وجه محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الليلة الماضية نداء للرئيس محمد مرسي لالغاء الاستفتاء على مشروع الدستور وتفعيل الدستور السابق لحين وضع “دستور توافقي”.
وقال البرادعي في كلمة مسجلة بثتها قناة (سي بي سي) الخاصة إن الرئيس مرسي “يستطيع تأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور حتى نصل الى توافق وطني” مضيفا انه “من الممكن أن نتعايش ونعيش مع دستور 1971 لمدة سنة او سنتين كدستور مؤقت للبلاد لحين تشكيل لجنة تاسيسية جديدة ممثلة للشعب المصري لوضع دستور توافقي”.

وتساءل البرادعي “هل يعقل أن ينزل المواطن المصري للاستفتاء على مسودة الدستور يوم السبت المقبل والجميع دون استثناء يرى نية آخرين لاستخدام العنف واحتمالات بالتزوير في ظل عدم كفاية اعداد القضاة للاشراف الكامل على الاستفتاء”.

واعتبر أن “مشروع الدستور باطل ومن ثم نتيجة الاستفتاء عليه باطلة”.

واكد “سنظل نعمل قبل وبعد الاستفتاء من اجل اسقاط الدستور بكل الوسائل السلمية والقانونية والديمقراطية المشروعة” وان “الشعب المصري لن يقبل فرض رؤية فصيل بعينه” في اشارة الى الاخوان المسلمين.

من جهة اخرى دعا البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المصريين للمشاركة في الاستفتاء.

وقال في بيان الليلة الماضية “من حقوق المواطنة الاشتراك في اي استفتاء أو انتخاب يجري في بلادنا” دون ان يصدر اي توجيه برفض او قبول مشروع الدستور.

وكانت الكنائس المصرية الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية اعلنت الخميس مشاركتها في الاستفتاء دون توجيه الناخبين إلى التصويت بالموافقة أو الرفض على مسودة الدستور.

ويذكر ان ممثلي الكنائس المصرية كانوا انسحبوا في تشرين الثاني/ نوفمبر من اللجنة التاسيسية التي وضعت مشروع الدستور والتي هيمن عليها الاسلاميون.

واكدوا في بيان أن “الدستور المزمع صدوره بصورته الحالية لا يحقق التوافق الوطني المنشود ولا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة عبر الاجيال، وخرج عن التراث الدستوري المصري الذي ناضل من أجله المصريون جميعا مسلمون ومسيحيون”.

وفي الوقت الذي بدأ فيه المصريون في الخارج الاربعاء التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وعشية بدء التصويت في مصر، لا يزال الانقسام على اشده بين معارضي الرئيس محمد مرسي وانصاره مع دعوة الفريقين لمسيرات وتجمعات الجمعة وسط اجواء مشحونة.

وتم تكليف 130 ألف عنصر أمن و120 ألف جندي بتامين الاستفتاء.

وطلبت الولايات المتحدة التي تبدي قلقها منذ اسابيع حيال الازمة السياسية العنيفة في مصر، الخميس من الرئيس محمد مرسي العمل على تحقيق “توافق وطني” فور انتهاء الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل.