علي شهدور

تستمع المحكمة الاتحادية العليا التي تنظر قضية التنظيم السري غير الشرعي، اليوم، لشهود الإثبات الذين سيسردون بكلمات من ذهب على مدار يومين متتاليين، كافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة في هذه القضية، فهم الذين تابعوا أنشطة أفراد التنظيم خطوة بخطوة لحين كشفهم والقبض عليهم.

اليوم سيكون منعطف تاريخي ومهم في سير أعمال هذه القضية وهذه المحاكمة، فشهود الإثبات لديهم ملفات ووقائع عدة، من خلالها سيكشف المستور، فأعضاء التنظيم خلال الجلستين الماضيتين لم يقولوا شيئاً ينفع، إلا أنهم قالوا: نحن «بدون فانيلة»، ونحن «اختطفنا من أمام منازلنا وعرضنا للتعذيب».. أكاذيب وخيالات دون براهين، وكنت أتمنى أنهم لم يتحدثوا، لأن حديثهم فارغ ومطالباتهم أغرب.

اليوم سيقول شهود الإثبات كلمتهم في قضية التنظيم السري غير الشرعي، وسوف يكشفون خبايا وأسرار أفراده، وستكشف الأقنعة التي كانت تزين تلك الوجوه البشعة.. سوف تكشف الحقائق لتثبت للرأي العام محلياً وخليجياً وإقليمياً وعالمياً، من هو المخطئ الحقيقي، وكيف هي عدالة الإمارات في التعامل بشفافية مع هذه القضية.

سوف يقول شهود الإثبات كلمتهم الحق، لأنهم هم من تابعوا ورصدوا كل تحركات هذه الفئة إلى أن وصل الملف كاملاً غير منقوص إلى يد العدالة، فلو كانوا غير مخطئين لكانت النيابة العامة أطلقت سراحهم قبل الوصول للقضاء، لكن كل الدلائل والبراهين تشير دون شك لارتكابهم ما نسب إليهم في ملف القضية.

اليوم سيعرف العالم من هم هؤلاء، وما فعلوا وما قالوا وما كانوا يخططون له، ومع من اتصلوا ومع من تخابروا وإلى من منحوا الولاء.. كل هذه الأمور وأكثر، حيث تنكشف على مدار اليومين المقبلين بواطن الأمور، ليعرف الجميع أن الإمارات لم ولن تظلم أحداً على مدار تاريخها، فقد سامحت منذ القدم، وسامحت لعدة سنوات مضت، دون فائدة.. وقد جاء يوم الحساب، ولننتظر اليوم لنستمع لشهود الإثبات

– البيان