أصدر النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله أمراً بضبط وإحضار جميع عناصر مجموعة “بلاك بلوك” ومن ينضم إليها، وتكليف مأموري الضبط القضائي من رجال الشرطة والقوات المسلحة، بضبط أي شخص يشتبه في انتمائه لتلك الجماعة، وتسليمهم إلى النيابة العامة.
وقال المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني والمتحدث الرسمي للنيابة العامة – في تصريح له – إن التحقيقات التي يباشرها المكتب الفني للنائب العام، كشفت النقاب عن كون جماعة “بلاك بلوك” هي جماعة منظمة تمارس أعمالا إرهابية.
وقال المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني والمتحدث الرسمي للنيابة العامة، إن التحقيقات التي يجريها المكتب الفني للنائب العام في البلاغات المتعلقة بالمجموعة المسماة بـ(بلاك بلوك) أظهرت أنها جماعة منظمة تمارس أعمالا إرهابية يندرج تشكيلها وعناصرها ومن ينضم إليها من عناصر تحت طائلة العقاب وفق نص المادتين 86 و 86 مكرر من قانون العقوبات، وفقاً للأهرام.
وأضاف المستشار ياسين، أن ما ترتكبه تلك الجماعة من أعمال تخريب وإتلاف وترويع للآمنين واعتداء على الأشخاص والممتلكات، يعد من الجرائم الماسة بأمن الدولة المعاقب عليها وفق نصوص قانون العقوبات الواردة بالقسم الأول من الباب الثاني.
وأشار إلى أنه بناء على التحقيقات التي أجرتها النيابة، فقد تم إصدار أمر بضبط وإحضار جميع عناصر مجموعة الـ”بلاك بلوك” ومن ينضم إليها من عناصر أو يشاركها بأي صورة كانت، بما في ذلك التزيي بزي عناصر تلك الجماعة.
وأهابت النيابة العامة بالمواطنين المشاركة في عملية ضبط أي شخص يشتبه في انتمائه لتلك الجماعة والتحفظ عليه وتسليمه فورا إلى أقرب مأمور ضبط قضائي.. مشيرة إلى أنه جرى تكليف مأموري الضبط القضائي من رجال الشرطة والقوات المسلحة بضبط أي شخص يشتبه في انتمائه لتلك الجماعة، وتحرير المحضر اللازم وتسليمه إلى أقرب نيابة.
وحثت النيابة العامة كل من لديه معلومات عن تلك الجماعة وما تمارسه من أعمال إجرامية أو أية معلومات عن جرائم أخرى، إبلاغها للسلطات المختصة.. مشيرة إلى أن من يمتلك مثل هذه المعلومات ويمتنع عن الإدلاء والتبليغ بها، يضع نفسه تحت طائلة نص المادة 98 من قانون العقوبات.
ونوهت النيابة إلى أن من يروج لجماعة الـ”بلاك بلوك” ويحسن صورتها بالقول أو الكتابة أو أي وسيلة أخرى، يضع نفسه تحت طائلة المادة 86 مكرر/3 باعتبار أن ما ترتكبه تلك الجماعة إنما يمثل جرائم تمس أمن الدولة من الداخل.
نبذة عن البلاك بلوك
ردود مختلفة عن مجموعات “البلاك بلوك”، التي ظهرت في مصر مؤخرا، ومع غموض هويتهم وإلى من ينتمون وإلى ماذا يهدفون.
فتراهم وسائل الإعلام بلطجية يريدون ثورة مسلحة ضد حكم الإخوان المسلمين، بينما يصفهم آخرون بأنهم ثوار ولجأوا للعنف لمواجهة من سرقوا الثورة، وأخرون يرون أنهم سبب حالة الفوضى التي تضرب مصر.
“البلاك بلوك” ظاهرة جديدة على الساحة السياسية المصرية، تلك الحركة التي اختارت لنفسها الزي الأسود لونا مفضلا لملابسها وأقنعتها، اختارت أيضا ألا ينضم إليها أي فرد من خارج المعروفين لديها والبالغ عددهم 800 فرد.
وترجع أصول تلك المجموعات السوداء إلى تلك التي كانت في الأصل منتشرة في دول الاتحاد الأوروبي وتحديدا إنجلترا، والتي انطلقت بغرض الحصول على حق أفرادها المنتمين إليها فكريا بأيديهم، دون اللجوء إلى الجهات الأمنية، لذلك رفعت شعارها “آخد حقي بدراعي”.
إلا أن فكرة تلك الحركة تشعّبت في جميع البلدان إلى أن وصلت مصر، وتحديدًا في الأيام الأخيرة الماضية، واختارت ميدان التحرير موطنا لها، وأطلقت على نفسها “المجموعات الانتحارية للقصاص للشهداء”، تلك الحركة التي يترأسها زعيم يساوي “كابو” الأولتراس، ويهدد بانهيار دولة القانون وانتشار الفوضى بعد هذه التصريحات والمواجهات التي تمّت على مدار الفترة القليلة الماضية بين “البلاك بلوك” وقوات الأمن في مصر.
– البيان