الفجيرة نيوز- اجتمع أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، الجائزة الأرفع في العالم للابتكار والإبداع في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، لتحديد الفائزين بدورة عام 2013، وذلك في جلسة مناقشات عقدت في أبوظبي. وتم اختيار الفائزين بالفئات الخمس للجائزة بعد دراسة دقيقة لمشاركات المرشحين النهائيين الأربع وعشرين وذلك في المرحلة الأخيرة من عمليات التقييم.
وسيتم الإعلان عن الفائزين في الحفل الذي تقيمه جائزة زايد لطاقة المستقبل بتاريخ 15 يناير 2013 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتكرم الجائزة الأفراد والشركات الذين يعملون على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية لضمان أمن الطاقة والمياه وتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز في كافة الفئات 4 ملايين دولار في خمس فئات مختلفة. وتسلمت الجائزة هذا العام رقماً قياسياً من المشاركات وصل إلى 579 مشاركة من 88 بلداً.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: “تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي تاريخاً طويلاً وإرثاً عريقاً في المبادرات الخيّرة التي تنعكس آثارها الإيجابية على البشرية والإنسانية في كل أرجاء العالم. وعندما أطلقت قيادتنا الرشيدة جائزة زايد لطاقة المستقبل كان الهدف هو تكريس هذا الإرث الذي رسخه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحقيق الرؤى والأهداف النبيلة التي سعى، رحمه الله، إلى إرسائها في دولة الإمارات والعالم، فهي تسهم في تشجيع العمل على إيجاد حلول عمليّة تتصدى للتحديات التي تواجه العالم على صعيد أمن الطاقة، وتحقيق التنمية المستدامة، والحد من تداعيات تغير المناخ”.
وأضاف: “كلنا ثقة بأن الجهود التي بذلها الأعضاء الموقرون في لجنة التحكيم ستساعدنا في تكريم ومساندة وتشجيع المبتكرين، والدفع قدماً نحو تطوير قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة لتوفير حلول ناجحة تستجيب للتحديات التي تواجه العالم والتي تعد من أهداف “مصدر” الأساسية”.
وتكرم الجائزة خمس فئات تضم الشركات الكبيرة؛ والمنظمات غير الحكومية؛ والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ وأفضل إنجاز شخصي للأفراد؛ إضافة إلى الجائزة العالمية للمدارس الثانوية التي يتم تقديمها للمرة الأولى هذا العام. ويتم تقييم المرشحين على أساس معايير الجائزة التي تشمل الابتكار، وتحقيق أثر ملموس، والقيادة، والرؤية طويلة الأمد.
وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل نخبة من القادة والنشطاء الملتزمين بالجهود العالمية الرامية إلى تسريع نشر وتطبيق حلول ومشاريع الطاقة المتجددة والاستدامة، بمن فيهم فخامة أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا؛ وفخامة محمد نشيد، رئيس جمهورية جزر المالديف السابق؛ ودولة الدكتور هان سيونج سو، رئيس الوزراء الكوري السابق؛ ومعالي اليزابيث ديبيو بيترز، وزيرة الطاقة في جنوب أفريقيا؛ والسيد عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ وسعادة أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة مصدر؛ والدكتورة سوزان هوكفيلد، الرئيسة السابقة وأستاذة العلوم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ وليوناردو دي كابريو، الممثل الحائز على جوائز مرموقة والناشط في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وفي تعليق بعد مداولات اليوم، قال فخامة أولافور راجنار جريمسون: “تتميز جائزة زايد لطاقة المستقبل بأنها تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في عالمنا تمتد آثاره لتنعم أجيال المستقبل بحياة أفضل. وأهم عبرة تقدمها الجائزة هي أنه بمقدورنا إحداث مثل هذا التغيير الإيجابي. ومما يبعث على الارتياح بالنسبة لاختيار الفائزين اليوم أنه كان قراراً موحداً اتخذته لجنة تضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف: “لقد أصبحت هذه الجائزة التي تحمل اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة الإمارات العالمية في مجال الطاقة والتنمية المستدامة”.
وأشاد فخامته بفئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية قائلاً: “هذه الفئة فريدة من نوعها لأنها تكرم الشباب وتسلط الضوء على أفكارهم ورؤاهم حول تحقيق طموحاتهم ومشاريعهم. ومن خلال هذه الفئة، تؤسس الجائزة حلقة وصل ومنبراً متقدماً يجمع بين العقول الشابة على مستوى العالم”.
وقالت معالي إليزابيث ديبو بيترز: “كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، (رحمه الله)، شخصية تمتلك رؤية فذّة. وتسعى الجائزة التي تحمل اسمه إلى تكريم أصحاب الرؤى والابتكارات ضمن فئات مختلفة، وأكثر فئة جذبت اهتمامي هذا العام هي المدارس الثانوية، إذ كان رائعاً أن نرى استجابة جيل الشباب للمساهمة في تحقيق رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”.
وقال سعادة أحمد علي الصايغ: “تهدف جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى تكريم المبتكرين من الأفراد والمؤسسات الذين كرسوا جهودهم لتعزيز التقدم في مجال التنمية المستدامة. وهذا هو الإرث الذي تركه لنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم تقتصر جهوده الطيبة على دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، بل إنها لمست العالم بأسره”.
وأضاف: “انقضى عام منذ أن اخترنا الفائزين بدورة 2012، وأمامنا عام جديد نتعلم فيه من المبتكرين. وبمرور الزمن، ترسخ جائزة زايد لطاقة المستقبل مكانتها كأرفع جائزة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة”.
وقال دولة هان سيونج سو، الذي انضم هذا العام إلى عضوية لجنة التحكيم: “خلال السنين الطويلة التي عملت خلالها على الحد من تداعيات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، أدركت أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) قد بذل جهوداً مكثفة من أجل التصدي لهذه التحديات. وأنا على قناعة تامة بأن جائزة زايد لطاقة المستقبل ستحث الكثير من الأشخاص على العمل لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم”.
من جانبه، قال عدنان أمين: “عندما تتضافر جهودنا جميعاً، يغدو بإمكاننا تحقيق تحول جذري. ومن المؤكد أن جائزة زايد لطاقة المستقبل لديها القدرة على الدفع نحو تغيير إيجابي من خلال تكريمها المساهمين الفعليين في تطوير العالم. ونحن نمر الآن بمرحلة جديدة ملؤها الأمل، ولا متسع فيها للإحباط”.
ومنذ تأسيسها في عام 2008، شهدت جائزة زايد لطاقة المستقبل تطوراً مستمراً لمواكبة التغيرات التي يشهدها القطاع وتعزيز قدرتها على أداء رسالتها في حفز نمو وتقدمه، حيث تمت زيادة فئات الجائزة وقيمتها الإجمالية وتوسعة نطاق تأثيرها. وعلى مدى السنوات الماضية، قامت “جائزة زايد لطاقة المستقبل” بتكريم أبرز القيادات المبدعة في العالم والتي تمتلك رؤية مستقبلية واضحة للحلول البيئية العالمية. وحقق الفائزون والمرشحون والمشاركون في الجائزة أثراً إيجابياً واسع النطاق في العالم من خلال ابتكار العديد من الحلول المتميزة. وقد توصل المشاركون إلى حلول مبتكرة للحفاظ على الطاقة، وخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة. ومن خلال تكريم المبتكرين، تساعدهم الجائزة في تطوير وتنفيذ الحلول والمشاريع التي تسهل استفادة المزيد من الأشخاص حول العالم من خدمات التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة. كما توفر الجائزة شبكة تجمع بين المبتكرين في القطاع من مختلف أنحاء العالم.