الفجيرة نيوز- ضمن فعاليات حملة “لا لرفقاء السوء” والتي أطلقتها إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث بشرطة دبي، نظمت مدرسة أبو جندل للتعليم الأساسي صباح يوم الأربعاء الموافق 13 مارس الجاري برنامجا توعويا مصاحبا للحملة، وذلك بحضور العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي ورئيس اللجنة الإعلامية في جمعية توعية ورعاية الأحداث.
وتضمن البرنامج مجموعة شيقة من الفعاليات التي تحذر من رفيق السوء وتهدف إلى توجيه الأجيال الجديدة نحو استغلال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.
حيث عرضت المدرسة فيلما تسجيليا حمل شعار الحملة “لا لرفقاء السوء” من تمثيل الطلاب، كما تجول وفد شرطة دبي في أروقة المدرسة واطلعوا على المراكز العلمية المتنوعة وغرف الأنشطة مثل مركز أبو جندل للإعلام ومختبر أبو جندل العائلي ونادي التراث، إلى جانب فعاليات ساحة المدرسة والتي تضمنت عرض لليولة والجمباز والمصارعة، إضافة إلى معرض اختراعات على الهواء ومعرض المواهب الالكترونية والمرسم الحر.
واختتمت الفعاليات بعرض مسرحي بعنوان (صحبة السوء مفسدة للأخلاق)، وأبدى الحضور إعجابهم بالمسرحية، ونقل ميرزا للحضور تحيات الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، كما علق على المسرحية بقوله “إن ما رأيناه اليوم حلم تحقق من خلال الفعاليات التي شهدناها، وتحمل هذه المسرحية ببساطتها رسالة مهمة جدا موجهة إلى أولياء الأمور والمجتمع”.
وفي حديث خاص بالفجيرة نيوز قال ميرزا ” إن نسبة 88% من مدمني المخدرات أكدوا على أنهم بدأوا طريقهم للإدمان من خلال رفقاء السوء، وهذا دليل واضح ومؤشر على خطورة هذه الفئة، وصديق السوء اليوم أخطر من أصدقاء السوء في العصور السابقة، وتكمن الخطورة في استغلالهم للتكنولوجيا في الترويج لسلوكياتهم، وقد قمنا حقا بتعطيل عدد من المواقع الالكترونية التي تروج للمخدرات”. ويكمل “فالمسؤولية اليوم أصبحت مشتركة، ويقع الحمل الأكبر على أولياء الأمور من حيث التقرب من أبنائهم وتعزيز العلاقة الحميمية بينهم، كما تقع المسؤولية من جهة أخرى على وسائل الإعلام ودورها في نشر التوعية، وإن على الجهات المعنية فرض الرقابة على بعض الوسائل الإعلامية التي تروج للعنف والإثارة”.
ويضيف “نأمل أن يساهم فرع جمعية توعية ورعاية الأحداث والتي افتتح مؤخرا بالفجيرة في نشر التوعية في الفجيرة والمنطقة الشرقية، كما ننوه لفتح باب العضوية في الجمعية”.
من جهتها قالت الأستاذة نورة عبدالغني مديرة مدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي “إن قضية رفقاء السوء هي قضية الساعة، وقد منحتني الحملة دافعا للاستمرار في (مشروع ثلاثية الأبعاد) الذي أعمل حاليا على تنفيذه بالمدرسة، حيث اشتمل المشروع على ثلاثة عناصر نركز عليها للحفاظ على أجيال المستقبل وهي (السلوك والتحصيل والمهارات)”.
وقد شاركنا العقيد جاسم خليل ميرزا في الفعاليات والأنشطة التي نظمتها مدرستنا والتي تصب في مضمون وأهداف الحملة”.
ويضيف الأستاذ أحمد عبدالله مساعد مدير مدرسة أبو جندل للتعليم الأساسي “ساهمت جهود الهيئة الإدارية والتدريسية والطلاب في انجاح الحملة، وكانت الفعاليات ترمز إلى أهمية استغلال أوقات الفراغ والابتعاد عن رفقاء السوء، ولهذا نعمل على غرس القيم والفضائل في أبنائنا الطلبة”.

حضر البرنامج وفد من شرطة دبي ووفد من بلدية الفجيرة، ووفد من لجنة الرقابة من المدارس الحكومية التابعة لمنطقة الفجيرة التعليمية والموجهين التربويين إضافة إلى الأستاذة عائشة الكندي مسؤولة البرامج والأنشطة في جمعية توعية ورعاية الأحداث بفرع الفجيرة.