حدد مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة «ترانسآد» بأبوظبي عقوبات تشغيل مركبات الأجرة القديمة «الذهبية» بغرامة لا تقل عن 5000 درهم ولا تزيد على 10 آلاف درهم وبالحبس لمدة لا تزيد على 30 يوماً أو بإحدى العقوبتين، حيث إن فترة ترخيص سيارات الأجرة القديمة في أبوظبي قد انتهت باستثناء السيارات القديمة التي تقدم الخدمة في المنطقة الغربية.
وذكر مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة «ترانسآد» أن جميع مالكي تراخيص سيارات الأجرة القديمة لا يمكنهم تشغيلها، حيث إنه لا تجديد لتراخيص هذه المركبات، حيث انتهت مدتها إلا في المنطقة الغربية، وذلك بسبب وجود بعض السيارات التي لاتزال في الخدمة.
وطالب «ترانسآد» جميع مالكي تراخيص سيارات الأجرة القديمة، الذين لم يشطبوا سياراتهم حتى الآن، بضرورة التعجيل بمراجعة المركز في أبوظبي أوالعين، وذلك تفادياً لأي إجراءات قانونية يمكن أن تتخذ في حق المخالفين في حال عدم الالتزام بما حدده المركز.
وشدد على أن مفتشي «ترانسآد» لديهم الضبطية القضائية لضبط أي مخالفة لتشغيل السيارات القديمة للأجرة والتي يمكن أن تعمل في أبوظبي، وستتم إحالة المخالفين إلى النيابة العامة لتطبيق العقوبات المنصوص عليها في المادة 3 من القانون رقم 19 لعام 2006، التي تنص على معاقبة من يشغل مركبة أجرة قديمة دون الحصول على تراخيص ساري المفعول من الجهات المختصة بغرامة لا تقل عن 5000 درهم ولا تزيد على 10 آلاف درهم وبالحبس لمدة لا تزيد على 30 يوماً أو بإحدى هاتين العقوبتين.
يذكر أنه بنهاية عام 2012، من المقرر أن تختفي سيارات الأجرة القديمة من شوارع أبوظبي، لتحل محلها وبشكل كامل سيارات الأجرة الجديدة ذات اللون «الفضي»، وذلك وفق الخطة الزمنية التي حددها مركز تنظيم سيارات الأجرة، التي تهدف إلى سحب آخر سيارة أجرة قديمة من سوق العمل في العاصمة بنهاية عام 2012، حيث لا تسمح لوائح المركز بتجديد الملكية أو إصدار تصريح عمل لأي سيارة أجرة قديمة يزيد عمرها على خمس سنوات.
وأحالت إمارة أبوظبي بذلك سيارات الأجرة القديمة إلى التقاعد، بعد خدمة امتدت نحو أكثر من 30 عاماً بالشكل الذي كانت عليه باللونين الأبيض والذهبي، وأدخلت سيارات أجرة جديدة منذ عام 2008 تتناسب مع متطلبات النقل العام الحديث، وتتوافق مع التطور الذي تشهده العاصمة في مختلف المجالات.
وخضع نظام عمل سيارات الأجرة في أبوظبي لتحديث شامل، وإعادة ترتيب في الجوانب المنظمة لآليات التشغيل، حيث كان التشغيل خلال الفترة السابقة ممنوحاً لملاك السيارات، وبأعداد وصلت إلى أكثر من 8 آلاف سيارة أجرة، من دون النظر للحاجة الفعلية من تلك السيارات أو العمل على توزيع وجودها في الشوارع والطرقات، بينما يتميز النظام الحديث بمواصفات وتقنيات عالية، وبأعداد سيارات تتناسب مع الحاجة الفعلية للسيارات الأجرة، بالإضافة إلى القدرة على توزيع تلك السيارات، بحسب الطلب عليها في مختلف الأوقات والأماكن.
ويعمل في أبوظبي سبع شركات لنقل الركاب، تم إطلاقها في الرابع من نوفمبر من عام 2007، وتملك 7147 سيارة، يتزايد عددها عند اكتمال المشروع، وتم توزيع سيارات الشركات على مناطق العاصمة وضواحيها، على أن تحل هذه الشركات بكامل أسطولها الجديد محل سيارات الأجرة القديمة، كما يشمل النظام الجديد تقنيات متطورة كنظام الملاحة الجوي والخرائط الرقمية، بالإضافة إلى نظام الاتصال للخدمة، ونظام حفظ بيانات الرحلة، والاتصال اللاسلكي مع مركز خدمة العملاء.
– الاتحاد