أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول على مواصلة احتلال الضفة الغربية بدعوى أن حركة «حماس» قد تسيطر عليها عاجلاً أم آجلاً بسبب إضعافه السلطة الوطنية الفلسطينية بتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في أراضيها ومصادرة أموالها وشروطه التعجيزية لحل القضية الفلسطينية. كما دعا قياديون بارزون في حزب «الليكود» بزعامته إلى تهجير أهالي الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل.

ورأى نتنياهو أن السلطة الفلسطينية تنهار. وقال، في بيان أصدره في القدس المحتلة، «كل ذي عقل يستطيع استبصار حالة سقوط السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) على غرار ما جرى في مصر وما يجري في سوريا الآن». وأضاف «قد تسيطر حماس على أراضي السلطة الفلسطينية، إما قبل التوصل إلى تسوية سياسية معها أو بعدها. وبالتالي يجب انتهاج نهج المسؤولية والعقلانية إزاء السلطة الفلسطينية بخلاف الأصوات التي تحثني على الهرولة والتنازل والانسحاب، وذلك لتلافي خطر قيام قاعدة إرهابية إيرانية ثالثة في المنطقة بعد ما حدث في لبنان وغزة، فأنا أعتقد أن العملية الدبلوماسية يجب أن تدار بمسؤولية وحنكة وليس بشكل متسرع». وزعم أن ذلك الاحتمال يدفعه إلى التمهل في استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ عامين بسبب الاستيطان، وأنه يستحيل تحقيق السلام إلا بعد ضمان الأمن لإسرائيل.

في الوقت نفسه، دعا أربعة من قادة « الليكود» المرشحين للانتخابات العامة الإسرائيلية المقرر إجراؤها يوم 22 يناير الجاري، خلال في مناظرة انتخابية نظمتها حركة نسائية إسرائيلية متشددة في القدس المحتلة، رشوة الفلسطينيين بالمال كي يهاجروا من الضفة الغربية من أجل ضمها إلى إسرائيل.

وعرض زعيم جناح المستوطنين المتطرفين في الحزب موشي فيجلين دفع مبلغ 500 ألف دولار أميركي لكل عائلة في الضفة الغربية تقرر الانتقال إلى الغرب. وقال «إن الغرب يريد استقبال الفلسطينيين، لأن عدد السكان في الدول الغربية يتقلص بسبب تراجع عدد الولادات، والفلسطينيون يعملون في البناء، وإذا هاجروا فسيكونون أفضل من مهاجري العمل السودانيين الذين لا يعرفون البناء».

وأضاف أن إسرائيل تدفع نحو 10% من إجمالي ناتجها القومي كل عام من أجل «حل الدولتين» واتفاق أوسلو للسلام المرحلي مع الفلسطينيين، كما تدفع لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة ومنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ وكل حارس في كل مقهى، ستضطر إلى وضع «قبة حديدية» على كل مدرسة في تل أبيب في هذه الظروف. وخلص إلى القول « يمكن أن تقدم الحكومة (الإسرائيلية) من هذه الميزانية نصف مليون دولار لكل أسرة عربية في يهودا والسامرة لتشجيعها على الهجرة إلى مكان آخر ذي مستقبل أفضل».

وأكد الأربعة، وهم فيجلين ووزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشتاين ورئيس الائتلاف الحكومي في البرلمان الإسرائيلي زئيف الكين والنائب يريف لفين، التزامهم بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها إلى إلى إسرائيل ولو تدريجياً.

ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس اعتداءاتها اليومية على الفلسطينيين في الضفة الغربية و غزة.

فقد طرد جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين البدو من ديارهم في منطقة وادي المالح قُرب طوباس بالأغوار الشمالية لمدة 24 ساعة من أجل إجراء تدريبات عسكرية هناك. وذكر رئيس مجلس المنطقة عارف ضراغمة أن أكثر 400 شخص معظمهم نساء وأطفال وشيوخ اضطروا إلى المكوث في العراء بعدما تلقت 75 عائلة أوامر بإخلاء منازلها لإجراء التدريبات العسكرية. وقال محافظ محافظة أريحا والأغوار ماجد الفتياني «حتى لو كان الإخلاء لمدة 24 ساعة فهو غير مقبول». وقال الجيش الاسرائيلي، في بيان عسكري، «تم توزيع أوامر طرد مؤقتة لسكان مباني غير قانونية موجودة في منطقة عسكرية مغلقة تستخدم في التدريب باستمرار».

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل واعتقلت الناشط يوسف عبد الحميد أبو ماريا، والأسيرين المحرر إيهاب عمر مصلح عوض (17 عاماً) وإياد عمر خليل صبارنة (19 عاماً) والشاب محمد حسن زهدي عادي (20 عاماً). ووأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ووالقنابل الصوتية على منازل المعتقلين ومسجد البلدة الكبير، ما أسفر عن إصابة عدد من المصلين بحالات اختناق.

ومنع مستوطنون مزارعين فلسطينيين من حراثة حقولهم في قرية جالود جنوب شرق نابلس البالغة مساحتها أكثر من 70 دونماً، وأشعلوا حرائق صغيرة فيها وحاولوا مصادرتها بدعوى أنها تابعة لمستوطنة «ايش كودش» المقامة على أراضي القرية بالقوة. كما رشقوهم بالحجارة، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح طفيفة. وذكر شهود عيان وأضاف الشهود أن قوة عسكرية إسرائيلية أمنت الحماية للمعتدين.

وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع على أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس خلال تصديهم لمستوطنين هاجموا البلدة لليوم الثاني على التوالي واعتدوا على المنازل.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رفيق عايش أبو هربيد (34 عاماً) في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة بينما كان متوحها إلى خارج القطاع لتلقي العلاج. وفتحت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه مراكب صيادي أسماك فلسطينيين في بحر غزة قبالة خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة .

– الاتحاد


أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول على مواصلة احتلال الضفة الغربية بدعوى أن حركة «حماس» قد تسيطر عليها عاجلاً أم آجلاً بسبب إضعافه السلطة الوطنية الفلسطينية بتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في أراضيها ومصادرة أموالها وشروطه التعجيزية لحل القضية الفلسطينية. كما دعا قياديون بارزون في حزب «الليكود» بزعامته إلى تهجير أهالي الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل.

ورأى نتنياهو أن السلطة الفلسطينية تنهار. وقال، في بيان أصدره في القدس المحتلة، «كل ذي عقل يستطيع استبصار حالة سقوط السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) على غرار ما جرى في مصر وما يجري في سوريا الآن». وأضاف «قد تسيطر حماس على أراضي السلطة الفلسطينية، إما قبل التوصل إلى تسوية سياسية معها أو بعدها. وبالتالي يجب انتهاج نهج المسؤولية والعقلانية إزاء السلطة الفلسطينية بخلاف الأصوات التي تحثني على الهرولة والتنازل والانسحاب، وذلك لتلافي خطر قيام قاعدة إرهابية إيرانية ثالثة في المنطقة بعد ما حدث في لبنان وغزة، فأنا أعتقد أن العملية الدبلوماسية يجب أن تدار بمسؤولية وحنكة وليس بشكل متسرع». وزعم أن ذلك الاحتمال يدفعه إلى التمهل في استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ عامين بسبب الاستيطان، وأنه يستحيل تحقيق السلام إلا بعد ضمان الأمن لإسرائيل.

في الوقت نفسه، دعا أربعة من قادة « الليكود» المرشحين للانتخابات العامة الإسرائيلية المقرر إجراؤها يوم 22 يناير الجاري، خلال في مناظرة انتخابية نظمتها حركة نسائية إسرائيلية متشددة في القدس المحتلة، رشوة الفلسطينيين بالمال كي يهاجروا من الضفة الغربية من أجل ضمها إلى إسرائيل.

