محمد الجوكر
الإعلام الرياضي جزء مهم في مسيرة الحركة الشبابية والرياضية، وهو سلاح خطير ذو حدين .. إذا استخدم في مساره الصحيح بالنقد الهادف البناء، يصب في مصلحتنا بهذه الكلمات ونقولها بالفم المليان لأنه الشريك الحقيقي في القرار الرياضي كما يقول عنه كل قادتنا في الحركة الرياضية (فلا رياضة بدون إعلام ولا إعلام بدون رياضة).
أما إذا سار بمنهج آخر بعيدا عن الصدق والموضوعية خرج عن المسار، مما يسبب العقبات والأزمات التي لا أول لها ولا آخر، وقد أصبحت بعض وسائل الإعلام تركز على كرة القدم فقط، وعلى إثارة البلبلة مما تسبب بخلافات بين أفراد الأسرة الإعلامية حيث تتسبب بعض التصاريح في إثارة المشاكل واحيانا بعض الآراء التي لا تخدم واقعنا الرياضي.
ومن الطبيعي أن نضع في اعتبارنا أهمية الإعلام كمنظومة هامة في دفع مسرة الرياضة إليها الصحافة الناضجة ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على مستوى المنطقة العربية، فقد حان الأوان إلى تطوير العمل الإعلام الرياضي من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي المهمة المناسبة بعيدا عن المجاملات؟
قرار إنشاء تأسيس الهيئات الإعلامية الرياضية سواء المشكلة أساسا أم التي تنوي بعض الدول إنشاءها هدفها واحد، وهناك جانب وتحول هام عندما قامت السعودية بفكرة إنشاء لجنة للإعلام الرياضي قريبا في إطار سياسة الإصلاح الإعلامي والرياضي من منطلق أهمية دور الشباب والرياضة والإعلام، فهذا المثلث الخطير يحتاج إلى فكر عال وجهد كبير لوضع التصور الاستراتيجي والتخطيط السليم من اجل حماية مكتسباتنا الوطنية المتمثلة في قطاع الشباب الذين هم بمثابة الثروة القومية الحقيقية والمعدل الإنمائي يؤكد أن الشباب هم الغالبية العظمى في تعداد السكان في منطقتنا.
ومن هذا المنظور علينا أن نعطي للإعلام الرياضي حقه من الاهتمام لكي يقوم بواجبه نحو هذا القطاع العريض في اختيار العاملين بمجال الإعلام أو المساهمين، فلا نترك «الحبل على الغارب» في هذا القطاع الحساس ولا بد من أن يأخذ دوره الريادي في مسيرة الحركة الرياضية، إلى تحقيق الأهداف النبيلة التي تساهم في رفع أسهم الرياضة وإنجازاتها خاصة للجيل الحالي والقادم .. والله من وزراء القصد.
– البيان