وجه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة كلمة عبر مجلة “درع الوطن” بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين فيما يلي نصها ..
الثاني من ديسمبر وقفة نتأمل فيها الدروس المستفادة والمنجزات التي تحققت بإدراك راسخ بأن ما وصلت إليه دولة الإمارات في مختلف القطاعات والأصعدة هو عمل جبار بدأه رواد الاتحاد من آمنوا بالوحدة والمصير الواحد.
ولا يختلف اثنان على أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” قد أرسى دعائم الاتحاد والدولة العصرية وأن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” يتابع مسيرة التقدم ويوجه من أجل المزيد من الإنجاز مؤكداً باستمرار على حبه لوطنه ومواطنيه ومشدداً على استمرار التنمية والتطور في كافة المجالات.
وإنه ليسعدني في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً أن أرفع أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإلى إخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات الأبي.
لقد مكننا الاتحاد من تحقيق الكثير من النجاحات التي تشكل مصدراً للفرحة والسعادة والاعتزاز بما حصدناه من إنجازات عززت مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة إقليمياً وعربياً ودولياً.
فقد قفزت دولتنا الفتية قفزات كبيرة وأصبحت تتبوأ المكانة المتميزة والمركز الاستراتيجي على المستوى العالمي بكل المقاييس والمعايير في كل المجالات والقطاعات بفضل اهتمام ورؤية ومتابعة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” وامتدت قائمة المنجزات لتشمل جميع المجالات التنموية وفي مقدمتها التنمية البشرية التي يوليها سموه عناية فائقة من خلال توفير الموارد والإمكانات اللازمة للتعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية وغيرها من العناصر إذ أن الاحتياجات اليومية للمواطن تتصدر أجندة صاحب السمو رئيس الدولة “رعاه الله” فإستراتيجية التمكين التي اعتمدها سموه للحكومة الرشيدة أفردت فصلاً كاملاً حول التنمية البشرية والعمرانية ما يؤكد حرصه على أن ينعم المواطن بحياة كريمة.
فنحن نشأنا وترعرعنا في مدرسة زايد “رحمه الله” هذه المدرسة التي لا تعرف جسوراً أو حواجز بين الحاكم والمواطن وإنما هي مدرسة تؤمن بأن الجميع في بوتقة واحدة، المصير الواحد والحب والولاء يوثق عُرى الانتماء للوطن كلنا نعمل ونتعاون لرفعة الإمارات.
فقد اهتمت الدولة بتوفير كل مقومات العيش الكريم لأبنائها المواطنين وهذا ما ترجمته مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الرامية لإنشاء منظومة متكاملة من المساكن والخدمات والبنى التحتية في مختلف مناطق الدولة حيث كانت مبادرة المساكن تعزيزاً للاستقرار الاجتماعي والترابط الأسري الذي يضمن لأبناء الوطن يسر العيش والراحة الكريمة ولا شك أن هذا الاهتمام والحرص من الحكومة يقابله تضحية وحب وولاء من الشعب.
ختاماً لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الله العلي القدير بأن يغفر الله لفقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” ويسكنه فسيح جناته ويسدد خطى صاحب السمو خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان ويبعد عن دولتنا كل شر.
وام