وعرض زعيم جناح المستوطنين المتطرفين في الحزب موشي فيجلين دفع مبلغ 500 ألف دولار أميركي لكل عائلة في الضفة الغربية تقرر الانتقال إلى الغرب. وقال «إن الغرب يريد استقبال الفلسطينيين، لأن عدد السكان في الدول الغربية يتقلص بسبب تراجع عدد الولادات، والفلسطينيون يعملون في البناء، وإذا هاجروا فسيكونون أفضل من مهاجري العمل السودانيين الذين لا يعرفون البناء».

وأضاف أن إسرائيل تدفع نحو 10% من إجمالي ناتجها القومي كل عام من أجل «حل الدولتين» واتفاق أوسلو للسلام المرحلي مع الفلسطينيين، كما تدفع لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة ومنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ وكل حارس في كل مقهى، ستضطر إلى وضع «قبة حديدية» على كل مدرسة في تل أبيب في هذه الظروف. وخلص إلى القول « يمكن أن تقدم الحكومة (الإسرائيلية) من هذه الميزانية نصف مليون دولار لكل أسرة عربية في يهودا والسامرة لتشجيعها على الهجرة إلى مكان آخر ذي مستقبل أفضل».

وأكد الأربعة، وهم فيجلين ووزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشتاين ورئيس الائتلاف الحكومي في البرلمان الإسرائيلي زئيف الكين والنائب يريف لفين، التزامهم بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها إلى إلى إسرائيل ولو تدريجياً.

ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس اعتداءاتها اليومية على الفلسطينيين في الضفة الغربية و غزة.

فقد طرد جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين البدو من ديارهم في منطقة وادي المالح قُرب طوباس بالأغوار الشمالية لمدة 24 ساعة من أجل إجراء تدريبات عسكرية هناك. وذكر رئيس مجلس المنطقة عارف ضراغمة أن أكثر 400 شخص معظمهم نساء وأطفال وشيوخ اضطروا إلى المكوث في العراء بعدما تلقت 75 عائلة أوامر بإخلاء منازلها لإجراء التدريبات العسكرية. وقال محافظ محافظة أريحا والأغوار ماجد الفتياني «حتى لو كان الإخلاء لمدة 24 ساعة فهو غير مقبول». وقال الجيش الاسرائيلي، في بيان عسكري، «تم توزيع أوامر طرد مؤقتة لسكان مباني غير قانونية موجودة في منطقة عسكرية مغلقة تستخدم في التدريب باستمرار».

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل واعتقلت الناشط يوسف عبد الحميد أبو ماريا، والأسيرين المحرر إيهاب عمر مصلح عوض (17 عاماً) وإياد عمر خليل صبارنة (19 عاماً) والشاب محمد حسن زهدي عادي (20 عاماً). ووأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ووالقنابل الصوتية على منازل المعتقلين ومسجد البلدة الكبير، ما أسفر عن إصابة عدد من المصلين بحالات اختناق.

ومنع مستوطنون مزارعين فلسطينيين من حراثة حقولهم في قرية جالود جنوب شرق نابلس البالغة مساحتها أكثر من 70 دونماً، وأشعلوا حرائق صغيرة فيها وحاولوا مصادرتها بدعوى أنها تابعة لمستوطنة «ايش كودش» المقامة على أراضي القرية بالقوة. كما رشقوهم بالحجارة، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح طفيفة. وذكر شهود عيان وأضاف الشهود أن قوة عسكرية إسرائيلية أمنت الحماية للمعتدين.

وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع على أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس خلال تصديهم لمستوطنين هاجموا البلدة لليوم الثاني على التوالي واعتدوا على المنازل.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رفيق عايش أبو هربيد (34 عاماً) في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة بينما كان متوحها إلى خارج القطاع لتلقي العلاج. وفتحت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه مراكب صيادي أسماك فلسطينيين في بحر غزة قبالة خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة .

– الاتحاد