الفجيرة نيوز- رحبت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتحول الكبير في أداء شريكتها بالحصص “طيران سيشل” التي أعلنت عن تحقيق أرباح صافية للمرة الأولى بعد ثلاث سنوات من الخسائر.
وقد حققت طيران سيشل أرباحاً صافية بواقع مليون دولار أمريكي بعد انقضاء عام واحد فقط على حصول الاتحاد للطيران التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها على حصة ملكية بنسبة 40 في المائة من طيران سيشل، إلى جانب حصول الاتحاد للطيران كذلك على عقد إدارة لمدة خمس سنوات لتقديم الدعم الاستراتيجي والخبرات الإدارية في إعادة هيكلة الشركة بما يكفل لها الاستدامة والجدوى كمؤسسة تجارية.
وتمثل هذه النتائج تغيراً محورياً في مسيرة الشركة التي تعمل بمنطقة المحيط الهندي والتي تعرضت لخسائر ثقيلة خلال الأعوام الثلاث السابقة.
وتعليقاً على تحقيق طيران سيشل للربحية، أفاد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران بالقول ” في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي فإن بيئة العمل لشركات الطيران ما تزال شاقة للغاية، وفي مثل تلك الظروف فإن تحقيق هذه النتائج يعد أمراً مبهراً”.
وأضاف “يعد هذا الأداء خير دليل على قوة التحالف بين شركائنا بالحصص والذي تؤدي فيه علاقات التعاون التجاري الوثيقة إلى تحقيق النمو في العائدات، والتكامل والتوحيد فيما بين وظائف العمل الأساسية، والاستفادة من اقتصادات الحجم ووفورات التكلفة”.
وتابع بالقول “يمثل ذلك أيضاً شهادةً على العمل الشاق والعزيمة الصادقة التي عمل بها فريق طيران سيشل لتبني برنامج التغيير وتنفيذ القرارات الصعبة التي اقتضتها إعادة هيكلة أعمال الشركة”.
وقد أدى التخطيط للشبكة والأسطول على الصعيد المركزي عبر أبوظبي إلى اعتماد خطة جديدة لشبكة الوجهات من شأنها أن تدعم القطاع السياحي الذي يحظى بأهمية كبيرة للغاية في سيشل عبر توفير قدرات الربط الجيدة وإتاحة خيارات واسعة للزائرين القادمين إلى أرخبيل سيشل.
وتتضمن الخطة الجديدة لجداول الرحلات تعزيز قدرات الربط مع الاتحاد للطيران وغيرها من شركاء طيران سيشل من شركات الطيران الأخرى عبر أبوظبي، حيث سيتم توفير 19 وجهة جديدة بالمشاركة بالرمز مع الاتحاد للطيران، بما يفتح لطيران سيشل العديد من الأسواق الأوروبية الهامة.
وعبر الاستفادة من أوجه التآزر والتعاون إلى جانب وفورات الحجم الناتجة عن الشراكة مع الاتحاد للطيران، استطاعت طيران سيشل أن تحقق وفورات كبيرة في التكاليف وأن تخفض تكلفة التأمين على الطائرات، وتكاليف تموين الرحلات الدولية بالطعام والمشروبات، وتكاليف عمليات المناولة الأرضية وأنظمة الترفيه على متن الطائرة.
وأدى إبرام العقود المشتركة لتوفير الوقود والزي الرسمي لطاقم الضيافة الجوية والمستلزمات المكتبية إلى المساهمة في تقليل التكاليف بصورة ملحوظة. وقد أعادت الشركة التفاوض بشأن إعادة طائرتين من طراز بوينغ 767 إلى شركة تمويل، الأمر الذي أدى إلى تحقيق وفورات كبيرة.
ومن بين الفوائد الكبرى المتحققة من الشراكة بالحصص كان إتاحة المرافق التدريبية المتطورة بأكاديمية التدريب التابعة للاتحاد للطيران في أبوظبي إلى جانب برامج التدريب بالاتحاد للطيران بما في ذلك برنامج التدريب الفني، وبرنامج الطيارين المتدربين، وبرنامج المديرين الخريجين، وبرنامج التطوير الوظيفي.
كما وفرت الاتحاد للطيران برنامجاً تدريبياً مكثفاً لأعضاء طاقم الضيافة الجوية والطيارين في طيران سيشل، حيث أمضى 136 من أعضاء طاقم الضيافة الجوية شهرين من التدريبات في أكاديمية التدريب التابعة للاتحاد للطيران في أبوظبي، إلى جانب إعادة تدريب 29 طياراً على طائرات من طراز A330-200 عبر أجهزة محاكاة الطيران المتكاملة وذلك تحضيراً لانضمام طائرة جديدة من طراز إيرباص A330 إلى أسطول طيران سيشل.
وفي خطوة أخرى في مسيرة التعاون بين الشركتين، تم دمج برنامج المسافر الدائم “سيشل بلس” مع منصة برنامج “ضيف الاتحاد” في يونيو/حزيران، بما يفتح لأعضاء برنامج سيشل بلس فرصة الوصول إلى متاجر مكافآت وخدمات الاتحاد للطيران الحائزة على الجوائز العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن طيران سيشل قد نقلت خلال عام 2012 ما يصل إلى 144,450 مسافراً عبر شبكتها المحلية و103,300 مسافراً عبر شبكة وجهاتها الدولية. وشمل ذلك تحقيق رقم قياسي على صعيد أعداد المسافرين الذين نقلتهم الشركة على متن رحلاتها إلى جنوب أفريقيا.