الفجيرة نيوز- بحضور سعادة طيب الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصَّر في دبي، نظَّمت المؤسسة فعاليات خاصة ضمن مبادرة “ومضة أمل” بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة. وهدفت هذه الفعالية إلى إزالة الحواجز بين ذوي الإحتياجات الخاصة والمجتمع، وذلك من خلال ندوة خاصة للحاضنات اللواتي يرعين أطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، وحفل ترفيهي للأطفال.
وتناولت الندوة التي أطلقت في المقر الرئيسي للمؤسسة، ثلاث جوانب منها: الديني، النفسي، والصِّحي وذلك من قبل متخصصين في المجالات الثلاثة الذين وجَّهوا أولياء أمور القصَّر من ذوي الإحتياجات الخاصة وترشيد الحاضنات بالتعامل مع أبناءهم. وكان من ضمن المتحدثين الشيخ عمر سعد، كبير وعَّاظ دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، الذي بدأ بكلمة للأمهات عن أهمية الرضا بالقضاء والقدر وأنَّ مثل هذه الإبتلاءات تزيد من أجور الأمهات الصابرات، وذكَّر ببعض الآيات والأحاديث العظيمة التي فيها فضل الصابر، بالإضافه إلى حقوق ذوي الأحتياجات الخاصة في المجتمع الإسلامي.
وعلى الجانب النفسي أكد الدكتور طالب القطَّان، الأخصائي النفسي في القيادة العامة لشرطة دبي، أن لذوي الإحتياجات الخاصة دور فعَّال في مجتمعنا وأن لديهم القدرة على تحدي إعاقتهم ومواجهتها وهذا السلوك ينبع من واقع إصرارهم على التفوق من النقص الذي يعانون منه. كما وقدم أمثلة واقعيه لأشخاص معروفين تغلَّبوا على إعاقتهم وكانوا نموذج متفوق في إبداعهم وذكائهم.
ومن الجهة الصحية ربطت الأستاذة ليما علمي، أخصائية علاج الوظيفي في مركز راشد لعلاج الأطفال، بين الجانب الديني والنفسي في علاج والإهتمام لتخطي الحواجز التي تمنعهم من المشاركة في مختلف مجالات الحياة، وأن صاحب الإعاقة ما هو إلا إنسان ولديه مشكله، ولكل مشكله حلول يجب البحث عنها.
كما وقامت المؤسسة بحفل ترفيهي للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، والتي هدف إلى إدخال الفرحة والسرور على قلوبهم وتشجيعهم على الإندماج بالجتمع بشكل أكبر. وتخلل الحفل برامج ترفيهية، ورش عمل للإطفال، ألعاب خفة اليد، رسم على الوجه، ومأكولات خفيفة كما وتم إلتقاط صور تذكارية لهم حيث عبَّروا عن فرحتهم في هذا اليوم. وقالت سارة جابر راشد ، إحدى المشاركات في هذا الإحتفال: “أشكر مؤسسة الأوقاف لاهتمامها بي وبأصدقائي من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأتمنى تكرار مثل هذه الفعاليات التي تشعرنا بأننا جزء من هذا المجتمع ويساعد على دمجنا فيه”.
ومن جهته، وصَّى الرِّيس بالقصَّر من ذوي الإحتياجات الخاصة وشكر المتحدثين الذين شاركوا بالندوة كما شكر أيضاً جميع المشاركين في الإحتفال على تواصلهم ودعمهم لأنشطة المؤسسة، مشيداً بكل الجهود المبذولة لإنجاح فعاليات يوم المعاق، وقال: “تأكيداً على حقوق هذه الفئة ومكانتها في المجتمع حيث أنهم يمثلون 10% من سكان العالم، وانطلاقاً من دور المؤسسة المنوط برؤية إنسانية ومسؤولية إجتماعية، كان لزاماً علينا أن نلتفت إلى ذوي الإحتياجات الخاصة ودعم مثل هذه الفعاليات لتعزيز الروابط الإنسانية والعمل الخيري لخدمة المجتمع”.
وفي ختام الندوة، تم تكريم وتوزيع شهادات تقديرية على المحاضرين.
والجدير بالذكر، أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر هي المرجع الأول المعتمد للأوقاف في إمارة دبي والمخولة بالعناية بالقصر ومن في حكمهم (المحجور عليهم والأيتام) حيث تعمل وفق ضوابط وشروط الحوكمة والشفافية وتتميز بالمصداقية لدى المجتمع والواقفين والمؤسسات الحكومية والخاصة، كما تمارس أنشطتها من خلال إدارة كفؤة وموارد بشرية متخصصة يشكل العنصر البشري المواطن جزءاً كبيراً منها في ظل أنظمة وقوانين واضحة وتتميز بالشفافية وتقوم بتقديم التقارير للواقفين وأوصياء القصر.