتوبر الجاري والتي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع السفارة الاماراتية في اسطنبول شارك عدد من الفنانين التشكيليين والخطاطين الإماراتيين في الفعاليات، التي حظيت باهتمام وزيارة عدد كبير من الفنانين والجمهور التركي.
وضمن الايام شارك الفنان التشكيلي الاماراتي محمد ابراهيم القصاب الذي يعتبر من أبرز الفنانين الذين فرضوا حضورهم بقوة في المشهد التشكيلي الاماراتي، في رسم جدارية فنية تعبر عن تراث وحضارة الامارات تاركا بصماته الفنية على الجدارية التي تميزت بعالمها اللوني وخصوصيتها البيئية.
وقال القصاب في تصريح لوكالة انباء الامارات “وام” ان مشاركته في الايام الثقافية الاماراتية باسطنبول جاء بدعوة من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حيث قدم عملا تجريديا مع اضافة بعض الرموز والزخارف التراثية الاماراتية، مقدما شكره لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لدعوته للمشاركة في الايام الثقافية الاماراتية في اسطنبول.
واتسم حضور القصاب بالنشاط والحيوية في المحافل والمناسبات التشكيلية محلياً وعربياً وعالميا حيث شارك في معرض التشكيليين العرب بالكويت عام 1982 والمهرجان الثقافي لشباب دول مجلس التعاون الخليجي في اليابان عام 1985 ومهرجان العمل الاجتماعي في كوريا الشمالية عام 1989 ومعرض الجمعية الخاص في الهند عام 1990، كما شارك القصاب في جميع معارض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ عام 1982 حتى عام 2004 وفي الدورات الثلاث الأولى من بينالي الشارقة الدولي للفنون التشكيلية وغيرها من المشاركات المميزة.
من جهتها أبهرت الفنانة التشكيلية الاماراتية الدكتورة نجاة مكي الحاضرين في المعرض وشاركت بجدايرة رسمتها بالوان الصحراء وبيئة الامارات ورمالها الجميلة التي شدت الجمهور المتواجد بمجمع استينيا بارك في اسطنبول.
واكدت نجاة مكي ان الجدارية التي قامت برسمها تعبر عن بعض الرموز والعناصر التراثية الاماراتية، خاصة الزخارف الموجودة في الملابس التراثية الاماراتية مع استخدام اللون الاصفر الذي يرمز للصحراء.
وتخرجت الفنانة الإماراتية الدكتورة نجاة مكي من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1982، وحصلت على الدكتوراه في المسكوكات من القاهرة عام 2001 وعملت مشرفة على الوسائل التقنية بوزارة التربية والتعليم في الإمارات وهي عضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وعضو بجمعية أصدقاء الفن بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفازت بعدد من الجوائز في بينالي الشارقة وبينالي مجلس التعاون وبينالي المحبة في سوريا.
من جهة اخرى ابدعت الخطاطة الاماراتية نرجس نور الدين التي كرست نفسها للخط إذ دفعها عـشقها للتعرف على أسرار هذا الخط إلى دراسة قواعده وأصوله لتصبح بذلك واحدة من رواد هذا الفن في الإمارات وقامت خلال الايام الثقافية الاماراتية في اسطنبول بمشاركة الجمهور حبهم وعشقهم للخط العربي من خلال كتابة اسمائهم على لوحات تمنح كهدية لهم.
وكانت نرجس قد حازت على دبلوم في الدراسات المصرفية وعملت في المجال المصرفي حتى سنة 2006 حيث تفرغت للخط العربي وانتسبت لمعهد الخط العربي في الشارقة سنة 2000 ثم بيوت الخطاطين حيث تابعت تدريبها على يد الأستاذ خالد الساعي.. وقصدت اسطنبول سنة 2006 لمتابعة دراسة خط الثلث على يد الشيخ حسن جلبي والأستاذ داوود بكتاش ثم طهران سنة 2007 لمتابعة خط النستعليق (الفارسي) على يد الأستاذ عباس أخوين.
وأقامت نرجس العديد من ورشات الخط المفتوحة للجمهور وشاركت في عدة معارض محلية وعالمية منذ سنة 2001 من تنظيم دائرة السياحة في دبي ودائرة الثقافة في الشارقة وغيرها من الجهات الوطنية مثل مهرجان الفنون الإسلامية بمتحف الشارقة للفنون ومعرض (روائع الحروف) لمجلة “حروف عربية” وملتقى الشارقة لفن الخط العربي ومعرض دبي الدولي لفن الخط العربي إضافة إلى العديد من المعارض المتفرقة من تنظيم منتديات وهيئات فنية وثقافية مختلفة في الإمارات وحصلت على مكافأة في خط الجلي الديواني في الدورة السادسة لمسابقة إرسيكا الدولية للخط العربي (اسطنبول).
وأقيم ضمن فعاليات الايام الثقافية الاماراتية بتركيا مرسم حر للأطفال في محاولة لتنمية خيالهم اشرف عليه الفنان عبد الكريم سالم سكر حيث توافد الكثير من الاطفال الى المرسم الذي اقيم بمجمع استينيا بارك في اسطنبول .
– وام