ميرة القاسم
لا يمكن أن يجزم شخص ما بطبيعة علاقة الحب التي أسقطت بها اللبنانية «جيل كيلي» أعلى قائد للقوات الأميركية في أفغانستان ومدير الاستخبارات الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس، هذا غير الرسائل التي لم يكشف عن مضمونها حتى الآن، إلا أنها أكيد تصب جميعها في خانة العشق والغرام، وبعيدة كل البعد عن التبولة اللبنانية الشهيرة، والمقولة التي ترى أن أقرب الطرق لقلب الرجل معدته.
لا أعتقد أن الموضوع سيكون له ردة فعل عنيفة على المستوى العائلي، ولا أظن أنه سيؤثر في علاقة كيلي بزوجها جراح السرطان أو زوجة بترايوس، لأن هناك حتماً مكاسب مادية لاحقة بعد الفضيحة سيتربح منها العاشقان، ومجتمعهما يتقبل الفضائح ولا يراها وصمة عار، فلن نسمع على المدى القريب أو البعيد أن زوج كيلي سيهددها بالقتل أو سيقوم بطلاقها، بل أتوقع أن الحب سيزيد بينهما مثل ما حدث سابقاً بين كلينتون وزوجته.
كيلي ابنة الطباخة اللبنانية الأصل من عائلة خوام المعروفة في لبنان، ووالدها صاحب المطعم اللبناني في الولايات المتحدة، ستتهافت عليها دور النشر لتحظى بقصتها حصرياً، وكيف استطاعت أن تغازل أعلى قائد عسكري في أفغانستان، وكيف كان يتبادل معها العشق تاركاً زعيم القاعدة أسامة بن لادن حراً طليقاً في ذلك الحين، كون العلاقة بدأت منذ سنوات طويلة، ولم تكن علاقة بنظام «عشاق ليلة اتفارقوا»، كما غنى صوت الأرض طلال مداح رحمه الله.
وربما ستشاهدون كيلي في الأشهر المقبلة ضيفة على الكثير من البرامج في القنوات الأميركية الشهيرة، وستعرض سيرتها وستصبح على كل لسان داخل أميركا وخارجها، والفضل لقلة الحياء والأدب، ومقدرتها على الإطاحة بالقادة الكبار، ليتبدل معنى الرذيلة ويلبس ثوب البطولة والبسالة! وقد تتكشف معلومات جديدة تجعل جيل تحت طائلة القانون، إن صحت ادعاءات وسائل الإعلام الأميركية، التي قالت إنها تمتلك مركبة تحمل لوحات دبلوماسية لدولة لم يذكر اسمها، وقد تكون استخدمت مشاعرها للإطاحة بالعاشق «ديفيد» الجنرال سابقاً لحساب تلك الدولة، بعد أن أصبح «سيرة وانفتحت».
قضية كيلي وديفيد سرقت الأضواء من الوزيرة الإسرائيلية المنحرفة السابقة ليفني، التي اعترفت من دون أن يجبرها أحد على الاعتراف، كأنها تقول: «هكذا أنا وعلى عينك يا تاجر»، وكأنها لا تريد أن تترك الباب مفتوحاً لاجتهاد المتطفلين من الإعلاميين، وصرحت بإرادتها وعلى «بلاطة»، مؤكدة أن لها أفلاماً جنسية مع شخصيات سياسية بارزة، محصنة بفتاوى رجال دين يهود سمحوا لها بممارسة الرذيلة مقابل النجاح السياسي لدولتها، وقبلت بأن تكون سلعة رخيصة في يد «اللي يسوى واللي ما يسوى»، مرتضية أن يكتب اسمها في قائمة أحقر الساسة على مر التاريخ، لكنها في نظر مجتمعها السياسي في دولتها المغتصبة بطلة يشار إليها بالبنان.
وعجبي
– الامارات اليوم