محمد عيسى
السكن من أساسيات ومقومات تأمين العيش الكريم، وهو أحد أهم أولويات الإنسان، ومتى ما توافر له السكن الملائم والمناسب، اطمأن واستقر، وزاح عن كاهله عبء وحمل ثقيل يظل يؤرقه على الدوام، ولمّا كانت قيادة الدولة حريصة على تأمين حياة مستقرة لأبنائها، وتوفير مقومات العيش الكريم لهم ولأسرهم ليعيشوا وينعموا بحياة هانئة، أولت قطاع الإسكان أولوية مطلقة، نابعة من حرص قيادتنا الرشيدة على تلبية احتياجات أبنائها المواطنين، وتأمين الاستقرار الأسري لكل أبناء الوطن.
يوم أمس، زف القائد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان البشرى والفرحة والغبطة والسعادة لأبنائه في هذه الأيام المباركة بمنح 2926 قطعة أرض سكنية للمواطنين في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، منها 1989 قطعة أرض في ضواحي مدينة أبوظبي، و903 قطع أراض في ضواحي مدينة العين، و34 قطعة أرض في أنحاء المنطقة الغربية، كما يقضي مرسوم صاحب السمو رئيس الدولة بمنح 70 مسكناً في ضواحي مدينة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية، وهو ما يؤكد استمرار الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في النهج الذي وضعه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع الإنسان واستقراره في مقدمة أولوياته، وجعل استقراره هدفاً أسمى سعى إلى تحقيقه، والقائد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ظل يؤكد على الدوام سعيه وحرصه على تحقيق أقصى درجات العيش الكريم لكل المواطنين، بما يحقق التلاحم المجتمعي بين مكونات الدولة، وإيماناً من سموه بأن ما يحصل عليه المواطن من دولته، هو استثمار ناجح في الثروة البشرية، أثبتته التجربة على مر السنوات الماضية، كما أنه ثمرة طيبة أسهمت في تطوير الوطن وحفظ مكتسباته، فضلاً عن أنه يجسد حرص سموه على راحة المواطنين واستقرارهم وضمان مستقبل أفضل للأجيال.
إن التوجيهات السامية والرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وضعت أبناء الإمارات في المقدمة على الدوام، وسخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لخدمتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وهو ما يُحسد عليه أبناء الإمارات الذين تتوافر لهم مقومات العيش الكريم والاستقرار الأسري والحياة الهانئة التي لا يجدها ولا يحصل عليها أي مواطن عربي آخر، فالشعوب من حولنا في منطقتنا العربية لا تحصل على عشر ما يحصل عليه المواطن الإماراتي، فكل ذلك جاء نتيجة كرم وحكمة ورؤية وعدل وحرص قيادتنا الرشيدة على تأمين العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة لكل مواطن، باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، وأنه أحد أهم مكونات الاتحاد الذي نعتز ونفخر به، ولا يرضى أحد منا المساس به.
ما نعيش فيه من خير ونعم على أرض الإمارات الطيبة، يدعونا إلى الحمد والشكر والتضرع للمولى عز وجل أن يحفظ دولتنا ويبعد عنها كيد الكائدين، والحاقدين الحاسدين، ويحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، ويديم خيرها وعزها على البلاد والعباد.