برزت الاحد المفاعيل الاولى للاعصار ساندي على طول الساحل الشرقي الاميركي، اذ تم الغاء الاف الرحلات واجلاء مئات الاف الاشخاص في نيويورك وبعض المناطق الساحلية.

ودعا الرئيس باراك اوباما مواطنيه الى اخذ خطر الاعصار “على محمل الجد”، وقبل تسعة ايام من موعد الانتخابات الرئاسية، اضطر المرشحان الديموقراطي والجمهوري الى الغاء لقاءات عامة في الولايات التي قد يضربها الاعصار.

والغى اوباما الذي توجه الاحد الى مقر الوكالة المكلفة ادارة حالات الازمة، قسما من جولاته الانتخابية للاشراف على تطور الوضع من البيت الابيض.

ولفت المحلل الاستراتيجي الديموقراطي ديفيد اكسلرود الاحد الى ان عمليات الاقتراع المبكرة مهددة ايضا وقد يؤثر هذا الامر في نسبة المشاركة.

ومن واشنطن الى نيويورك، عمد سكان وموظفون في شبكات النقل الى حماية الممتلكات باكياس من الرمل فيما تشكلت طوابير امام المتاجر الكبرى لشراء المواد الغذائية.

وافادت اجهزة الرصد الجوي ان الاعصار ساندي سيشتد بعد ان يلتقي بجبهة باردة مصدرها كندا.

وتوقعت ان يصل الاعصار صباح الثلاثاء الى ساحل ديلاوير ونيوجرسي في جنوب نيويورك.

وامر رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ بالاجلاء الاجباري لنحو 375 الف شخص من المدينة وحدها بما في ذلك منطقتا كوني ايلاند وستاتين ايلاند الساحليتان المهددتان.

وسينتشر نحو 1100 جندي من الحرس الوطني في المدينة، على ان تغلق شبكة النقل العام بما فيها مترو الانفاق اعتبارا من الساعة 19,00 (23,00 ت غ).

والغيت العروض الموسيقية في برودواي مساء الاحد والاثنين فيما منع الناس من التوجه الى الحدائق العامة. وللمرة الاولى منذ 1985، سينحصر عمل وول ستريت الاثنين بالمبادلات الالكترونية.

وعلى صعيد الملاحة الجوية، تم الغاء اكثر من ثلاثة الاف رحلة داخلية ودولية الاحد والاثنين وخصوصا في مطارات نيويورك وواشنطن وفيلادلفيا.

الاتحاد