محمود علام
ها قد بدأ عام جديد يتطلع فيه الجميع للمزيد من الخير للبلاد والعباد وها نحن نتبادل التهاني وعيوننا على مقبل الشهور والأيام عسى أن يأتينا 2013بكل خير منتظر لأمة العرب .
ورغم رحيل عام 2012 إلا أن أجندته لاتزال مفتوحة على صفحات أسبوعه الأخير وفيها تلك الصفحة المضيئة التي سجلتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام باستحقاق جديد أكدت به نجاحاتها فتجددت معه طموحاتها في ميدان ينتظر منها المزيد بعد ذلك الفوز الذي حققته بجدارة في ملتقى إعلامي نظمته بقعة عزيزة في مغربنا العربي .
وهنا نتوقف عند محطات الفوز بجائزة الدراما الإذاعية التي جاءت تحت عناوين رئيسية هي في الوقت ذاته ثلاثة أسماء ذهبية : “زايد” و”الفجيرة” و”المهلب بن أبي صفرة”… حيث اجتمعت هذه الأسماء معا فوق أرض تونس وفي قلب مهرجانها الخامس عشر للإذاعة والتليفزيون ، لتتلقى جائزة برونزية استحقتها إذاعة إماراتية في عام الإذاعة العربية الذي تنافست فيه، بقوة ، كل منصات الأثير العربي في المساحة الواقعة بين شطآن الخليج شرقا وسواحل المحيط غربا.
المحطة الأولى تحمل اسم ” زايد” وهو، رحمه الله وطيب ثراه ،الغائب الحاضر في كل فوز ووراء كل إنجاز في إمارات الخير ، وهو الاسم الخالد في تاريخ النهضة لدولة هو بانيها ومؤسسها وقد دخلت قبل أسابيع العقد الخامس من عمرها المديد.
ونأتي للمحطة الثانية : “الفجيرة ” التي انطلقت منها الإذاعة الإماراتية الفائزة تكن سوى إذاعة زايد للقرآن الكريم التي انطلقت من الفجيرة ، وهي الاسم الذهبي الثاني في ثلاثية الأسماء ، والكل يعلم أنها انطلقت قبل أقل من أربع سنوات لكن الإذاعة ورغم عمرها القصير ، حلقت بعيدا في عالم الأثير حاملة رمز وفاء إمارة الفجيرة ، حاكما ومحكومين، لذكرى “زايد” الأب المؤسس لدولة الاتحاد.
أما المحطة الثالثة فهي لاسم خلده التاريخ العربي الإسلامي هو: المهلب بن أبي صفرة الذي حمل مسلسل “قاهر الخوارج” سيرته العطرة فاستحق الفوز بجائزة كبرى في فن الدراما الإذاعية نالتها “إذاعة زايد ” ونالتها معها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام فقدمها رئيسها سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي هدية لأصحاب الفضل وراء الإنجاز : صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الفجيرة وإلى ولي عهده الأمين سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي حفظهما الله.
ومن نافلة القول أن كل فوز وراءه جهد في الإنجاز وهو ما تستحق إذاعة زايد كل الثناء عليه خصوصا وأنها أحدث الإذاعات في الانضمام إلى اتحاد الإذاعات العربية، والتي تزامنت عضويتها مع عام الإذاعة العربية الذي اختتم قبل أيام وفي توقيت متزامن مع تحقيق الفجيرة لبرونزية الدراما الإذاعية .
ولعل ، إذاعاتنا العربية ، على امتداد كل أقطار العرب ، بحاجة للتفاؤل بمستقبل الدراما الإذاعية ،بعد ماعانته من انحسار في بعض السنوات ، كما أن هذه الإذاعات بحاجة أيضا إلى دعم مسارات الإعلام الديني بالمزيد من الإنتاج الدرامي الراقي للشخصيات التاريخية في تاريخ الحضارة الإسلامية لتبقى القدوة مضيئة في أذهان الأجيال ، ولن أطالب أحدا بالاقتداء بما بادرت إليه “إذاعة زايد للقرآن الكريم من الفجيرة” لأني أعلم أن صعود إذاعة وليدة على منصة التكريم وفي أول مشلركة لها في مهرجان تونس ، معناه ، وبدون جدال ، أن منافسة جادة سوف تنطلق بين الجميع.
* إعلامي من مصر يعيش في الإمارات