الفجيرة نيوز- تولي دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها اهتماما فريدا بالخيل، كونه أحد أهم الرموز الوطنية المرتبطة بالتراث بشكل ما، واتجه العديد من عشاق الخيل والفروسية في الدولة إلى اقتناء الخيل، إضافة إلى تأجيرها وتنظيم الحصص التدريبية لتعليم الفروسية.
ويخبرنا خالد مبارك أحد هواة ركوب الخيل في الفجيرة عن تجربته معها، حيث قال “كان الفضل للسيد ابراهيم درويش الرئيسي في تأسيس اصطبل للخيل على مقربة من كورنيش الفجيرة، بهدف تدريب الهواة على الفروسية، والعناية بالخيول، وابرازها كأحد الرياضات المحببة”.
وتشارك الخيل في الإمارات في مختلف الأنشطة والمناسبات الوطنية، إضافة إلى سباقات الخيل، وقد قال ممثل مجموعة شركات الشعفار السيد إيهاب علي جركس “إن دولة الإمارات تحتل مكانة مرموقة على الخارطة العالمية لسباقات الخيل”.
وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، يقتني السلالات الممتازة من الخيول العربية الأصيلة، حيث تعتبر العناية بالخيل العربي من القيم العربية، كما أن العرب هم من علموا الفروسية للعالم، من خلال غرس قيمها.
ويقول خالد مبارك” شاركنا في عدد من سباقات الخيل داخل الدولة، وفي أعياد الاتحاد من خلال عروض الخيل والمسيرات، واخترنا لنكون ضمن فيلم وثائقي بمشاركة عدة جهات وسيترجم لخمس لغات”.
ويكمل” نقوم بتأجير الخيل ورعايتها، وتعليم الفروسية، كما نطمح لنشر ثقافتها في إمارة الفجيرة، وكانت لنا مشاركات واسعة في العيد الوطني 41، حيث تلقينا دعوات من مختلف الجهات المحلية”.
وإلى جانب السباقات تنظم دولة الإمارات (بطولة الإمارات الوطنية لجمال الخيول العربية)، حيث تعتبر أكبر مسابقة لجمال الخيل على مستوى البطولات المحلية، وتشارك فيها نخبة مميزة من المرابط والاسطبلات.
وكانت قد شهدت إمارة الفجيرة نهاية العام الماضي (البطولة الأولى لها في جمال الخيول العربية الأصيلة) أمام قلعة الفجيرة، برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والرئيس التنفيذي لإمارة عجمان، في منافسة قوية وشيقة حضرها عدد كبير من عشاق الخيل على رأسهم صاحب السمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس (هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام).
واستهوت الخيل الأدباء والفنانين والتشكيليين، كما لعبت دورا كبيرا في الدراما المسموعة والمرئية من خلال تجسيد الصوت والصورة.