الدموع التي سالت من مآق فلسطيني حزنا على فراق قريب له قضى في المجزرة الدموية التي نفذها الجيش الإسرائيل ضد عائلة “الدلو”، شمالي قطاع غزة، كان لها الحظ في الفوز بـ”صورة العام” التي تنظمها مجلة “تايم” الأميركية الشهيرة.
وقد بدى في الصورة الفائزة بالمرتبة الأولى عالميا، فلسطيني يظهر الأسى والحزن المؤثر على وجهه لحظة تعرفه على أحد الجثث أمام مشرحة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة خلال حرب الثمانية أيام بحق عائلة “الدلو”، بعد أن قصف منزلها المكون من 3 طوابق، وقتل 11 من أفراد العائلة، بينهم 4 أطفال و4 سيدات، وإصابة أكثر من عشرين آخرين من نفس العائلة.
وكانت عدسة كاميرا الصحفي الأميركي بيرنات أرمانجو تنجذب لوحدها نحو الرجل، فقادته عدسته إلى همسات الرجل وهو يمسك بيد الجثة ويقول “مع السلام” والدموع الحارة تسيل بقوة.
وبحسب الصحفي بيرنات، فقد كانت اللحظات التي رافقت التقاط الصورة مؤثرة جدا “الرجل تدافع أمام مشرحة الموتى، فتعرف على أحد الجثث، فمسك بيده وقبلها وذرفت دمعة من عينه، وقال (مع السلامة)”.
وأكد الصحفي الذي استطاع نقل بعض معاناة الفلسطينيين إلى العالم، أنه لم يكن يرغب في تغطية الصراعات وخاصة بعد أن صار أبا، ولكن اليوم الذي قتل فيه 11 شخصا من عائلة واحدة كان يوما معقدا.
وقالت المجلة إن 10 % من مجموع الصور التي التقطت في تاريخ البشرية تم التقاطها خلال هذا العام، وذلك بضفل تقنية الهواتف النقالة، كما ساعدت الهواتف في نقل الصورة بسرعة مما زاد من قيمتها عالميا، مشيرة إلى أن الصور العشرة التي اختارتها المجلة في 2012 كلها تحرك المشاعر ومؤثرة جدا.
يذكر أن مجلة “تايم” الأميركية الشهيرة تختار كل عام أفضل صورة صحفية وأفضل صورة شخصية لكل عام.
– الاتحاد