

الفجيرة نيوز- أشاد المشاركون في (ملتقى الفجيرة الثالث للربابة) الذي اختتم فعالياته مساء الأربعاء 20 فبراير الجاري بالفعاليات والانجازات التي حققها الملتقى، حيث عبروا عن ارتياحهم للتنظيم الجيد للأمسيات والندوات المصاحبة، كما أبدوا إعجابهم بإمارة الفجيرة من حيث طبيعها وطيبة أهلها، وثمنوا دورها في دعم الحراك الثقافي داخل الدولة وخارجها ومساعيها الدؤوبة للوصول إلى التميز وابتكار الأفكار الجديدة تحت مظلة “هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام” الجهة المبتكرة للملتقى.
الفجيرة نيوز التقت محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة وسألته عن أهم ما يميز الملتقى في نسخته الثالثة حيث قال “تميز الملتقى بمشاركات مميزة لبعض الدول التي شاركتنا لأول مرة وهي البحرين والعراق وفلسطين إلى جانب أذربيجان حرصا منا على توسيع البقعة الجغرافية لتشمل مشاركات من دول غير عربية، إضافة إلى تميز ملتقى هذا العام بأوراق العمل التي أقيمت على هامش الملتقى لتشكل إضافة قيمة ومادة ثرية”. ويضيف “إن ما يهمنا هو الحفاظ على الآلة واستمرارها بغض النظر عن أصلها عربية كانت أو أفريقية أو آسيوية”.
كما استطلعت آراء بعض المشاركين حول الإنجازات التي خرجت بها النسخة الثالثة للملتقى ومايميزها عن النسختين السابقتين، ومدى مساهمته في نشر ثقافة الربابة والحفاظ عليها.
حيث قال منسق المهرجان الشاعر الأردني سامي الباسلي “إن ما يميز الملتقى الثالث هو انضمام مجموعة من الدول تشارك في الملتقى لأول مرة، وما يميزه أيضا انضمام آلات موسيقية أخرى لتشكل أوركسترا متكاملة بقيادة الربابة، بينما جرت العادة في السابق على اقتصار العزف على الربابة، كما أضاف الدويتو الغنائي الذي جمع الربابة العراقية (الجوزة) مع شقيقتها الأذربيجانية والذي قدمه كلا من الفنان أنور أبو دراغ والفنان داود عبداللاييف ميزة إضافية للنسخة الثالثة من خلال اللوحة الرائعة التي قدماها”.
لكن الباسلي أبدى قلقه بما يتعلق بالنسخة الرابعة قائلا “إن أهم ما يقلقنا بعد هذا النجاح الذي تحقق في النسخة الثالثة هو ما المميز والجديد الذي يمكن أن نقدمه في النسخة الرابعة”.
من جهته أشاد الأستاذ حسام عبدالهادي رئيس المنظمة العربية للتراث الشعبي بمصر قائلا “إن فكرة الملتقى فكرة عبقرية نابعة من جهة تبحث عن التميز للمكان الذي تنتمي إليه، فالقائمون على مهرجان الربابة نجحوا في ايجاد أفكار مميزة ومتفردة، فجذبوا الانتبها لآلة الربابة التي ظلت مهمشة لفترة طويلة من الزمن لم تكون تظهر فيها إلا على استحياء وفي بعض الأماكن دون غيرها”.
ويكمل “إن تترات المسلسلات المصرية تحكي عن صعيد مصر الجواني بتفاصيله وأبعاده البيئية وهي تعتبر الربابة جزءا من موروثها الثقافي، ويحسب لتلك المسلسلات أنها أعادت اكتشاف الربابة مرة أخرى، كما يحسب لكل من الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي وعازف الربابة سيد الضوي إعادتهما لاحياء هذه الآلة عبر الاحتفال المتواصل بالسيرة الهلالية عزفا والقاء، ومن هنا جاء مهرجان الفجيرة للربابة لكشف النقاب وتصليت الضوء على آلة الربابة والاحتفاء بها من خلال الملتقى الذي وضع إلى جانب غيره من الفعاليات إمارة الفجيرة على الخريطة الفنية الثقافية في العالم العربي وعلى المستوى الدولي”.
وعبر عبدالهادي عن إعجابه بالفجيرة وقال “يصيبني الذهول كلما غادرت وعدت إلى إمارة الفجيرة، حيث أجد في كل مرة تطورا في الحركة العمرانية، وهي تتميز عن باقي إمارات الدولة بطبيعتها الساحرة”.
من جهته قال الفنان العراقي أنور أبو دراغ “إن ملتقى الربابة يشكل حدثا مهما نحن في حاجة إليه، لأننا نسعى لأن يكون للربابة صدى واسعا في العالم، ونطمح للمزيد من المشاركات من الدول العربية وغير العربية، ونسعى لشد انتباه الأجيال الجديدة إلى الآلة التي تشكل موروثا فنيا أصيلا”. ويضيف “لقد أحببت الفجيرة بهدوئها وبحرها وسكانها الطيبين”.
وقال الفنان حماد عوده السليمانيين من البحرين “إن الفجيرة عروس الإمارات وهي من أجمل المدن التي زرتها، ويتصف أهلها بالطيبة والكرم”.
وعن الملتقى قال السليمانيين “بأنه عمل رائع وفكرة سباقة، وأنصح الأجيال بالحفاظ على هذا التراث الجميل الذي ورثناه عن أجدادنا”.
الفنان راشد المشيخي من سلطنة عمان أكد على الفائدة الفنية القيمة التي جنوها من فعاليات الملتقى وقال “أتاح الملتقى لنا الفرصة لنلتقى بالعديد من الفنانين ونستمع لعدد من الألحان غير الخليجية، ويعتبر المهرجان الوحيد في العالم من حيث الفكرة، ومن هنا أتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة على دعمه واهتمامه بهذه الآلة التراثية”.
وقد وصف المشيخي أهل الفجيرة بالطيبة والكرم، مبديا إعجابه بالمظاهر العمرانية والطبيعية التي تميزها.
الفنان الفلسطيني فرج سحنان متروك وصف الفجيرة “بعروس البحر الشرقية”، وقال “إن الفجيرة شامخة بحكامها وأهلها وبحرها، وأنا أعجز عن إيفائها حقها”.وأكد على أهمية الملتقى فكرة ومضمونا.
فيما وصف الفنان المصري والعازف شاكر اسماعيل جمهور الفجيرة (بالمستمع)، مبديا سعادته بتفاعلهم مع أغنياته التي شدى بها في الأمسية القبل الختامية، حيث قدم باقة مميزة من الأغاني التي لا تزال راسخة في ذهن الجمهور رغم مرور زن طويل على نشأتها، مثل أغاني فيروز وأم كلثوم”.